أخبار الوطن الرئيسية

12/10/2011

 

يديعوت أحرونوت: سقوط "مبارك" ومعاناة "الأسد" وراء مرونة حماس فى مفاوضات الأسرى

 

 

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن سقوط نظام مبارك فى مصر ومعاناة الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا من أهم الأسباب التى جعلت حركة حماس تبدى مرونة فى مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.

صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أكدت فى عددها الصادر اليوم أن هناك أسباباً كثيرة وقفت خلف المرونة التي أظهرتها حماس فى المفاوضات، وهي لا تتعلق فقط بالسياسة الداخلية لحماس ولكن الخارجية أيضاً.

وقالت الصحيفة أن حركة حماس كانت تواجه ضغوطاً كبيرة من جانب أبناء عائلات الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك في الضفة الغربية، ولكن أساس الضغوط كان في قطاع غزة

وأضافت الصحيفة الواسعة الانتشار فى إسرائيل أن الإضرابات السياسية الكثيرة في الدول العربية ساهمت في التقدم في صفقة شاليط بشكل كبير. فالثورة في مصر ساهمت في إستكمال الصفقة، لأنه في فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، سادت حالة من التوتر الكبير بين السلطة في مصر وبين مسئولي قيادة حماس. والآن، وبعد أن تنحى مبارك المكروه من حماس، فإن الحوار مع الوسطاء المصريين أصبح أكثر سهولة وراحة للمنظمات الفلسطينية، خاصة وأن الوسطاء الحاليين ظهروا أكثر منطقية.

كما أن زعزعة نظام الرئيس السوري بشار الأسد شكل حافزا لإتمام الصفقة بالنسبة لحماس. وفي الأشهر الأخيرة تزايدت التقارير التي تتحدث عن بحث حماس عن نقل مقر المكتب السياسي للحركة من دمشق إلى دولة أخرى. وتعتبر القاهرة من بين الإحتمالات المفضلة لقيادة الحركة.

وألمحت يديعوت إلى أن حماس حصلت على ضمانات بنقل مقرها في حال إنهار نظام الأسد. كما أن رد حماس على الرؤية المصرية يمكنه أن يشجع القيادة في القاهرة على السماح للمنظمة بفتح مفوضية في عاصمتهم.

وأكدت الصحيفة أن لدى حكومة حماس في غزة مصالح داخلية ترتبط بعلاقاتها مع مصر. ففي حماس يحاولون التماسك أمام الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عبر فتح معبر رفح بشكل كامل. ومنذ إستبدال السلطة في القاهرة، قررت مصر فتح المعبر بين غزة وسيناء بشكل جزئي فقط أمام حركة الفلسطينيين. غير أن هذه الحركة مازالت مقيدة، ومازالت مصر لم توافق بعد على فتح المعبر بناء على طلب حماس أمام البضائع أيضا وليس أمام الأفراد فقط.الأمر الذى يساعد قطاع غزة كثيرا من الناحية الإقتصادية.ويقوى من موقف حماس فى القطاع.

ووأوضحت يديعوت أن هناك نقطة أخرى مرتبطة بمنظومة العلاقات الفلسطينية الداخلية .فالإنجازات الدعائية الأخيرة التي حققتها السلطة الفلسطينية بشأن التوجه للأمم المتحدة رفعت من قيمة السلطة ومنحتها غطاء للتأييد الشعبي الفلسطيني. كما أنه حين تكون الضفة الغربية تشهد قفزة إقتصادية رائعة، فإن الوضع في غزة يعتبر صورة عكسية تماما، وتخشى حماس أن يتأثر تأييدها أو ربما يكون قد تضرر بالفعل.

واختتمت يديعوت بالقول أن حماس تستطيع الآن أن ترفع سقف مطالبها تجاه فتح في محادثات المصالحة الداخلية الفلسطينية. هذه الأسباب يمكنها أيضا أن تحسن من وضع حماس بين السكان الفلسطينيين وبين العالم العربي.

المصدر:بوابة الاهرام -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري