01-08-2009

الرئيسيةأخبار الوطناتصل بنا 

 

المحكمة العسكرية اللبنانية تحكم بالمؤبّد على متعامل مع اسرائيل

 

قضت المحكمة العسكرية اللبنانية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني داني الزعني في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية رهيف رمضان بحبس الموقوف فيصل غازي مقلد مدى الحياة. ودانته بالتعامل مع اسرائيل واعطاء معلومات عن مراكز "حزب الله" ونقل عملاء الى لبنان عبر البحر ودخول اسرائيل وتزوير وحيازة واستعمال لأوراق ومستندات لبواخر مع علمه بالامر .
وكان الموقوف مقلد احضر من مقر التوقيف الى قاعة المحكمة، وانهت الهيئة محاكمته بالاستماع الى افادات خمسة شهود بينهم اربعة مدعى عليهم اوقفوا تباعا في ملف التعامل مع اسرائيل، وهم محمود رافع واديب العلم وزياد الحمصي ومنصور دياب، وكذلك جرى الاستماع الى المرافعات.
الشاهد الاول محمود رافع (60 عاما)، وقد سئل عن هويته فافاد انه من حاصبيا وغير محكوم سابقا. وبعدما حلف اليمين القانونية افاد انه امتلك سيارة "رانج روفر" سوداء بين 2003 و2006 نافيا ان يكون حضر الى جسر البربير او ان يكون يعلم من هو كمال بعيني، مستطردا: "سئلت عن هذا في اثناء التحقيق معي".
وسأله العميد خليل: افدت في التحقيق السابق انك ذهبت ذات مرة في زورق بحرا الى اسرائيل. هل تعرفت الى الشخص الذي كان يقود الزورق؟ اجاب: "لا. كنا نسبح نحو 15 دقيقة ثم يحضر زورق وينقلنا. وذهبت على هذا النحو مرتين الى اسرائيل ولم يحصل ان عدت بحراً".
وهل قابل أي لبناني خلال وجوده، فيها؟. اجاب: "كلا. كنت أخضع فيها لدورة تدريب عندما زرتها، وشاهدت المتهم مقلد للمرة الاولى في السجن بعد توقيفه".
وقيل له: افاد المتهم مقلد في تحقيق سابق انه نقل شخصا معه الى اسرائيل يملك سيارة "رانج روفر؟".
اجاب: "انا لم اذهب معه".
وسئل مقلد عن هوية من نقلهم فبادر "انا لم انقل احداً. ان افادتي السابقة غير صحيحة، وافدت بمضمونها تحت وطأة الرعب والخوف".
وردا على سؤال اشار الى ان ثمة من كان يرافقه حتى المربع الامني في الضاحية الجنوبية.
الشاهد الثاني الذي استمعت المحكمة الى افادته هو العميد المتقاعد في الامن العام اديب العلم (67 عاما). وافاد انه من بلدة رميش في الجنوب، غير محكوم سابقا مضيفا انه ذهب خمس مرات الى اسرائيل من طريق اوروبا ولم يلتق خلال وجوده فيها أي لبناني نافيا معرفته بالمتهم مقلد.
الشاهد الثالث زياد الحمصي (61 عاما) قال انه من بلدة سعدنايل في البقاع. غير محكوم سابقا ويشغل مسؤولية نائب رئيس بلدية البلدة. وقال: "لم ازر اسرائيل يوما او أي سفارة لها في الخارج. ولا اعرف الموقوف مقلد. تعرفت اليه قبل 20 يوما في شاحنة السوق التي تقلنا من مقر التوقيف الى التحقيق".
العقيد منصور دياب (47 عاما) أفاد أنه من بلدة عدبل في عكار واقام في بعبدات وغير محكوم سابقا. "لم أذهب يوما الى اسرائيل او الى أي سفارة اسرائيلية. ولا أعرف المتهم مقلد".
وردا على سؤال قال انه تسلم بريدا ميتا اكثر من مرة. وكل مرة تسلمه من مكان مختلف.
وعدّد رئيس المحكمة عددا من المناطق ليعرف اذا كان تسلم البريد الميت فيها فأجاب بالنفي. وقال له: "لا اعرف مقلد. ولم اقتن يوما سيارة رانج زرقاء"، مشيرا الى ان سيارته هي من نوع "سوزوكي".
اخيرا، استمعت الهيئة الى افادة الشاهدة ناديا بركات. فأشارت الى انها تطلقت من المتهم مقلد عندما اوقف في هذا الملف، وبناء على طلبها.
وردا على اسئلة المحكمة قالت: "لا اعرف أي شيء عن تحركات طليقي في فترة زواجنا. سافرت معه أسبوعا الى مصر حيث اقمنا في شقة مستأجرة. ولم يزرنا احد فيها تلك الفترة. وبعد ذلك عدت الى لبنان وهو ذهب في مهمة بحرية".
واضافت ان لزوجها اصحابا وقريبا في المربع الامني.
وقبل ان تغادر الشاهدة القاعة استأذن المتهم طالبا مصافحة طليقته التي لم تأبه لطلبه وتابعت طريقها مغادرة المكان.
وبعد التذاكر اصدرت الهيئة حكمها بالمؤبد على مقلّد.

المصدر:صحبفة النهار اللبنانية   -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوريوإنما تعبر عن وجهة نظر أصحابها