أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

28/02/2010

 

نجل قيادي في حماس أحبط محاولة لاغتيال الرئيس الإسرائيلى

 

 

أجرت صحيفة صنداى تليجراف مقابلة مع مصعب حسن يوسف، ابن أحد الشخصيات القيادية بحماس والذى عمل مع المخابرات الإسرائيلية على مدى سنوات طويلة، والتى كشف فيها عن أنه أحبط محاولة لاغتيال الرئيس الإسرائيلى الحالى شيمون بيريز، من بين أشخاص آخرين أنقذ ابن احد مؤسسي حماس حياتهم على حد قوله.

وتقول الصحيفة إن القصة الكاملة لمصعب حسن يوسف وكيف أصبح عميلاً للشين بيت "جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى"، ستكشف عن المخاطر "البطولية" التى قام بها خلال العقد الذى عمل فيه جاسوساً لإسرائيل، والتأثير غير العادى الذى أحدثه فى مسار تاريخ الشرق الأوسط.

وتشير الصحيفة أن مصعب وصف فى كتابه الذى صدر مؤخراً تحت عنوان "ابن حماس" الحياة المزدوجة التى عاشها كعميل إسرائيلى مهم ملقب بالأمير الأخضر، وتحوله إلى المسيحية من بين المعلومات التى يكشف عنها مصعب أنه ساعد على إحباط محاولة اغتيال شيمون بيريز عام 2001 عندما كان يتولى منصب وزير الخارجية ورئيس الدولة حينئذ، مما سيزيد من المخاطر التى سيواجهها الآن والتى تتمثل فى عمليات اغتيال تستهدفه.

وبحسب شهادة مصعب التى أكدها الشين بيت، فإن مصعب كان يعمل كمساعد وسائق لوالده الشيخ حسن يوسف عندما زار أحد كبار "إرهابى" حماس على حد وصف الصحيفة، وهو صانع للقنابل يدعى عبدالله برغوثى.

وحث الشيخ يوسف برغوثى على التهدئة من حملة الاغتيالات التى يقوم بها بعد وقوع هجومين كبيرين فى تل أبيبب، وذلك خوفاً من غزو إسرائيل للضفة الغربية، إلا أن برغوثى قال إنه وضع بالفعل أربعة أجهزة لتفجير سيارة بيريز، ووافق على الاتصال بالرجال المسئولين عن القنابل وكان قد تم إرسال مصعب لشراء جهاز موبايل حديث يمكن تدميره بعد المحادثة بحيث لا يمكن تعقبها.


ويقول مصعب فى حديثه مع صنداى تليجراف إنه لم يتلق أموالاً نظير ما قام به، مشيراً إلى أن دوافعه كان عقائدية ودينية، فقد نما "وسط أجواء العنف فى الضفة الغربية وتم سجنه وضربه بقسوة من جانب القوات الإسرائيلية عندما كان عمره 18 عاماً عندما كان طالبا إسلاميا شابا".

لكنه فى السجن عرف كيف عذبت حماس المشتبه فى تعاونهم مع الإسرائيليين وقرر قبول بأن يصبح مخبراً للشين بيت وفى عام 1999 ، وتحول إلى المسيحية بعد أن التقى بحاج بريطانى فى مدينة القدس القديمة ودعاه لحضور إحدى الفصول التبشيرية.

ولأن تحول ابن أحد قيادى حماس إلى المسيحية هو أمر لا يمكن التفكير فيه، رغم وجود أقلية مسيحية فلسطينية، فإن مصعب أبقى مسألة تحوله سراً مثلما كان الأمر فى تعاونه مع الشين بيت إلا أنه هاجر إلى أمريكا منذ عامين طالباً اللجوء السياسى وانتقل إلى سان دييجو.

ويقول مصعب للصحيفة البريطانية إنه كشف عن سر تعاونه مع الإسرائيليين فى محاولة لجعل العرب والإسرائيليين يفكرون فى إمكانية إيجاد حلول أفضل للفلسطينيين وللشرق الأوسط سواء بالمفاوضات أو بالحرب، يجب أن يتحملوا مسئوليتهم فى كل خطوة يقومون بها، ويجب أن يعرف الجانبان ما يفعل قادتهم".

وتحدث مصعب عن حبه لوالده وقال عنه إنه كان ولا يزال بطل بالنسبة له، وإنه معجب به ويأمل أن يتخذ موقفا شجاعا ضد العنف، مضيفاً بأن يأمل فى تحقيق السلام لشعبه.

واعتبر مصعب أنه أنقذ حياة كثير من الفلسطينيين وليس فقط والده من خلال إصراره فى تعامله مع الإسرائيليين على عدم الموافقة على الاغتيال.

المصدر:صحيفة اليوم السابع المصرية   -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري