أخبار الوطن الرئيسية

11/07/2011

 

وثائق "ويكيليكس"عن نائب سوري: لسنا في حاجة إلى إيران لو أقمنا علاقة أفضل مع إسرائيل

 

 

يبدو أن الثورة التي تشهدها سوريا اليوم، لم تكن وليدة ساعتها كما بقية الثورات في البلدان العربيّة، ولم تركب في الأمس القريب فقط موجة المطالبة بإسقاط النظام، إذ كشفت وثائق "ويكيليكس" أن إسقاط الرئيس بشار الأسد طُرح منذ العام 2005، إلى جانب إعلان رئيس جهاز المخابرات العسكرية آصف شوكت استعداده للتعاون المخابراتي مع واشنطن.

ففي مذكّرة سرّيّة تحمل الرقم 05DAMASCUS270 صادرة عن السفارة الأميركية في دمشق، تاريخ 24 كانون الثاني 2005، ورد أنّ اجتماعا عُقِد بين نائب ورجل أعمال سوري ومسؤولين من السفارة الأميركية، قال فيه الأول إنّ على رغم القرار الأميركي بتجميد موجودات رئيس جهاز المخابرات العسكرية آصف شوكت، فإن الأخير لا يزال يعتبر نفسه صديقا للولايات المتحدة الأميركية ويرغب في استئناف تبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين.

وأشار النائب السوري كذلك إلى ضرورة ترتيب اجتماع بين مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى مع آصف شوكت، إمّا في دمشق وإمّا في الولايات المتحدة، من أجل مناقشة استئناف التعاون المخابراتي، وكذلك حزمة مطالب الحكومة الأميركية من سوريا.

وفي سياق آخر، ذكر النائب السوري أنّ سوريا تستطيع تقديم تنازلات في العراق، ولكنّها لا تستطيع طرد مجموعات جبهة الرفض الفلسطينية، كما لا يمكنها دعم نزع سلاح حزب الله من دون مقايضة سياسية بارزة. مضيفا "لن نتخلّى عن أوراقنا في مقابل لا شيء"، مشدّدا على أن الشعب والقيادة السورية يريدان السلام مع إسرائيل.

وأكّد أنّ بشار الأسد أصدق من والده في هذا الملف... أما بالنسبة إلى أسلحة الدمار الشامل، فقال إن سوريا لن تطلب امتيازات في هذا المجال من دون التزام إسرائيل في ملفها النووي.

وأضاف: لا توجد دولة في المنطقة تدعم إبادة إسرائيل، كما أنّ سوريا لم تكن تحتاج إلى تحالفها مع إيران لو كانت تتمتع بعلاقة أفضل بإسرائيل والولايات المتحدة.

وفي نهاية الاجتماع، أعرب النائب في فظاظة عن كرهه الرئيس بشار الأسد، واصفا إياه بأنّه جشع وفاسد، على عكس وصفه لـ آصف شوكت الذي قال إنه "أحد أكثر الأشخاص شرفا ومناقبية بين الذين قابلتهم". كما عرض النائب خدماته كوسيط إذا قرّرت الولايات المتحدة تحقيق "هبوط سلس" في حال رحيل الأسد.

المصدر:صحيفة الجمهورية اللبنانية   -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري