أخبار الوطن الرئيسية

12/10/2011

 

غليون يدعو موسكو لاقناع دمشق بوقف العنف

 

 

أكد برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري استعداده لزيارة موسكو في حال تلقى المجلس دعوة روسية، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة تحرك موسكو باتجاه إقناع النظام السوري بوقف القمع.

وشدد غليون في حديث مع "أنباء موسكو" يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول على "سلمية الثورة ورفض الحوار مع دبابة"، مؤكدا أن المجلس الوطني منفتح على كل أطراف المعارضة معربا عن أمله في اعتراف قريب من جانب بلدان عربية وأجنبية. وقال غليون إن المجلس الوطني لم يتلق دعوة لزيارة موسكو، مشيرا إلى أن "هناك حديثا لكن لم يتم الاتصال بي بعد ونحن مستعدون لتلبية دعوة في حال وصلتنا"، مؤكدا حرص المجلس على إقامة علاقات مع روسيا "البلد المهم بالنسبة إلى سورية".

وحول الدعوة التي أطلقها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والتي اشتملت على فكرة احتضان موسكو لحوار بين السلطة والمعارضة، قال غليون إن "الحوار مع هذا النظام ليس ممكنا لا في موسكو ولا في أي مكان من دون تحقيق الشروط الأساسية اللازمة له وعلى رأسها سحب الجيش ووقف عمليات القتل والتنكيل والاعتقالات وفتح تحقيق جدي"، معتبرا أنه "لا حوار مع دبابة".

ولفت غليون إلى أهمية أن يقدم الجانب الروسي على مبادرة تهدف إلى توفير أجواء صالحة لاحتواء الموقف، مضيفا "إذا كانت موسكو جادة فعليها أن تقنع دمشق بأن ما تقوم به لا يمهد لحوار وكل دبابة وكل رصاصة تطلق وكل قطرة دم تسيل تدمر أي فرص للحوار". وتطرق المعارض السوري البارز إلى الجدل الدائر حول أطراف المعارضة وتركيبتها، مشيرا إلى أن "المعارضة بالمعنى الصحيح للكلمة تضم المجلس الوطني المكون من أطراف عدة أهمها إعلان دمشق والإخوان وغيرهم، وهيئة التنسيق (الوطنية في سورية)".

وأضاف أن الأطراف الأخرى يمكن أن "تكون جزءا من المعارضة"، مؤكدا انفتاح المجلس الوطني على كل الأطراف، و"المجلس إطار لإنضاج كل المعارضة وليس مغلقا على أحد وليس لديه رأي مسبق وقد دعونا الجميع ومستعدون للتنسيق مع الجميع". ودعا غليون كل أطراف المعارضة الفاعلة من أجل الانضمام إلى المجلس الوطني، مؤكدا أن الأخير "لا يريد أن يقصي أحدا وأنا استغرب الأصوات التي بدأت تشوش على الرأي العام في سورية وتنتقد من دون أي معنى أو تطلق اتهامات جزافا"، مؤكدا أن المجلس الوطني سوف "يعمل المستحيل من أجل أن تنضم إليه كل عناصر ومكونات المعارضة السورية".

وأعرب رئيس المجلس الوطني عن أمله في حصول المجلس على "اعتراف قريب من جانب بلدان عربية وليس فقط من الغرب"، مشيرا إلى أمله في الحصول كذلك على اعتراف جامعة الدول العربية. وأكد أن "النظام لم يعد يصلح للتعامل معه كممثل للشعب السوري (..) هذا نظام يقتل الشعب السوري".

وحول برامج المعارضة وبرامجها السياسية، قال غليون إن المجلس الوطني لديه خططه المستمدة من وثائق مهمة ومعروفة "بينها وثائق الهيئة العامة (للثورة السورية)، وقوى الشباب لديهم خططهم وبرامجهم ولدينا وثيقة مهمة جدا صدرت عن "إعلان دمشق"، وهذه كلها مراجع أساسية لقوى المعارضة التي يتشكل منها المجلس ويمكن إعادة صياغتها على شكل برنامج متكامل لكنها لن تخرج في المجمل عن الخط العام المرسوم في الوثائق المذكورة".

المصدر:روسيا اليوم  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري