أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

09/08/2010

 

ولايتي ينفي أن يكون بحث موضوع تسليح الجيش اللبناني في دمشق 

 

 

حركة ديبلوماسية إيرانية نشطة، تشهدها الساحتان السورية واللبنانية هذه الأيام، فمع انتهاء زيارة استمرت ستة أيام، لكبير مستشاري مرشد الثورة الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، إلى كل من بيروت ودمشق، يصل اليوم وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي في زيارة قصيرة إلى العاصمة اللبنانية على أن ينتقل منها إلى العاصمة السورية.
وقبل مغادرته عائدا إلى طهران، أعلن ولايتي بعد لقاءات له مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، إضافة إلى قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، أن حصيلة زيارته إلى كل من لبنان وسورية «إيجابية جدا وحاسمة».
وبدا لافتا وصول متكي تزامنا مع زيارة مستشار مرشد الثورة، لكن ولايتي استبعد وجود أي مغزى أو مؤشر على ثنائية السلطة في طهران، وأوضح أنه اغتنم زيارته تلبية لدعوة من اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية من أجل «الاستفادة من أي فرصة للتنسيق والتمهيد للحكومة الإيرانية في سياستها الخارجية»، مؤكدا أن «ليس هناك أي تباين أو فرقة بين المسؤولين في إيران.
وفي مؤتمر الصحافي الذي عقده في السفارة الإيرانية في دمشق، أوجز ولايتي نتائج زيارته إلى كل من سورية ولبنان، وأكد أنه «لا يوجد أي تناقض بين مواقف سورية وإيران حيال موضوع العراق»، موضحا أن مواقف سورية ومن خلال ما سمعه من الأسد تشير إلى أن إيران وسورية «يحترمان أي قرار يتخذه الشعب العراقي».
وقال: «باعتبارنا جيراناً للعراق فإننا نريد سعادة الشعب العراقي، ونأمل أن يرحل المحتل عن العراق بأقرب وقت»، مشددا على إيران وسورية «على ثقة بأن الشعب العراقي سيتوصل إلى تفاهم عما قريب في شأن تشكيل الحكومة».
وعن التصريحات الأخيرة التي كشف فيها المعلم عن وجود خلاف سوري - إيراني، تجاه تسمية رئيس الحكومة العراقية، رد ولايتي إن «ما نستشفه من اللقاءات مع الرئيس الأسد ونائبه الشرع والوزير المعلم، لا ينم عن ذلك ولا يوجد مثل هذا الخلاف». وأردف: «بإمكانكم توجيه السؤال إلى المعلم حول هذا الموضوع».
وكان المعلم قال في محاضرة له ألقاها على مدرج جامعة دمشق، إن التنسيق «متواصل» في الملفين العراقي والنووي الإيراني، لكن هذا التنسيق «لا يعني تطابق وجهات النظر» فهناك «نقطة خلاف» في ما يتعلق والعراق حول «إصرار الآخرين» على تفضيل مرشح ضد آخر لرئاسة الحكومة.
ورفض ولايتي، اتهامات أطرف عراقية لبلاده بأنها تقف وراء تعطيل تشكيل الحكومة العراقية وأنها تقف وراء كتل سياسية على حساب أخرى وقال: «غير صحيح أن إيران تدعم مجموعة خاصة على حساب مجموعة أخرى».
وخفف ولايتي من أهمية التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، موضحا أن طهران «ليس لديها أي ثقة» بواشنطن، لأن مثل هذه التصريحات تصدر بالتزامن مع تصرفات متناقضة. وقال: «من خلال تجاربنا فإن هذه القرارات والحصار لن يكون له أدنى تأثير في ثني عزيمتنا عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق المعاهدة الدولية»، موضحا الوقت ذاته «التزام إيران مبدأ الحوار لحل هذه القضايا».
وردا على سؤال إذا ما كانت زيارته إلى سورية بمثابة انطلاقة جديدة للتنسيق بين طهران ودمشق لخروج المحتلين من العراق؟ قال ولايتي: «تطرقنا إلى مواضيع مختلفة خلال اللقاء مع الأسد، ومن الطبيعي أن يعبر البلدان عن قلقهما حيال الحضور العسكري المكثف في أرجاء المنطقة سواء في العراق أو أفغانستان وسواء عبر قوات بحرية أو برية» وأضاف: نحن على ثقة أنه في نهاية المطاف سيضطر الأميركيون وحلفاؤهم عاجلا أم آجلا لمغادرة المنطقة». وتابع ساحرا: «إذا كان الاتحاد السوفياتي نجح في أفغانستان بمواصلة حضوره من خلال حلفائه، فيمكن القول ان الأميركيين سينجحون».
وعن تقييمه للمحادثات التي أجراها مع الأمين العام لحزب الله على خلفية القرار الظني المتوقع صدروه من المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، قال ولايتي: «لمسنا من السيد حسن نصر الله خلال مباحثاتنا، المواقف نفسها التي عبر عنها خلال تصريحاته الأخيرة، فهو يعتقد أن الاتهامات التي أطلقها الصهاينة قبل أن يصدر القرار الظني ستوجه لحزب الله عما قريبا، ونحن نعتبر هذه التهم سياسية أكثر مما هي قانونية».
واعتبر أن «طرح الاتهامات بعد أربع سنوات من توجيهها لسورية، يدل أن ذلك تمهيد سياسي لإثارة الاضطرابات في لبنان».
ونفى ولايتي أن يكون بحث موضوع تسليح الجيش اللبناني في سورية، وقال: «لم نتطرق لموضوع المساعدات العسكرية خلال مباحثاتنا مع المسؤولين السوريين، ودعمنا للجيش اللبناني يتجلى من خلال دعمنا للحكومة اللبنانية».

المصدر:صحيفة الراي العام الكويتية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري