أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

10/07/2010

 

قانصو : سورية زوّدت الحريري بمعلومات عن اغتيال والده 

 

 

‮رأى عضو القيادة القطرية لحزب البعث في لبنان النائب عاصم قانصو ان متغيرات حصلت في الملف اللبناني وخصوصا في موضوع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي وضع في الواجهة ملاحظا ان الاتهام السياسي لسورية تم التراجع عنه بتدخل من المملكة العربية السعودية الذي كان للملك عبدالله دور مهم أدى الى إراحة الأجواء المتشنجة التي استفادت من دم الحريري طوال العهد الأسود للرئيس السنيورة، مشيرا الى ان الرئيس السنيورة لم يعد مقبولا لكثرة ما طرح موضوع الاغتيال بطريقة متشنجة بطلب من الأميركيين لإبقاء العلاقة مع سورية غير قابلة للحياة.

وقال النائب قانصو ان المتغيرات التي حصلت في ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتراجع عن الاتهام السياسي لسورية بحيث أصبحت جماعة 14 آذار وتيار المستقبل يقولون ان اتهامنا سياسي وليس جرميا وترجموا هذا الاتهام السياسي الى نوع من المصارحة والاعتراف لاسيما من قبل وليد جنبلاط على انها كانت مرحلة تشنجات وترجم ذلك بالتراجع عن كل الشتائم والمقولات القديمة.

دور وسام الحسن

وأشار النائب قانصو في معرض تقييمه لعلاقة الرئيس سعد الحريري بسورية بالقول ان الرئيس سعد الحريري لا يستطيع ان يحكم إذا أبقى العلاقات بين لبنان وسورية قائمة على الاتهامات، لافتا الى القول ان السوريين قد أراحوا الرئيس سعد الحريري من خلال تقديمهم له معلومات قبل زيارته الى دمشق، مشيرا الى الدور الذي لعبه وسام الحسن في إيصال هذه المعلومات الموثقة عن دور الأميركيين والإسرائيليين في عملية اغتيال الحريري والذي ترافق مع خروج الضباط الأربعة من السجن، وأكد ان كل الأجواء التي كانت تشد العلاقات الى الوراء من خلال اتهام سورية ودور المخابرات في عهد الرئيس إميل لحود والضباط الأربعة قد تراجعت جميعها، وأكد ان سورية ليست هي من طلبت هذا الأمر، لافتا الى ان الشغل على الأسطوانة القديمة سيأتي يوما وتنكشف فيه كل الأمور على حقيقتها، ورأى ان تصريحات بعض القوى السياسية أخذت منحى آخر وأصبحت تقول «لتكن المحكمة الدولية على حدة ولنعش مع سورية على رواق».

وأكد النائب قانصو ان سورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد وكل المسؤولين يتعاملون مع الملف اللبناني بصدقية، ولفت الى تبادل السفراء بين البلدين الذي هو بند قد تم تحقيقه، مشيرا الى ان العلاقة مع الرئيس ميشال سليمان والرئيس الأسد تسودها الصراحة والصدقية، ورأى ان هذه العلاقة ترافقت مع تهدئة من بعض الأطراف خصوصا المملكة العربية السعودية التي لايزال فريق بداخلها لا مصلحة له في أن يذهب الرئيس الحريري أو لبنان باتجاه سورية حتى يبقى يعمل على الساحة اللبنانية، وأشار الى ان مخطط الرئيس بوش ووزيرة خارجيته رايس قد سقط، معتبرا سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد أوجب على البعض ان يتراجعوا بفعل سقوط مخططات التقسيم.

ظهره على الحائط

ورأى النائب قانصو ان هناك نوعا من الارتياح لدى البلدين على صعيد صياغة علاقات جديدة تريح الطرفين، لافتا الى ان الاصطفاف السياسي الجديد الذي حصل على الساحة اللبنانية مازال يُعمل عليه حتى اليوم من خلال استكمال مروحة الاتصالات للنائب وليد جنبلاط، مشيرا الى الغداء الذي أقامه في دارته في المختارة على شرف السفير السوري وحضره عدد من السياسيين المعروفين بمواقفهم من سورية، ورغم ذلك كانت الأجواء مريحة، وأكد على أهمية اللقاءات التي أجراها جنبلاط مع كل من سليمان فرنجية وميشال عون وإميل إميل لحود.

واعتبر قانصو انه لا مصلحة لوليد جنبلاط ألا يكون صادقا مع سورية لأن ظهره أصبح على الحائط ولا يمكنه التراجع، وسأل في حال تراجع فإلى أين وهو يفكر في توريث ابنه تيمور العمل السياسي وأي رصيد واستمرارية سوف يحمله إياه حول القومية العربية والانتماء العربي وعلاقة الدروز مع سورية والاشتراكية كنظام اي ان هناك تراثا متراكما في حياة الحزب التقدمي الاشتراكي وقصر المختارة.

وعن طرح ملف ترسيم الحدود مع سورية أكد النائب قانصو ان ترسيم الحدود هو مطلب أميركي وإسرائيلي «للحركشة» فقط لأنهم يعتبرون ان الحدود البحرية تجوبها الأساطيل التابعة للناتو من الفرنسي الى الإيطالي بعد القرار 1701 فضلا عن وجود اليونيفيل في الجنوب.

المصدر:صحيفة الانباء الكويتية   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري