أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

01/02/2011

 

شاب في محافظة حماة ينطق بعد 23 سنة من الصمت

 

 

في كل يوم نسمع أو نشاهد قصة تجعل الإنسان يقف مستغرباً قائلاً : إنها معجزة ,وهذه الحالة التي بين أيدينا لا نعرف إن كنا سنطلق عليها معجزة إلهية أو ظاهرة علمية يفسرها لنا الطب.
منذ حوالي الشهر استيقظ الشاب موسى العاني تولد 1977 من قرية تل سكين القعادة في محردة فرحاً عندما استطاع النطق ولأول مرة بعد 23 عاماً ,بعد أن فقد حاسة النطق إثر إصابته بالحمى في رأسه عندما كان في الصف الرابع ,ترك المدرسة إثر إصابته لعدم قدرته على النطق.‏
والشاب من عائلة فقيرة يتيم الوالدين له ستة إخوة شباب وأخت واحدة يسكن حالياً في غرفة واحدة ويأمل بتحسين وضعه ومتابعة حياته مثل رفاقه من الشباب كالاستقرار الذي لم يكن يوليه أي أهمية وأمور أخرى كثيرة.‏
ويأمل من أصحاب الشأن إيجاد أي وظيفة مهما كانت تسانده في متابعة بقية حياته فهو يعمل حالياً بزراعة الأشجار في محردة بأجرة يومية بالكاد تسد حاجاته فكيف لهذه الأجرة أن تكون أسرة أو منزلاً .‏
الفداء التقت موسى فقال: يوم نطقي هو يوم ولادتي الثانية ..فنطقي معجزة من معجزات الخالق سبحانه تعالى ودائماً كان في قلبي حسرة أن أكون مثل الآخرين أتكلم وأتحدث ولكن فرض علي ولمدة 23 سنة أن أكون مستمعاً فقط.‏
علماً أن كل الأحداث التي جرت حولي أعرفها وأدركها تماماً كما هي ,وكنت أتمنى لو شاركني أبي وأمي هذه الفرحة .‏
الطبيب إلياس حاصود اختصاصي عصبية فسر الحالة قائلاً : غياب النطق وعودته فجأة بعد هذه المدة الطويلة من الحالات النادرة جداً فقد يكون انعدام النطق نفسي المنشأ نتيجة شدة نفسية وعاود لاحقاً..أي المريض أعطى الأمر.‏
فالمعروف طبياً أن أثر المادة الدماغية مادة نبيلة ولا يوجد تجدد للخلايا الدماغية التالفة فالمركز المسؤول عن النطق يكون غير فعال وحلت محله مادة سائلة وهذه حالة ملفتة للنظر ونادرة.‏
الفداء بدورها تهنئ الشاب موسى على رجوع النطق بعد هذا الغياب الطويل وتأمل من أصحاب الأيادي البيضاء في المحافظة مد يد العون له وإيجاد فرص عمل توفر له عيشة كريمة وتكوين أسرة.

المصدر: صحيفة الفداء - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري