أخبار الوطن الرئيسية

01/06/2012

 

تظاهرات تعم سورية ومخاوف دولية من حرب أهلية

 

 

تظاهر عشرات الوف السوريين أمس تكريما للاطفال الذين قضوا في الحولة في 25 ايار في وقت دعا مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الى تحقيق في المجزرة التي قتل فيها 108 اشخاص بينهم 49 طفلا.
وصدرت تحذيرات دولية من اندلاع حرب اهلية في سورية، وخصوصا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد ضحايا أمس 45 قتيلا هم 33 مدنيا و12 جنديا في القوات السورية النظامية.
واوضح المرصد ان سبعة مدنيين قتلوا في محافظة حمص فيما قتل مدني واحد في محافظة دير الزور وثمانية في ريف دمشق وثلاثة في دمشق وخمسة في حلب واربعة في درعا واثنان في ادلب وثلاثة في حماة.
ولفت الى مقتل 12 جنديا من القوات النظامية في ريف ادلب وريف درعا.
من جهة اخرى، قال المرصد انه تلقى «شريط فيديو يظهر قتل امرأة واطفالها الثلاثة باطلاق رصاص في بلدة حمورية بريف دمشق، وقد اتهم النشطاء الذين وزعوا الفيديو القوات النظامية السورية بقتلهم ولم يتسن للمرصد توثيق اسماء الضحايا».
وطالب «لجان المراقبين الدوليين بالتوجه للمنطقة للتحقيق في هذه المجزرة الجديدة».
وذكر المرصد ان «اكثر من 250 الف شخص تظاهروا» في المناطق السورية كافة، وان التظاهرات شملت محافظات درعا ودمشق وريفها وحمص وحماة وادلب وحلب ودير الزور والحسكة والرقة واللاذقية «بالرغم من الانتشار الامني الكثيف».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «تظاهرات حلب تصدرت بعدد المتظاهرين الحاشد للاسبوع الثالث على التوالي التظاهرات في كل البلاد».
وذكر «المجلس الوطني السوري» المعارض ان مدينة حلب «شهدت اكبر التظاهرات فيها منذ بدء الثورة» في منتصف آذار 2011.
وهتف متظاهرون في شارع الملعب البلدي العريض في حلب «ليش خايفين، الله معنا»، ثم «حرية، حرية»، بحسب ما اظهر شريط فيديو وزعه ناشطون على شبكة الانترنت.
واقيمت في عدد من المساجد صلاة الغائب عن ارواح «شهداء الحولة» بناء على دعوة بثها التلفزيون السوري الرسمي.
وقال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد رمضان البوطي في خطبته من جامع بني امية الكبير في دمشق «يا عجب من جماعة تقبع داخل ظلام مكشوف وهي جماعة مكشوفة لتضع خطة جهنمية لمذبحة بل لمجزرة» الهدف منها «ان تلتهب من جرائها حرب طائفية».
وفي جنيف، صوت مجلس حقوق الانسان أمس لصالح قرار يطلب اجراء «تحقيق خاص» حول مجزرة الحولة.
وصدر القرار باغلبية 41 صوتا خلال جلسة خاصة عقدها المجلس حول سورية، وصوتت روسيا والصين وكوبا ضد القرار.
وجاء في القرار ان مجلس حقوق الانسان «يدين باشد عبارات الادانة عمليات القتل الهمجية لـ49 طفلا» ويطلب من لجنة التحقيق الدولية التي تعمل بتفويض منه منذ آب 2011 «اجراء تحقيق خاص، شامل مستقل وبدون عوائق بما يتفق والمعايير العالمية، حول احداث الحولة».
واتهم مندوب سورية في مجلس حقوق الانسان فيصل الحموي في اتصال هاتفي اجراه معه التلفزيون السوري عقب الكلمة التي القاها امام المجلس «ان الهدف من الاتهام هو دفع الازمة في سورية الى المزيد من التعقيد»، مضيفا «انهم لا يريدون للازمة ان تنفرج بالشكل السلمي الذي يحقق الامن والامان للبلد والشعب، انهم يريدون تفتيت البلد لمصلحة اسرائيل».
في موسكو، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان «مأساة الحولة اظهرت الى اين تؤدي المساعدة المالية وارسال اسلحة حديثة عن طريق التهريب الى المتمردين، وتجنيد مرتزقة والمساعدات لشتى انواع المتطرفين».
واتهمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من جهتها روسيا بمواصلة تزويد نظام الرئيس بشار الاسد بالاسلحة، مؤكدة ان هذا الامر يثير «قلقا جديا» لدى الولايات المتحدة.
ونفى الرئيس الروسي فلادمير بوتين تزويد بلاده سوريا باسلحة «يمكن استخدامها في حرب اهلية».
واكد بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحفي في برلين انهما متفقان على ضرورة العمل من اجل «حل سياسي» في سوريا.
واتهم المجلس الوطني السوري المعارض من جهته إيران بدعم نظام الأسد بالسلاح والتدريب والمال، وطالب جامعة الدول العربية في اجتماعها الوزاري المقرر اليوم في الدوحة الطلب من ايران وقف «تدخلها السافر» في الشأن الداخلي السوري. كما طلب من مجلس الأمن الدولي منع تهريب السلاح من ايران الى النظام السوري.
وحذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اثر محادثات في اسطنبول مع المعارضة السورية والامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان سورية «على شفير حرب اهلية شاملة» وينبغي ان تطبق خطة كوفي انان.
كذلك رأى بوتين «مؤشرات تنذر بحرب اهلية» في سورية، قائلا «انه امر خطير للغاية».

المصدر::أ ف ب  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية