أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

09/08/2010

 

أحمد الحريري : سنمشي بما تقرره المحكمة الدولية

 

 

نثق في جدية شبكة الأمان العربية التي نشرها الملك عبدالله والرئيس الأسد فوق لبنان
التيار ليس ملكاً لعائلة أو لأحد الناس وقد يخرج من قلبه من يتحمل مسؤولية
نؤمن بالمقاومة الديبلوماسية رغم نتائجها البطيئة وما من مقاومة عسكرية تبقى إلى الأبد
نحن تيار معتدل قائم على الحوار وحرية الفرد ونعتبر الصفحة الماضية مع سورية طويت
نحضّر لانطلاقة باتجاه العواصم العربية ونعمل لاتفاق بين «المستقبل» والحزب الشيوعي الصيني
بيروت: أجرى الحوار عدنان الراشد وعمر حبنجر
السبت 24 يوليو افتتح رئيس وزراء لبنان سعد الدين الحريري المؤتمر التأسيسي الأول لـ «تيار المستقبل» الذي اختير رئيسا له في نهاية أعماله، والى جانبه 3 نواب للرئيس يعكسون التنوع الطائفي في لبنان، فضلا عن انتخاب 18 عضوا وتعيين عشرة للمكتب السياسي المستحدث، بموجب الهيكلية الجديدة للتيار.

واختار المؤتمر أحمد الحريري أمينا عاما للتيار وهو منسق اللجنة الخماسية التي حضّرت للمؤتمر تنظيميا، وعلى مستوى الأعضاء الملتزمين أو المناصرين، وتعهدت بالعودة الى بناء التواصل، على نحو أكثر تنظيما ومحاكاة للواقع السياسي المتغير.

واضافة الى كونه حريري الأصل والنسب، وابن النائبة بهية الحريري شقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفيقة دربه السياسي والوطني، منذ البدايات، فأحمد الحريري ناشط سياسي واجتماعي، عرفته شوارع وأسواق مدينة صيدا القديمة منها والجديدة، بمنتدياتها وتحركاتها الشعبية، السياسية أو المطلبية منذ كان لايزال في الصفوف الثانوية.

وكما كل «مستقبلي» شارك في المؤتمر التأسيسي أو حمل مسؤوليات في التيار، التزم الأمين العام أمام رئيس التيار سعد الحريري، وأمام جمهور رفيق الحريري، بمدرسة الشهيد ونهجه، وبمواصلة مشروعه من أجل بناء الدولة السيدة، القوية العادلة، وبخدمة قضايا الناس واستقرار الوطن وازدهاره، وبتثبيت انتماء لبنان الى العروبة، عروبة الاعتدال والانفتاح والعصرنة.

أحمد الحريري، السياسي الشاب الواعد لأبناء جيله، في تيار المستقبل، كما في مدينة صيدا التي انتخبته عضوا في مجلس بلديتها، تربى في كنف عائلة سياسية، تأسست على يدي الشهيد الذي تخطى في عظمته السياسية والانمائية، وفي علاقاته الدولية الواسعة الفعالية، كل من سبقه في تاريخ لبنان المعاصر، وربما لكل هذه المقومات والمكونات التي اجتمعت في شخصه، كاد له الكائدون، وفقد به لبنان، قبل عائلته، رهانه للمستقبل. لكن روح رفيق الحريري، بقيت حيّة، بأسرته وبعائلته، بمدرسته وبجمهوره العريض، بقوى 14 آذار التي حملت راية الحقيقة والعدالة، في مواجهة موجة الاغتيالات السوداء.

العبء السياسي وقع على كاهل الابن سعد، تعاونه العمة بهية، التي غطت الحضور السياسي والاجتماعي للرئيس الشهيد منذ كان لايزال خارج نطاق الممارسة العملية المباشرة للسياسة في لبنان، وفي حين اهتمت الزوجة نازك بالأعمال الاجتماعية تولى صديق عمره فؤاد السنيورة مسؤولية الحكم كرئيس للوزراء، حتى كانت الانتخابات الأخيرة، حيث سلم الشعلة للرئيس سعد.

في كل هذه الأطوار، كان «تيار المستقبل» في حدقة العين، إنه الإطار الذي رسمه الشهيد لجمهوره العريض، ليعمم نهجه الاعتدالي الانفتاحي على كل مكونات لبنان المناطقية والديموغرافية، ويحفظ ذكره، وليقدم نموذجا حيا عن نمطية الأحزاب الشعبية العصرية الملتزمة بالسلم الأهلي وبالتنمية الاجتماعية والتربوية والاقتصادية.

هذه المواضيع وغيرها من الهواجس عرضتها «الأنباء» في حديث شامل مع الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري وفيما يلي نص الحوار:

ما الخطوة التالية بعد انتخاب الرئيس ونوابه والأمين العام والمكتب السياسي، متى الانطلاقة وما الأولويات وأين تقع المحكمة الدولية من كل هذا؟

في موضوع المحكمة نرجع الى السنوات الخمس الماضية، في سعينا من أجل الحقيقة، كنا أمام خطين: أن نأخذ مسارا انتقاميا، كما كان يفعل ثلاثة أرباع اللبنانيين أو ثلاثة أرباع الأحزاب. عندما يسقط زعماؤهم، أو نعتمد المسار الثاني، القضائي، الذي يعطي نتيجة، انما بأمد أطول، للوصول الى الحقائق، وهذا ضرره أقل على البلد. ونحن كحزب أو تيار سياسي لم نشارك في الحرب الأهلية، ولا نعرف شيئا عن القتال، لقد كانت نقطة القوة عندنا انه ما من نقطة دم في عنق الشهيد رفيق الحريري، وهذا مبدأ سنحافظ عليه. وأمر آخر يتعلق بمسار المحكمة الدولية نحن سعينا لتحقيق العدالة وقلنا من البداية اننا كتيار سياسي لم نوجه أي اتهام مباشر لأحد من الناس، وما ستقوله المحكمة سنمشي به، وطبعا ما ستقوله سيكون موثقا ومدعوما بمستندات تقنع الرأي العام، وإذا عدنا الى كيفية التعاطي الداخلي مع المحكمة سيتبين لنا ان المحكمة تعرضت في مراحل عدة لمحاولات تعطيل، لم نرد عليها، وتحييدنا للمحكمة بعدم ادخالها في السجال السياسي هو هدف بحد ذاته. أما اليوم فقد انطلقت المحكمة وهي في الطريق الى اصدار القرار الاتهامي، والمزيد من تحييد المحكمة اليوم سيؤدي الى حماية نتائجها، وحماية الأهداف التي أنشئت من أجلها، أما الإيحاء بتسريبات من القرار الاتهامي، فهذا باعتقادي ضرب من الوهم، لأنه ما من أحد في العالم يستطيع ان يعرف ما في القرار قبل صدوره، وتاريخ المحاكم الدولية واضح وصريح.

لا مشكلة لدينا باتهام إسرائيل

وماذا عن القول بتسييس المحكمة؟

برأيي ان رفيق الحريري لم يمت لأن لديه فلوسا كثيرة، ثم لا مشكلة لدينا في اتهام اسرائيل بأنها وراء اغتياله، لكن لماذا لم نتهم اسرائيل عام 2005؟ في ذلك الوقت اتهموا أبو عدس والمجموعة التي سافرت الى استراليا، ومن جانب فريق أمني يدافعون عنه اليوم، ويعتبرونه بطلا ومظلوما!

مع اتهام القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد فايز كرم بالتعامل مع العدو، قامت قوى معينة بتبرئة عون والتيار من نشوز هذا الرجل، عبر الإيحاء بأنه قيادي غير منضبط، ألا يمهد هذا، برأيكم، لانسحاب مثل هذا القول على من يعتبره القرار الدولي متورطا من عناصر حزب الله، رغم رفض الحزب، لمنطق غير المنضبطين؟

هذا الموضوع أقوله بكذا طريقة بداية لنشخِّص موضوع العمالة، اسرائيل تمكنت من اختراق حزب الله، وهي متمكنة من اختراق أي حزب لبناني آخر، من تيار المستقبل الى آخر حزب في لبنان، موضوع العمالة ليس سهلا كشفه، قد تكون على معرفة بشخص أو صديق وتستضيفه في منزلك أو يستضيفك في منزله، ثم فجأة تكتشف انه عميل، عندنا البلد قابل لهذا، وبرأيي علينا انتظار التحقيق الى أين سيصل، بالامس طلع خبر مفاده انه بدأ بالتعامل عام 2005، أي منذ عودة ميشال عون من فرنسا الى لبنان، وأكيد سيكون هناك انعكاس للأمر، خاصة ان العميد كرم له شعبية كبيرة في التيار الوطني الحر، وهو مسؤول التيار في الشمال، ومن الناس الذين يعتمد عليهم الجنرال عون كساعد أيمن، ولا أدري ما سيكون عليه موقف حزب الله منه، لكن حزب الله دعا الى اعدام كل الجواسيس ولا اعتقد انه سيغير موقفه.

خطآن كبيران

لن يغير الحزب موقفه لكنه سيسعى مع القوى الحليفة الى تحييد العماد عون والتيار من ارتدادات هذه التهمة؟

هذا ممكن، لأن التيار الوطني الحر بالنسبة للحزب في خط المواجهة، ولن يتخلى عنه، لأن العماد عون كان فك العزلة عن حزب الله بورقة التفاهم الشهيرة، وهو بالتالي لن يتخلى عن أي مكسب حصل عليه، من الحكومة التوافقية الى غيرها من الانجازات، أما بالنسبة لنظرية العناصر غير المنضبطة، فنحن لا نستطيع الركون اليها، نحن في موضوع القرار والمحكمة، مع ما يقوله القرار والمحكمة، وأضيف الى ذلك ان هناك نقطتين اخطأوا فيهما، النقطة الاولى تمثلت في رفضهم فتح مجلس النواب لموضوع المحكمة، فأرسلوا المحكمة الى مجلس الأمن، والنقطة الثانية كل الاعتصامات والاعتكافات والانسحاب من الحكومة التي جرت تثبت ان كل ما جرى ويجري هدفه الاطاحة بالمحكمة. ونحن مازلنا في انتظار سحب موضوع المحكمة من التداول وتركه وشأنه كي لا نؤثر على المسار العام في البلد، والى أي مساحة من الاستقرار يصل الطرف الآخر، نعتبر أنفسنا رابحين، قد لا نحقق تقدما، لكننا نحافظ على وضعيتنا، ولا نتراجع.

ليبق موضوع شبكات التجسس سريا

هل تتوقع سماع أسماء جديدة على صعيد التعامل مع اسرائيل قريبا؟

أنا أتمنى أن يبقى موضوع العملاء سريا وطي الكتمان، الشبكات عم تهرب، لماذا هذه البروباغندا؟ وكل ما كشفنا عن شبكة نعلن عنها، فيهرب من لم يعتقل من عناصرها، فالأفضل ترك الاعلان الى بعد اعتقال كل افراد الشبكة، والذي يجري الآن هو من نوع تسجيل النقاط على بعضنا بعضا.

منافسة أمنية؟

بازار أمني.. وهذا غير مناسب، خصوصا ان العمالة لإسرائيل غير التعامل مع أي دولة اخرى، اسرائيل هي العدو الاوحد للبنان وللمنطقة العربية، وعلى هذا يجب ان نعتبر العميل لإسرائيل خائنا لوطنه، بأعلى درجات الخيانة، وهذا ما يوجب أقصى الاهتمام وأشد العقوبات.

لماذا بقي «التيار» تيارا؟

لننتقل الى حديث تيار المستقبل، لماذا بقي تيارا ولم يصبح حزبا؟

في الواقع نحن أصررنا على ان يبقى الاسم «تيار المستقبل»، لان اسم الحزب يعيد الناس الى ايام الاحزاب التي تحولت بمعظمها الى ميليشيات اذاقت الناس الأمرين، وبعد بحث دقيق واستطلاعات رأي على مستوى القيادات والجمهور ارتأينا ان نحتفظ بتسمية التيار، وحاولنا ان نشرك اكبر قدر من الناس في معظم الامور التي عملنا عليها في النظام الداخلي.

انطلاقة تتخطى الحدود

بعد انتخاب رئيس التيار (الرئيس سعد الحريري) وانتخابكم كأمين عام وانتخاب وتعيين المكتب السياسي، متى تبدأ انطلاقتكم عمليا؟

نأمل بانطلاقة تتخطى الحدود اللبنانية الى المستوى العربي للتواصل مع الاغتراب اللبناني، نحن تيار جديد معتدل قائم على الحوار والديموقراطية وعلى حرية الفرد، استطعنا من خلال المؤتمر التأسيسي ان نكرس هذه المبادئ، لقد كانت هناك امور غير مقررة من قبل رئاسة التيار والرئاسة، تم اقرارها وهذا نادرا ما يحصل في المؤتمرات التأسيسية للاحزاب التي تكون محضرة سلفا، كان لدينا جو من التنوع الفكري والآرائي في السياسة والاقتصاد والامور الاجتماعية، لقد كانت فلسفة الرئيس الحريري تقوم على اساس ان الاقتصاد هو الذي يحرك السياسة وليس العكس.

التوسع عربيا، هل يقتصر على اللبنانيين في العالم العربي ام يشمل العرب ايضا؟

اولا اللبنانيون في العالم العربي وثانيا لدينا اتجاه نحو ابرام اتفاقيات تعاون مع العديد من الاحزاب العربية او الدولية، وقد تكون اولى هذه الاتفاقيات مع الحزب الشيوعي الصيني.

مع الشيوعي الصيني؟ يعني ان تيار المستقبل سيصبح تيارا امميا وليس عربيا فحسب؟

هذا هدفنا.

وما الذي يجمع تيار المستقبل بالحزب الشيوعي الصيني؟

وحياتك هم من سألوا عنا قبل ان نسأل عنهم، وعسى ان نوقع الاتفاق معهم قبل نهاية السنة.

وماذا بعد الحزب الشيوعي الصيني؟

من خلال دراستنا لتجارب معظم الاحزاب العالمية من الشيوعي الصيني الى اليمين واليسار في فرنسا الى حزب رئيس وزراء ايطاليا بيرلسكوني، الى الاحزاب العديدة عندنا، وضعنا كل النواقص التي ظهرت معنا في المرحلة الماضية، وبحثنا في كيفية تطوير الايجابيات واسقاط السلبيات، واعتقد ان المؤتمر وفر نقلة نوعية للحياة السياسية، اخرجتها من الحلقة المفرغة التي كانت موجودة فيها، وانتجت قضية رأي عام على مدى شهر واكثر، وقد خصصنا لوثائق المؤتمر صفحة على الانترنت، والنظام الداخلي سيكون بين ايدي الجميع قريبا.

ومتى تستكملون التعيينات وتوزيع المهمات؟

علينا ان نحدد الآلية التنظيمية أولا، والمؤتمر يعقد بحسب النظام مرة كل 4 سنوات، ولكن إذا ثبتنا النظام الداخلي وأعطينا الهيئات مجال العمل يمكن الذهاب الى مؤتمر عام في أول مناسبة.

لا اعتراضات على انتخابات «التيار»

تردد ان ثمة جهات تحفظت على أسماء بعض نواب الرئيس وأعضاء المكتب السياسي، وهذا ما أفضى الى عدم اجتماع المكتب حتى اليوم رغم مضي بضعة أسابيع على انتخابه؟

بعد التغييرات السياسية التي جرت بعد الانتخابات النيابية، هناك من يقول ان في تيار المستقبل من يقول كلاما يختلف عن الآخر، أنا أعتبر ان هناك هامشا معينا في علم الصحافة يستطيع المحرر ان يحرر الموقف نفسه بطريقة مختلفة عن الآخر، وعندنا في التيار نضع نقاطا، وتأتي أحاديث المسؤولين في التيار ضمن هذه النقاط، لم نتلق أي اعتراض مباشر على الانتخابات أو التعيينات أبدا.

ممثليات للتيار في جبل لبنان الشمالي

وماذا عن انتشار تيار المستقبل مناطقيا، وبالذات في المناطق ذات الغالبية المسيحية؟

اننا مقبلون على اقامة ممثليات جديدة للتيار، ونعمل الآن على ممثليتين في كل من قضاءي جبيل والبترون، ونحن الآن بصدد تقسيم ممثلية الجنوب كي تستوعب المزيد وسنتابع هناك مع أصدقائنا، ضمن الظروف السياسية المناسبة، وسننشئ ممثلية المستقبل في جبل لبنان الشمالي، في كسروان، وأتصور انه من الآن وحتى 6 أشهر تكون لنا هيئة هناك.

المقاومة الديبلوماسية

طرحتم في المؤتمر التأسيسي نظرية تحرير الأرض الجنوبية المحتلة بـ «المقاومة الديبلوماسية» للدولة عمليا، هل من سابقة تحتذى على هذا الصعيد؟

هناك سابقة «طابا» المصرية. المقاومة الديبلوماسية تبقى موجودة، لكن ما من مقاومة عسكرية تبقى الى الأبد، والموضع الديبلوماسي، يمكن ان تكون نتائجه بطيئة لكنها تضعك على سكة الحل الطويل، وتبقيك على علاقة مع المجتمع الدولي ومع الأمم المتحدة ومع عواصم القرار، كما ان عليك ان ترى أين مصلحتك الوطنية أساسا، فلبنان وفي الظروف الراهنة، بلحظة قد يتحول الى غزة، وفي هذه الحالة ماذا تربح؟

شبكة الأمان العربية

ثمة قلق يعيشه اللبنانيون في هذه المرحلة رغم شبكة الامان العربية التي نشرتها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس بشار الاسد، قلق داخلي مرتبط بالعوامل الاقليمية، أين تيار المستقبل من كل هذا؟

نحن واثقون من جدية وأهمية شبكة الامان التي عكستها زيارة خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري، لكن على المستوى الداخلي نحن أمام شقين، شق يتعلق بترتيب العلاقة مع سورية، انطلاقا من جملة شهيرة للرئيس الشهيد يقول فيها: لبنان لا يمكن ان يحكم من سورية ولا سورية يمكن أن تحكم من لبنان. ولا مرة، وحتى في الايام الصعبة، خرجنا عن هذا الفهم للعلاقة، والآن اعتقد ان الصفحة الماضية طويت والعلاقات تبنى اليوم بين الدولتين اللبنانية والسورية على أسس راسخة وثابتة، وهذه تؤثر ايجابا على الاستقرار في لبنان، وفي النهاية سورية هي حدودنا وطريقنا الى العالم العربي، الى ذلك فقد أجرى مسؤولو البلدين مراجعات صريحة وواضحة حول العلاقات الثنائية، وما نراه اليوم هو أن هذه العلاقات تسير على السكة الصحيحة، والمطلوب المزيد من الجهد للوصول الى المحطة المرجوة.

القمة الثلاثية أرست الأوضاع

أما الشق الثاني الداخلي، فعلينا الاضاءة على القمة الثلاثية التي انعقدت في بعبدا والتي أرست نوعا من الفهم للاوضاع في لبنان، على أن الاستقرار في هذا البلد خط أحمر، وأعادت اتفاق الطائف الى الصدارة بعد محاولة البعض طرح بدائل عن الطائف في لبنان. وهي أدت ايضا الى مظلة الأمان العربية. واستدرك قائلا: لا أعتقد ان هذا لسواد عيوننا وحسب، لأنه إذا فلت الوضع في لبنان فلن تقتصر أضراره على لبنان وحده.

هل في برنامجكم دعوة صحافيين وإعلاميين عرب لمتابعة حركة التيار ونشاطاته في لبنان؟

هذا الموضوع تحت الدرس بالفعل، بهدف إبراز الصورة الحقيقية للتيار وبالتالي للبنان.

هل ستكون لكم ممثليات وفرع في العواصم العربية ومنها الكويت، حيث لكم مناصرون كثر؟

لا أعتقد، انما يمكن التواصل مع الاصدقاء والانصار بالانترنت ووسائل الاتصال التقليدية الاخرى.


قيادة تيار المستقبل بحسب الهيكلية الجديدة

تحت عنوان «شهيدنا أساسنا» انتهى المؤتمر التأسيسي لتيار المستقبل في 26 يوليو الماضي بانتخاب رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري رئيسا للتيار.

كما انتخب المؤتمر المكتب السياسي الجديد ففاز 18 عضوا هم: باسم السبع، احمد الحريري، حسن منيمنة، سمير ضومط، فايز مكوك، صالح فروخ، مصطفى علوش، يوسف النقيب، خالد الساروط، جان أوغاسبيان، رولا عجوز، انطوان اندراوس، نصير الاسعد، محمد الصميلي، وليد يونس، بلال علايلي، راشد فايد، داوود الصايغ.

وعين الرئيس سعد الحريري (وفقا للنظام الداخلي للتيار) عشرة اعضاء، هم: أحمد فتفت (ممثلا لكتلة المستقبل النيابية)، علي حمادة، محمد مراد، حسان الرفاعي، رضوان السيد، محمد السماك، ريا الحسن، سليم دياب، وليد النقيب، وغسان بلبل، وغسان المرعبي. ليصبح عدد اعضاء المكتب السياسي المنتخبين والمعينين: 28 عضوا.

وفاز عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر بمنصب رئيس هيئة الإشراف والرقابة في «تيار المستقبل»، بالتزكية.

المصدر:صحيفة الانباء الكويتية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري