أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

01/05/2010

 

نيللي شيلا فتاة يهودية من أصول سورية تدير سفارة إسرائيل في مصر

 

 

أكدت نيللي شيلا، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في القاهرة، أنها تعيش حالا من العمل الديبلوماسي الدؤوب، منذ أن وطئت قدماها العاصمة المصرية، تزامناً مع قدوم السفير الإسرائيلي الجديد لدى مصر اسحاق ليفانون.
وقالت نيللي التي تتحدر أسرتها من أصول سورية، والتي هاجرت إلى إسرائيل عام 1982 عن طريق تركيا، «لن أقيم في القاهرة كثيراً، وربما أعود إلى عملي في الخارجية الإسرائيلية في غضون أيام، لكن بعد أن أنهي كافة المهام المنوطة بي».
واقع حال نيللي شيلا في أروقة السفارة الإسرائيلية في القاهرة، يشير إلى أنها باتت بين عشية وضحاها «السفير الفعلي» لبلادها في مصر، فكما كانت ضيفاً شبه دائم على كاميرات وسائل الإعلام والمحطات العربية والأجنبية، إبان عملها متحدثة رسمية للخارجية الإسرائيلية في القدس، اعتادت وسائل الإعلام المصرية على رصدها وهي تتنقل بين المحافل الديبلوماسية والثقافية، وكانت آخر هذه المحافل، تلك الندوة الثقافية التي نظمها «المركز الأكاديمي الإسرائيلي في مصر»، وحاضر فيها البروفيسور الإسرائيلي ذو الأصول القاهرية يعقوب شويقة.
وربما ساعد نيللي على القيام بهذا الدور داخل السفارة الإسرائيلية، حال الفراغ التي عاشها المقر الديبلوماسي لتل أبيب في القاهرة، لا سيما أن السفير الجديد الذي خلف سلفه شالوم كوهين، لم يستقر في مقر إقامته في حي المعادي أو في مصر في شكل عام منذ توليه منصبه الجديد إلا أياماً معدودة، كان يتنقل خلالها بين مصر وإسرائيل، نظراً لأعمال الترميم التي كانت تجري في فيلا المعادي، المقر الدائم لسفراء إسرائيل في القاهرة.
وتعتمد نيللي شيلا في حضورها الإعلامي والديبلوماسي على ملامحها الشرقية، التي تقترب بها من محاورها العربي في شكل سريع وعن ذلك تقول: «نعم أنا يهودية إسرائيلية، إلا أن أصولي سورية، وعندما هاجرت أسرتي إلى إسرائيل عام 1982، تعلمت العبرية بصعوبة، غير أن أمي لم تستطع تعلمها، وما زالت تتحدث العربية بلكنة شامية حتى الآن، وكان لتلك الأصول بالغ الأثر في تكوين ذوقي الفني، فما زلت أعشق رقصة الدبكة الشامية، وأتابع بنهم بالغ الدراما السورية، التي أشعر أنها تعبر عن المجتمع الذي نمت فيه طفولتي».
وعلى ذكر ذوقها الفني، قالت شيلا: «أحب الفن المصري جداً، وأقدر نجوم السينما المصرية في شكل عام، إلا أنني أعشق نجم الكوميديا الكبير عادل إمام، خصوصا فيلمه (السفارة في العمارة)، الذي قام فيه بتجسيد مهندس مصري عاد من الخليج إلى القاهرة، ليكتشف أن شقته باتت متاخمة لمقر السفارة الإسرائيلية».
ورغم الانطباع السلبي الذي قد يتركه الفيلم لدى الطاقم الديبلوماسي للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، نظراً لما ينطوي عليه من رغبة في عدم وجود هذا المقر الديبلوماسي في مصر عموما، إلا ان شيلا أبدت موقفاً مغايراً تماماً، وبات واضحاً أن ذلك لم يكن موقفها فقط، وإنما كان موقف السفير الإسرائيلي السابق شالوم كوهين.
وقالت: «رغم ما قد يبديه الفيلم من انعدام رغبة الشارع المصري ومثقفيه من وجود التمثيل الديبلوماسي الإسرائيلي في مصر، إلا أن (السفارة في العمارة) ساهم في شكل غير مباشر في تعريف المواطن المصري البسيط بوجود سفير لدولة إسرائيل في القاهرة. ويمكن القول ان العمل السينمائي الذي كتبه المؤلف الشاب يوسف معاطي خلق من دون قصد بطبيعة الحال، حملة دعائية لخدمة الديبلوماسية والتواجد الإسرائيلي في مصر».
والأصول الشامية كان لها بالغ الأثر في انسجام التعامل الديبلوماسي بين الفتاة سورية الأصل نيللي شيلا والسفير ليفانون، خصوصاً وأن الأخير يتحدر في أصوله الأسرية من لبنان، ولعل ذلك على حد قول شيلا «هو ما خلق أجواءً من الهارموني المشترك» بين الطرفين، وكان سبباً في إصرار ليفانون على اصطحاب شيلا للعمل إلى جواره في القاهرة حتى إذا كان ذلك لفترة معينة، تعود بعدها إلى عملها الديبلوماسي في مقر الخارجية الإسرائيلية في القدس.
ولم يكن مستغرباً أن يتصدر الملفان السوري واللبناني وعلاقتهما بإسرائيل اهتمامات الديبلوماسية الإسرائيلية الشابة. فبدا واضحاً في حوارها لـ«العربية - نت» مدى تأثرها بكونها سورية الأصل. وعن ذلك تقول: «في نهاية المطاف لابد أن يجلس الطرفان السوري والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات المباشرة من دون وساطة، ولعل ذلك بات في طريقه للخروج إلى أرض الواقع، في ظل التقارب الديبلوماسي والسياسي، إذا جاز التعبير، بين واشنطن ودمشق».
وفي ما يتعلق بـ «حزب الله»، ترى شيلا أن «إسرائيل تتعامل مع تلك المنظمة على أنها فصيل مسلح تابع للحرس الثوري الإيراني، يتلقى أوامره من المرجعيات الشيعية في طهران، ولا تتجاوز علاقة سورية به سوى قيامها بدور الوسيط أو القناة الرئيسية لإمداده بالسلاح والعتاد، واستغلاله كمنظمة مسلحة لخلق جبهة عسكرية ضد إسرائيل في الشمال. غير أن هذه الجبهة أو غيرها لن تُؤتي ثمارها في ممارسة ضغوط على إسرائيل، وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع السوريين، ومناقشة القضايا العالقة بين الطرفين، لا سيما هضبة الجولان ومشكلة المياه والأمن».

المصدر:العربية نت - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري