أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

12/08/2010

 

المؤسسة العامة للإسكان تسلم أساتذة الجامعة بيوتا مهترئة

 

 

استلم ما يقارب المئتين والأربعين أستاذاً جامعياً منازلهم من مؤسسة الإسكان التي أمعنت هي الأخرى في زيادة جراحهم لتسلمهم هذه المنازل بعد انتظار دام أكثر من عشر سنوات، بمواصفات أقل ما يقال عنها "مخزية". لم يمضِ على تسليم هذه المنازل لأصحابها سوى أيامٍ قليلة، على الرغم من أن الجزء الأكبر منها تأخر عن موعده أكثر من خمس سنوات، لتخرج بعد هذه المدة أشبه "بأنقاض" يحاول أصحابها إعادة ترميمها من جديدة.
سمعة سيئة
السمعة السيّئة التي تلازم مشاريع المؤسسة العامة للإسكان، كانت أحد أبراز الأسباب التي أجبرت الأساتذة المخصصون بهذه المباني أن يطالبوا مراراً بأن تترك لهم المؤسسة مهمة الإكساء وفقا للدكتور "يوسف مسلماني" أحد المخصصين بهذه الأبنية: "بعد أن رأينا الإكساء في مشاريع مؤسسة الإسكان عرضنا على المؤسسة أن لا تقوم بإكساء هذه الشقق، وتتركنا نقوم بإكسائها، غير أنها أبت ذلك متذرعة بأنها تنفذ القانون، والحقيقة أنها وبهذا الرفض تكلفنا ثمن إزالة الكسوة القديمة، بالإضافة للإكساء الجديد".
بلغ الاستهتار درجة لا تحتمل حسب تعبير أحد القاطنين في هذه الأبراج، فمواد البناء أقل من درجة النخب الثالث كما وصفها،حيث تم تركيب السيراميك بشكل عشوائي دون إحكامه، واستخدمت طينة رملية لم تمنع الأبواب النوافذ من السقوط إضافة إلى أن طلاء الجدران غُشَّت مواده (بالسبيداج) فبدا أشبه بغبار يلوث اليد عند ملامسته، أما البلاط فالأولى أن يعاد جليه ثانية.
أحد الأساتذة هناك ممن تحول منزله لتجمع للورش وفضل عدم ذكر اسمه يقول لـ "دي برس": "ما إن تخرج ورشة تمديد الكهرباء حتى تدخل ورشة الدهان أو ورش النجارة التي بدأت بتغيير النوافذ، فالمنزل الذي استلمته منذ شهر لم يشهد هدوءاً حتى الان.
العقلية المهترئة التي تحكم عمل المؤسسة العامة للإسكان أبت إلا أنّ تبقي شيئاً من أثرها على الأبراج الخمسة التي خصصت لأساتذة الجامعات كما قال الدكتور مسلماني في لقاء سابق مع دي برس: "مع أننا أصبحنا في القرن الحادي والعشرين لا تزال المؤسسة تتعامل بعقلية القرون الوسطى، وبمخططات بالية رسمت قبل أكثر من خمسين عاماً، وبيد واحدة ما يفسر الشكل الموحد لأبراج دمشق القديمة منها والحديثة والتي غالباً ما تفتقر لوجود مواقف للسيارات".

المصدر:دي برس  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري