أخبار الوطن الرئيسية

11/06/2011

 

مستشارغول :إذا ما صدر اي قرار اممي ضد النظام السوري سنقوم بتنفيذ هذه القرارت

 

 

أثارت العملية العسكرية التي يقودها الجيش السوري لقمع المعارضين في أنحاء البلاد، وخاصة في منطقة "جسر الشغور" المحاذية للأراضي التركية، حفيظة أنقرة التي تربطها علاقات مستقرة وشراكة اقتصادية واسعة مع سوريا.

وفي تغير مفاجئ للموقف التركي تجاه حليفه الاقتصادي والسياسي السوري وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أداء النظام السوري بالفظيع، وقال إن "شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد لا يتصرف بشكل إنساني بل بشكل وحشي، فقواته تلتقط الصور وهي تقف فوق جثث النساء".

وقال كبير مستشاري الرئيس التركي لشؤون الشرق الاوسط أرشد هورموزلو لـ"العربية.نت" "إن تركيا قدمت أكثر من مبادرة ومقترحات وأرسلت وفوداً إلى دمشق لتسريع وتيرة الإصلاح ووقف إراقة الدماء والقمع ولازالت تقوم بنفس الاتصال".

وفي معرض رده على سؤال فيما إذا كان الاتصال بالقيادة السورية متوفر للجانب التركي، وسط أنباء تفيد بأن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد فشل في الوصول إلى بشار الأسد، قال هورموزلو: "كان لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حديث مطول قبل يومين مع الأسد، ولا أدري ما إذا تمكن من معاودة الاتصال معه بعدها".

وأكد أن تركيا تواصل في جهودها الدبلوماسية في سبيل إقناع النظام السوري ببذل المزيد من الإصلاحات, مشدداً على أن الحل لا بد أن يكون داخلياً كي لا يرقى لتدخل خارجي.

وأضاف هورمزلو: "لا مناص من هذه الثورات وإذا ما صدر قرار ضد النظام السوري من قبل المجتمع الدولي، فإننا سنقوم بتنفيذ هذه القرارت".

وقال: "سبق وأن حذرنا الجانب السوري من مغبة هذه الأعمال ونتمنى أن يكون مبدأ الحوار هو الحل لتحقيق المطالب الديمقراطية".

وأضاف مستشار الرئيس التركي: "يهمنا استقرار سوريا حيث لنا علاقات راسخة وحدود مشتركة شاسعة وهناك أقارب في الشعبين على جانبي الحدود ونخشى أن تؤثر الأحداث في هذا البلد سلباً على المنطقة".

أما مدير المعهد العربي التركي للدراسات محمد العادل فقال لـ"العربيه.نت" إن "الموقف التركي الأخير جاء بعدما فشلت تركيا في إقناع السلطات السورية باتخاذ خطوات إصلاحية لمعالجة الأزمة بتقديم النصح، لكن النظام السوري لم يقدم أي مبادرة تطمئن الشعب لإيجاد تغيير في البلاد".

وقال محمد العادل: "التطورات القائمة في سوريا تشكل خسائر كبيرة لتركيا، حيث توقفت الآن التجارة الحدودية بشكل كامل وكذلك السياحة والمشاريع المشتركة".

واعتبر أن "أنقرة لو كانت قد رجحت مصالحها الآنية الحالية، لوقفت مع النظام السوري لكنها ترى مصلحة هذا الشعب أهم من كل شيء".

وأردف يقول: "الموقف التركي لم يكن ارتجالياً فقط أو عاطفياً، بل ينطلق من مواقف واضحة للتفاعل الإيجابي مع قضايا المنطقة، مثلما تفاعلت مع أحداث غزة سابقاً".

وأضاف العادل: "تركيا تحركت بنفس المنطق معتبرة أن أي عملية تغيير في سوريا تترك تأثيرها على تركيا".

وفي معرض اشارته إلى نزوح أكثر من ألفي مواطن سوري إلى الأراضي التركية، اعتبر العادل أن تركيا كانت مدركة للوضع، وقد تهيأت قبل أن يصل الوضع إلى هذه النقطة فقد أعدت ملاجئ لاستقبال اللاجئين.

ووصل حوالي 3 آلاف لاجئ سوري إلى تركيا بينهم جرحى, وألقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو باللائمة على السلطات السورية التي تنشر وحدات مدرعة من الجيش في تلك المنطقة.

المصدر:العربية نت  -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري