أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

11/01/2011

 

العروض المرافقة للمنتجات الغذائية كذبة للشراء

 

 

توجد المواد الحافظة في معظم الصناعات الغذائية الموجودة في أسواقنا، ويكون تأثيرها على المستهلكين مدمرا،ً وهو الأمر الذي لا ينتبه له الكثيرون لأن تأثيرها يظهر على المدى الطويل، أما من يعانون الحساسية من مركبات الأسبرين مثلاً أو حساسية الصدر خاصة الأطفال فتظهر نتائج هذه المواد مباشرة، ورغم ذلك نستمر جميعنا بتناولها وتداولها لعدم وجود البديل، فالمواد الحافظة مصممة لتجعل الطعام يبدو جيداً ذا مذاق أفضل وعمر أطول، وهي توجد حتى في الأطعمة المفترض كونها طازجة مثل الفواكه والخضراوات، فهي تُرش بالكيماويات حتى تظل طازجة لفترة أطول.
نلاحظ وجود مواد حافظة غير مصرح بإضافتها إلى الطعام والشراب، بما فيها الطعام المخصص للأطفال الصغار في عمر السنة أو السنتين، ومن الصعب أن نضمن عدم استهلاك الفرد لهذه المواد حتى الصغار، فمثلاً عبوات الشيبس والبطاطا ومنتجات الذرة المجروشة بكافة أشكالها وأنوعها، والمياه الغازية والحلويات والسكاكر التي لا تخلو من الملونات الصناعية كلها تحتوي على هذه المواد الحافظة، والأهالي يدركون هذه الناحية من خلال قراءتهم للمكونات الملصقة على العبوات، بالتالي هم القادرون على حماية أطفالهم من نتائجها السلبية إن لم يكن بمنعهم عنها لأن هذا أمر صعب، فيكون بالتخفيف منها وتحديد استخدامها ومحاولة استبدالها بالطعام المنزلي.
يقول الخبير في الأغذية والطاقة أديب حسن: (إن أكثر أغذية الأطفال المصنعة بمثابة جريمة غذائية بحق الطفل وعلى سبيل المثال إن من يتناول الشيبس بكميات كبيرة قد يصاب بمرض السرطان نظراً لتأكسد الدم الذي يتحول لاحقاً إلى أحماض، لأن هذه المادة تحتوي على أصباغ وملونات إلى جانب قليها بالزيت عدة مرات، حتى ولو استعمل الزيت لمرة واحدة كما يدعي البعض فإن المقلي دائماً يؤكسد الدم ويسبب حالة من الإرهاق وعدم التركيز والنسيان).‏
وهناك أمثلة أخرى كحليب البودرة، معجون الأسنان، بعض أنواع الأجبان المستوردة التي تحتوي في المكونات المذكورة على العلبة على سبع مواد كيميائية مهدرجة، وفي حال تناولها بكثرة فقد تؤدي إلى تساقط الشعر وحدوث تقرحات بالقولون.‏

صلاحية منتهية:
من جهة أخرى قد يستغل التاجر جهل بعض المستهلكين وعدم اهتمامهم بقراءة المكونات الغذائية لأي منتج، ويبيع منتجات انتهت صلاحيتها، وقد لا يشعر المستهلك بتغير الطعم لانتهاء الصلاحية منذ فترة قصيرة فلا يظهر الاختلاف مباشرة، وإذا لاحظ المستهلك انتهاء مدة الصلاحية بعد فتح عبوة ما، إما أن يسكت ويتناول ما أحضره لخوفه من الشكوى أو لعدم تعوده على ثقافة الشكوى لمديرية الحماية، أو تجنباً للمشكلات مع صاحب البقالية.

عروض مغرية:
أما بالنسبة للمنتجات الغذائية كالبسكويت والعلكة والمصاص فنجد معظم الصناعيين إن لم نقل الجميع، أصبحوا يقدمون هذه المنتجات التي تكون أحياناً عبارة عن منتجات مضرة لا أكثر، يقدمونها ويقدمون معها عروضاً مثلاً، اشترِ (5) قطع واحصل على كوبين مجاناً، أو اجمع عشر صور موجودة ضمن البسكويت واحصل على دراجة، أو اسحب تربح.. إلخ، مما يؤدي إلى تركيز الطفل حتى الكبار على شرائها والحصول على الهدية دون الوعي لخطورة مكوناتها غير الصحية.

أمن غذائي:
لا بد من وجوب توفر أمن غذائي، تشرف عليه لجنة علمية دقيقة تفحص بالأدوات اللازمة وبشكل دقيق كل ما ينزل على السوق، ففي الآونة الأخيرة انتشرت عشرات المراكز تحت تسميات الطبية، التجميلية، الأعشاب والعطارة أو التغذية، ومخابر التحاليل التي لا تحقق الدقة في المكونات الغذائية، ولا بد من انتباه الأهل لهذه الأمور وللعروض غير الحقيقية والتي تسهم في ازدياد أمراض أطفالهم.

المصدر:مجلة أبيض وأسود - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري