أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

01/03/2010

 

مصادر مقربة من حزب الله: الرسالة الاساس من اللقاء الثلاثي في دمشق أنّ "الحرب تبدو بالنسبة لنا أسهل مما يتصور الإسرائيليون"

 

منح "اللقاء الدمشقي" بين الرئيسين السوري والايراني وأمين عام "حزب الله" بتوقيته ومضمونه تحالف "الممانعة" القائم بين ايران وسوريا و"حزب الله"، واستطراداً "حماس"، بُعداً استراتيجياً للمواجهة مع اسرائيل، وحمل في طياته، بحسب توصيف مصادر مقربة من حزب الله "الرسالة الواضحة" التي لا تحتمل أي تأويل، ان العلاقة التي تربط بين أطراف هذا المحور "ليست علاقة ظرفية"، قد تتعرض للضغط من هنا أو هناك، أو يمكن لأحد أطرافها وبالتحديد سوريا أن ترضخ لإغراءات تارة وللضغوطات طوراً، وإنما التحالف بين هذه الاطراف هو "تحالف مصيري" واستمراره مرتبط بنهائية الصراع في المنطقة.

أما "الرسالة الاساس" التي اراد الزعماء الثلاثة توجيهها، فتتعلق بالتهديدات الاسرائيلية التي ارتفعت حدتها بشكل جنوني خلال الفترة الاخيرة، لتقول: "إن هذه التهديدات لم تعد تنفع، واذا كان الاسرائيليون يريدون الحرب، فالحرب تبدو بالنسبة لنا أسهل مما يتصورون".

لكن هل يعني "اللقاء الدمشقي" أن الحرب باتت قريبة؟

على هذا السؤال تجيب الاوساط المقربة من "حزب الله" ان اللقاء يشكل "حالة ردع للتهديدات، وبالتالي فإن الحرب ليست واردة في المدى المنظور، وذلك يعود لسببين رئيسين:

الاول: يظهر اللقاء الثلاثي مدى جهوزية "محور الممانعة" للتصدي النوعي لأي عدوان.

الثاني: يؤكد اللقاء مدى الترابط المصيري بين الاطراف الثلاثة (سوريا وايران ولبنان) في أي مواجهة مستقبلية، وبحسب هذا المنطق، فإن الاعتداء على أيٍ من الاطراف الثلاثة لن يبقى الطرفان الآخران مكتوفي الايدي".

الاوساط المقربة من "حزب الله" رأت أنّ ردات الفعل الاميركية والاسرائيلية المباشرة على اللقاء في دمشق والتي حملت "تراجعات بالجملة عن خطاب التهديد والوعيد"، لا سيما تصريحات الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، وتخفيف وطأة المطالب الاميركية بابتعاد سوريا عن ايران، "أثبتت وجهة النظر التي تقول ان اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة باتتا تحسبان الف حساب قبل التفكير بشنّ أي اعتداء على أيٍ من الاطراف الممانِعة".

وختمت الاوساط ذاتها، واضعةً لقاء دمشق في اطار "سلاح الردع لقوى الممانعة، الى جانب الموقف الذي اعلنه مؤخراً الامين العام لحزب الله في ذكرى شهداء المقاومة، والذي رفع خلاله مستوى التهديد للمدن الاسرائيلية، وايضاً الى جانب التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السورية وليد المعلم الذي هدد فيها ايضاً المدن الاسرائيلية في أي مواجهة، اضافة الى المواقف المتكررة والدائمة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد".

المصدر:لبنان الان -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري