01-09-2009

الرئيسيةأخبار الوطناتصل بنا 

 

مصادر سورية تنفي الحديث عن تشكيل لجنة بخصوص الإخوان المسلمين

 

نفت مصادر برلمانية سورية وثيقة الصلة الأنباء التي تحدثت عن تشكيل القيادة السياسية السورية لجنة قانونية بخصوص إلغاء العمل بالقانون 49 الخاص بعقوبة الإعدام لمنتسبي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية، وقالت تلك المصادر لـ 'القدس العربي' انه من المحتمل طرح تلك القضية خلال المؤتمر القطري القادم لحزب البعث الحاكم في سورية، لكنها استدركت بالقول ان هذا الموضوع إذا حصل فإنه سيحصل بمبادرة مباشرة وبلحظة مفاجئة من الرئيس السوري بشار الأسد حصرا.
وحول ما إذا كانت الظروف غير مواتية لهكذا خطوة سياسية في سورية قالت المصادر: 'يجب أن يحصل هذا الأمر، المشكلة أن الإخوان المسلمين خربوا كل شيء بعد تحالفهم مع عبد الحليم خدام.. صحيح أنهم عادوا وانشقوا عن جبهة الخلاص لكن القضية تحتاج إلى وقت'، وفي المقابل قللت تلك المصادر من وجود وتأثير هذا القانون على الأرض وقالت انه بات شكلياً منذ زمن لكن يجب إلغاؤه حسب تعبيرها.
وفي السياق ذاته أكد مقرر اللجنة الدستورية في البرلمان السوري أحمد حاج سليمان لـ'القدس العربي' انه لا علم له إطلاقاً بتلك المعلومات دون أن يعطي أية تفاصيل أخرى، وكان أعضاء في البرلمان السوري طالبوا بإلغاء القانون 49 منذ خمس سنوات لكن وحسب ما يرى المراقبون فإن الظروف اللازمة لتغييرات جوهرية في المشكلة مع جماعة الإخوان المسلمين لم تنضج إلى الآن.
وكان تيار الوسط المعارض الذي يتخذ من لندن مقراً رحب في بيان له بالمعلومات التي تحدثت عن إيقاف العمل بالقانون الخاص بإعدام منتسبي جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً أن هذه الخطوة تفتح الطريق أمام عودة منتسبي الجماعة الموجودين خارج سورية.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد نفى علمه بمسألة تشكيل لجنة لتعديل القانون 49 خلال مؤتمر صحفي جمعه مع خافيير سولانا أول أمس الأحد، وكانت جماعة الإخوان المسلمين السورية قد أعلنت في نيسان (أبريل) الماضي انشقاقها عن جبهة الخلاص الوطني التي انضمت لها ويقودها نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام بعد أن أعادت النظر في الموقف من الجبهة، وتحدثت تقارير إعلامية سابقة عن عودة لوجوه معروفة من رموز المعارضة السورية في الخارج وأن السفارات السورية في دول العالم وخصوصاً في فرنسا، أصدرت جوازات سفر لرموز كبار في المعارضة السورية بعد سنوات من الانقطاع، وأن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ممثلاً بالمرشد العام محمد مهدي عاكف مارس ضغوطاً على المراقب العام للجماعة في سورية دفعته لإعلان انسحاب إخوان سورية من جبهة الخلاص التي جمعتهم مع عبد الحليم خدام.
وتؤكد شخصيات سورية أن دمشق ليست لديها مشكلة مع التيارات الإسلامية وخاصة ذات المواقف المؤيدة للمقاومة، بل المشكلة هي مع تنظيم أساء وأخطأ بحق أبناء سورية، في إشارة إلى تنظيم الإخوان المسلمين حسب تلك الشخصيات.

المصدر:صحيفة القدس العربي -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري