أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

12/06/2010

 

لمصلحة من التساهل مع "شبكات تهريب اللحوم الفاسدة"؟؟

 

 

‮لانفهم أسباب التعتيم على أسماء مستوردي "شبكة اللحوم الفاسدة" وغيرها من المواد الغذائية غير الصالحة للإستهلاك البشري!
ونحن إذ نشكر دوريات حماية المستهلك بضبط أطنان من اللحوم الفاسدة .. لكننا بالمقابل نسأل الجهات المعنية عن عدد الأطنان التي شقت طريقها إلى الأسواق المحلية بغفلة عن أعين الرقابة وتحولت إلى أطباق شهية على موائد آلاف الأسر السورية!
والسؤال الذي يؤرقنا ويحيرنا هو لماذا التساهل مع "شبكة مهربي اللحوم الفاسدة والمواد الغذائية" التي لاتتمتع بالحد الأدنى من الشروط الصحية!!
أحيانا تذكر الأحرف الأولى من اسماء المستهترين بصحتنا ..وغالبا يشار إليهم باسم "المخالفين" وكأنّ الجهات الرقابية تخاف على سمعة من يقوم ببيعنا لحوما فاسدة أو أنها تخاف أن يقوم المخالفون برفع دعاوى قدح وذم وتشهير على من قام بضبطهم بالجرم المشهود!
بكل صراحة نرفض بشدة التساهل مع "مجرمين" هدفهم الأساسي الربح ولا شيئ غير الربح الفاحش من خلال ببيعنا مواد فاسدة تسممنا ببطء وتسبّب لنا أمراضا لانعرف أسبابها الحقيقية إلا بعد كشف بعضا من عمليات تهريبها إلى الأسواق السورية!
وبما أننا نتحدث عن التهريب أو الإستيراد النظامي فإننا نتساءل:كيف يمكن تهريب أطنان من اللحوم الفاسدة من منشأ صيني وهندي عبر المنافذ الحدودية؟!
كيف وصلت إلى الحدود أولا ..وبأية وسيلة ثانيا .. وكيف تجاوزت الحدود ثالثا؟
ولنفرض أن مهربي هذه اللحوم نجحوا بخبراتهم "العريقة" بإدخال أطنان اللحوم عبر المنافذ الحدودية فإن السؤال الذي يثير الإرتياب فينا:كيف نجح "المهربون المجرمون" بنقلها إلى ضواحي المدن السورية.. وقاموا بتسويقها بسهولة علنا في محلات القصابة والمطاعم..الخ ؟
ومايفعله من يستهترون بحياتنا لايخطر على بال أحد لديه ذرة من أخلاق أو ضمير..لايكفي أنهم يأتون باللحوم الفاسدة وإنما يقومون بتخزينها أيضا في العراء دون تبريد ..كي تزدادا فسادا على فساد!
وإذا كانت دوريات حماية المستهلك ضبطت مؤخرا أربعة أطنان من اللحوم الفاسدة فإننا لانعرف كم طنا نجح أصحابها بتسويقها داخل دمشق المستهلك الأكبر للحوم؟!
والمسألة ليست بإحالة المهربين إلى القضاء وغالبا ينجحون بالإفلات من العقوبة بذريعة أن فساد اللحوم هو بسبب إهمال العاملين لديهم مثلا..أو قد يفوزون بغرامة مادية لاتشكل شيئا أمام ماحققوه من أرباح تقدر بالملايين خلال فترة أسابيع!
نجاح دوريات حماية المستهلك بضبط بضعة أطنان من عشرات الأطنان التي لم تضبط يبقى نجاحا محدودا جدا..وهو ليس فعالا للقضاء على "شبكة مهربي اللحوم الفاسدة"!
وإتلاف الكميات المصادرة في مكب نجها لن يكون رادعا للغير بتكرار المحاولة طالما لم يتم القبض على رؤوس "شبكة مهربي اللحوم الفاسدة"..وعلى كل من يتعاون معهم من موظفين رسميين أو أصحاب محلات القصابة في أسواق دمشق وريفها ..والتي يبيعونها للمواطنين على أساس أنها بلدية طازجة!
وكما قلنا في البداية نرفض التساهل بشدة مع "شبكة مهربي اللحوم الفاسدة" ونطالب بتصويرهم مع أفعالهم الشنيعة وعرضها على شاشة التلفزيون ووجميع وسائل الإعلام الأخرى كما يحصل في الدول المتقدمة وكذلك التشهير بهم بشتى الطرق حتى يكونوا قدوة سيئة تدفع بالكثيرين إلى الخوف على سمعتهم في حال فكروا بتقليدهم مستقبلا!
ولو كانت الإجراءات رادعة ولو كان المهربون يعرفون أن سمعتهم على المحك لما استمرت "شبكة مهربي اللحوم الفاسدة" وغيرها من المواد الغذائية مستمرة ببيعنا لحوما فاسدة دون أن ندري منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي

المصدر:سيريانديز- أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري