أخبار الوطن الرئيسية

11/02/2012

 

البيت الأبيض: النخبة السورية قلقة وبدأت تعد خططاً للخروج من البلاد

 

 

قالت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنها ترى مؤشرات على أن النخبة السورية، بما فى ذلك الدائرة المقربة من الرئيس بشار الأسد، تشعر على نحو متزايد بالقلق، وبدأت تعد خططا للخروج من البلاد.

وأكد مسئولان أمريكيان أمس الجمعة أن أحد أفراد أسرة الأسد حول كميات كبيرة من الأموال خارج البلاد لتجنب العقوبات الأمريكية وغيرها من العقوبات الأخرى على بلاده، وذلك من أجل توفير حياة كريمة ومؤنة له فى المنفى.

وأضاف المسئولان أن عضوا رفيع المستوى فى دائرة الأمن القومى السورى غادر البلاد مؤخرا، ويبدو أنه استقر فى الخارج، ولم يحددا اسم عضو أسرة الأسد أو المسئول الأمنى السورى، ولم يخوضا فى أية تفاصيل عن تحويل الأموال أو أية انشقاقات واضحة، إلا أن المثالين اللذين ذكرهما المسئولان يعكسان مستوى جديدا من التخطيط والقلق داخل الدائرة القريبة من الرئيس الأسد ونظامه.

وعما إذا كان الأثرياء قرروا الفرار من النظام، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لديها معلومات تفيد بأن النخبة السورية تبحث عن مساعدة المجلس الوطنى السورى التابع للمعارضة فى إخراج أموالهم وأقاربهم من البلاد.

وعلى صعيد متصل، كشفت الخارجية عن صور بالأقمار الصناعية رفعت عنها طابع السرية، تظهر ما يقول محللون استخباراتيون إنها أسلحة ثقيلة تم نشرها لاستخدامها ضد المدنيين داخل وفى محيط مدن الزبادانى وحلبون ورانكوس وحمص.

وأظهرت تسع صور- يقال إنها التقطت يوم الأربعاء الماضى- قطع مدفعية ومنصات صاروخية موجهة إلى المناطق المدنية، وفى السياق ذاته، قالت نولاند "هدفنا هنا هو أن نفضح قسوة ووحشية هذا النظام والميزة العسكرية الساحقة والسائدة التى يعتمد عليها، والأنواع الرهيبة من الأسلحة التى تم نشرها ضد الشعب".

وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن ارتفاع أعداد القتلى برصاص الأمن السورى إلى 14 شخصا من بينهم 10 فى حمص، فى الوقت الذى قال فيه نشطاء إن اشتباكات اندلعت اليوم السبت بين قوات سورية حكومية ومنشقين عن الجيش بالقرب من العاصمة السورية دمشق.

وقال الناشط هانى عبد الله من دمشق إنه مع اندلاع القتال، دوت أصوات إطلاق النار من البنادق الآلية وانفجار القذائف فى منطقة ريف دمشق فى ضواحى العاصمة لكنه لم يقدم معلومات حول الضحايا، فى غضون ذلك، قال نشطاء من شمال لبنان إنه يمكن سماع أصوات القصف الثقيل الذى يستهدف منطقة قصير السورية بالقرب من الحدود مع لبنان.

وقال الناشط أبو رعد إن "القوات السورية تقصف قصير بشكل مكثف منذ الساعات الأولى من الصباح بسبب فرار الكثير من النشطاء والمنشقين الذين كانوا فى الخالدية وبابا عمرو إلى قصير".

ونقلت وكالة الأنباء العربية لسورية (سانا) عن وزارة الداخلية قولها إن: "الممارسات الإرهابية بمختلف أنواعها لن تثنى الجهات المختصة عن مواصلة القيام بواجبها فى حفظ الأمن والنظام واقتلاع الإرهاب وملاحقة كل مجرم تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن". وقتل ما لا يقل عن 90 شخصا فى أنحاء سوريا أمس الجمعة بينهم 28 شخصا لقوا حتفهم فى تفجيرين انتحاريين استهدفا منشأتين أمنيتين بمدينة حلب، وقالت وزارة الصحة إن 235 شخصا أصيبوا فى التفجيرات، وبينما اتهمت وسائل الإعلام الرسمية "عصابات إرهابية" بالوقوف وراء هجمات حلب، اتهمت المعارضة نظام الرئيس الأسد بتدبير الهجمات لتشويه صورة الثوار، وأنكر العقيد رياض الأسد قائد الجيش السورى الحر المنشق تورط رفاقه فى الهجمات.

ومن المنتظر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشة بعد غد الاثنين حول الموقف فى سوريا، حيث تلقى مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافى بيلاى كلمة خلال الجلسة.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم نافى بيلاى فى جينيف أمس الجمعة "نعتقد وقلنا وسنظل نكرر أن قضية سوريا تختص بها المحكمة الجنائية الدولية، هذا سيعطى رسالة قوية جدا جدا لمن يديرون العرض."

من جهته صرح مسئول فى المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى السورى المعارض اليوم السبت إنه يتوقع أن يصدر اعتراف عربى قريبا بالمجلس، وبعد اجتماع لقيادة المجلس فى الدوحة، قال القيادى أحمد رمضان "لدينا تأكيدات بوجود اعتراف عربى سيتم فى وقت قريب".

ويعقد اجتماعان فى القاهرة غدا الأحد للنظر فى تطورات الأزمة السورية الأول لدول مجلس التعاون الخليجى الست (السعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان والإمارات)، التى قررت طرد سفراء سوريا والثانى لوزراء الخارجية العرب، وقال رمضان إن الاعتراف لن يتم "بالضرورة الأحد لكن الأحد ستكون هناك إشارات قوية فى هذا الاتجاه من دول مجلس التعاون الخليجى".

من جهة أخرى، صرح رمضان أن المجلس بحث فى فكرة إقامة مجموعة اتصال دولية تحمل اسم "أصدقاء سوريا"، وغداة استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" فى مجلس الأمن ضد قرار يدين القمع فى سوريا، طرحت فكرة تشكيل مجموعة "أصدقاء سوريا".

المصدر: اليوم السابع المصرية -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية