أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

10/12/2010

 

الأسد: تنسيق في لبنان بين سوريا والسعودية وفرنسا

 

 

صرح الرئيس السوري بشار الاسد، بعد غداء عمل استمر نحو ساعتين مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه أمس، بأنه لا وجود لمبادرة سورية – سعودية في لبنان، بل أن هناك تنسيقاً سورياً - سعودياً - فرنسياً لتسهيل الأفكار التي تطرح لبنانياً. وأكد أن الحل في لبنان يبقى لبنانياً وليس سورياً أو سعودياً أو فرنسياً، وان المساعي الجارية هي محاولة لالتقاء الأفكار. أما ساركوزي فقال انه يتابع الوضع في لبنان بقلق نظراً إلى التوترات المتعلقة بنشاط المحكمة الخاصة بلبنان.
وعقب اللقاء، قال الأسد في باحة الاليزيه رداً على اسئلة الصحافيين انه "بالنسبة إلى المسعى السوري – السعودي، هناك تنسيق فرنسي – سعودي منذ أشهر، وهناك تنسيق فرنسي – سوري ولا وجود لمبادرة كما يطرح... في المحصلة الحل هو حل لبناني وليس سورياً ولا فرنسياً ولا سعودياً. ولكن ما نريد ان نقوم به وناقشناه اليوم، وما نوقش سابقاً مع السعودية، هو كيف نسهل الأفكار التي تطرح لبنانياً كي نرى أين تلتقي هذه الأفكار من خلال الاجراءات، ونعتقد أن كل الأطراف ليس لهم مصلحة في فتنة في لبنان".
اما بالنسبة الى تفاهم سوري - سعودي في موضوع لبنان لتفادي تداعيات القرار الاتهامي عندما يصدر، وماذا يمنع تطبيق هذا الاتفاق حتى الآن، وهل ثمة عقبات مع الرئيس سعد الحريري، وما هي حقيقة الموقف السوري من هذه التسوية وكيف يمكن ان تنضم فرنسا الى هذا الإطار، قال الاسد: "كل هذا موضوع داخلي لبناني لا نريد نحن انطلاقا من احترامنا للسيادة والاستقلال ان نتدخل في هذا الموضوع".


عملية السلام

وعن عملية السلام، قال: "هناك طرف عربي مستعد للسلام وهناك طرف اسرائيلي غير موجود فعلاً في عملية السلام، أو ما نسميه غياب الشريك أو الشريك الوهمي".
وسئل عن اقرار اسرائيل قانوناً يفترض اجراء استفتاء قبل الموافقة على الانسحاب من أراض عربية محتلة، فأجاب: "ان اسرائيل في هذا الاطار تقوم بدور السارق الذي أخذ الشيء الذي لا يمتلكه ويذهب الى سوق الحرامية لكي يبيعه... هذا الشيء مرفوض منطقياً وقانونياً واخلاقياً".
ورداً على سؤال عن دمج الدورين الفرنسي والتركي في شأن عملية السلام على المسار السوري، قال: "لا اعتقد ان هذا الشيء ممكن سواء الدمج ام الفصل لعدم وجود شريك"، وتساءل: "كيف نطلب راعياً دون وجود شريك والسلام عملية مشتركة في حاجة الى طرفين".
وتحاول فرنسا منذ الصيف الماضي القيام بوساطة بعيدة من الاضواء للدفع في اتجاه معاودة المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا. ويضطلع الموفد الفرنسي الى الشرق الاوسط جان – كلود كوسران بهذه المهمة في الشرق الاوسط.


الاليزيه

وجاء في بيان صدر عن قصر الاليزيه "ان الرئيس (ساركوزي) استقبل اليوم (امس) الى غداء عمل الرئيس السوري بشار الاسد. ويسجل الاجتماع في اطار علاقات الصداقة المستمرة بين فرنسا وسوريا وشكل فرصة لمناقشة الوضع في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية بين فرنسا وسوريا".
واوضح "ان ساركوزي تناول الوضع في لبنان الذي يتابعه بقلق نظراً الى التوترات حول نشاط المحكمة الخاصة بلبنان التي انشأها مجلس الامن... وذكّر الرئيس بالتزام فرنسا تفويض المحكمة واستقلالها... واعرب "عن الامل في ان تمارس حكومة الوحدة الوطنية مسؤولياتها بفاعلية في خدمة لبنان واللبنانيين جميعاً". واخيراً اكد التزام فرنسا امن لبنان من خلال مشاركتها المستمرة والكبيرة في القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)".
ولاحظ الرئيس الفرنسي "بأسف الجمود المستمر في عملية السلام الاسرائيلية – الفلسطينية المتعثرة". ورأى "انه يجب التفكير والبحث في الطريقة التي دعا اليها" والتي اعتبرها "اكثر ضرورة من اجل اعتماد نهج جماعي مشترك، يمكنه التغلب على الجمود الذي لا يمكن ان يستمر". واكد "التزام فرنسا المساعدة في اعادة اطلاق عملية السلام في مسارها السوري – الاسرائيلي".
وفي ما يتصل بالعلاقات الثنائية الفرنسية – السورية، "رحب الرئيس ساركوزي بتنميتها الملحوظة ولا سيما في المجالين الاقتصادي والثقافي". وشدد "على استعداد فرنسا لدعم جهود التحديث التي بدأتها سوريا في ظل قيادة الرئيس الاسد". واعرب عن امله في استفادة المجتمع المدني من عملية الانفتاح الكامل.

المصدر:النهار اللبنانية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري