أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

13/08/2010

 

رئيس وزراء سوريا: إسرائيل ستدفع الثمن غالياً إذا هاجمتنا

 

 

اكد رئيس وزراء سوريا محمد ناجي عطري ان إسرائيل اذا ماحاولت الدخول في مواجهة مع سوريا فانها تعلم بانها ستدفع ثمن ذلك غاليا. ونقلت مواقع الكترونية سورية اليوم عن عطري قوله "إن العدو الرئيس للامتين العربية والاسلامية هي اسرائيل وان الاطراف الدولية متواطئة معها لتحقيق اطماعها في المنطقة".

وراى عطري ان لا طائل من المفاوضات الجارية حاليا في ظل الضعف العربي الراهن وأن المقاومة المدعومة بموقف عربي قوي هي وحدها التي يمكن ان تجبر اسرائيل على التفاوض الجاد. واكد رئيس وزراء سوريا ان على اسرائيل الاعتراف بان الجولان حق سوري لا مساومة فيه وان المشكلة انه لا يوجد هناك وسيط نزيه بين سوريا وبين اسرائيل الا تركيا فهي الوسيط النزيه الذي عاش ظروف الموضوع واسرائيل رفضته في الاخير.

وعن عودة العلاقات السورية- اللبنانية الى طبيعتها قال عطري حسب المواقع السورية" بكل صراحة لبنان هو الخاصرة الرخوة في ظهر سوريا ونحن يهمنا ان يكون لبنان معافى ويسوده الامن والاستقرار لان ذلك يتعلق بامن سوريا الوطني.

وتابع "ان المؤامرة التي تعرض لها لبنان منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري والتي اتهمت فيها سوريا لمدة خمس سنوات هذه الاتهامات والقرار 1559 من كان وراءها الان زعماء لبنان الذين كانوا في تلك الفترة مع هذه التوجهات اصبحوا يقولون بكل صراحة اننا كنا مسيرين ومغشوشين وعادوا الى طريق الصواب".

واضاف عطري "قبل العام 2005 كان لدينا تواجد بقرار عربي في لبنان فالقوات السورية التي استطاعت ان تضع نظاما له وبناء الدولة والجيش اللبناني بالرغم من كل هذه الاعتبارات انسحب الجيش السوري من لبنان وعادت سوريا الآن الى لبنان اقوى مما كانت سابقا لان الحقائق ظهرت امام الشعب اللبناني واصبح يميز ابعاد المؤامرة التي كانت تدبر له في هذا الموضوع".

واشار عطري "ان رئيس وزراء لبنان سعد الحريري زار دمشق وجرت مباحثات معه وعقد اجتماع للجنة العليا السورية- اللبنانية ووقعنا عشرات الاتفاقيات بين البلدين وعادت الامور كما هي بين بلدين شقيقين يتميزان بعلاقات متميزة.

وعما اذا كان لبنان وسوريا تنبها الى ما كان يدبر لهما قال: "عطري لا ندري ماذا يخبا لنا والكل اطلع على ما يجري الآن من اكتشاف لشبكة العملاء والجواسيس المزروعين في عدد "كبير من المفاصل الرئيسية على الساحة اللبنانية.

وتساءل عطري ماذا تخبئ اسرائيل هل الأعتداء الأخير امتحان فالجيش اللبناني رد بشكل حاسم وقدم شهداء خلال التصدي لاسرائيل فهذا تغيير نوعي فمقولة تلاحم الجيش والشعب والمقاومة الآن هي المقولة الرئيسية على الساحة اللبنانية.

وعن تأثير قرارات القمة الثلاثية بين الرئيس بشار الأسد و نظيره اللبناني ميشال سليمان وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الل بن عبد العزيز في بيروت على الوضع في لبنان ومع سوريا قال عطري لقد سبقت هذا اللقاء زيارة رئيس الوزراء سعد الحريري والاتفاقيات التي تمت وانا لدي زيارة مقبلة الى بيروت لمتابعة الأجندة التي تم الاتفاق عليها.

وتابع الآن لا توجد أي مشكلة تتعلق بالعلاقات السورية- اللبنانية، اما عما يتعلق بزيارة الرئيس الاسد مع الملك عبد الله فانها لسحب فتيل الفتنة التي كان يخطط لها ان تتم في لبنان والتي كانت تستهدف قوى المقاومة بشكل رئيسي وهذا هدف اسرائيل فبانهاء المقاومة تستطيع اسرائيل ان تفرض إرادتها في المنطقة.

وعما اذا كان الهجوم الاسرائيلي الاخير على لبنان هو رد على القمة الثلاثية السورية اللبنانية السعودية قال عطري "قد يكون العدوان امتحانا للجيش اللبناني ليروا رد الفعل وفي الحقيقة لقد اذهلهم رد فعل الجيش اللبناني الصاعق عليه لأنهم لم يتعودوا على ذلك فكانوا يعتقدون ان بامكانهم دخول لبنان كما يريدون".

واضاف انا ارى ان هذا الرد هو فشل كامل للسياسة الاسرائيلية التي كانت تخطط لها في لبنان.

واستبعد عطري حدوث حرب مقبلة ضد ايران، محذرا من ان رد فعل طهران على حرب من هذا النوع سيفجر المنطقة، مشيرا الى انه يستبعد ان تكون هناك حرب مقبلة في المستقبل الا انه اكد ان المؤشرات غير مطمئنة.

وتساءل عما اذا كانت اميركا ستعطي الدولة العبرية الاذن بشن حرب على ايران لان اسرائيل لا بد ان تاخذ الاذن لكنني اشك ان اميركا ستمنحها هذا الاذن لان ردة الفعل من ايران ستكون غير متوقعة وستفجر المنطقة بكاملها.

وعما تردد عن وجود خلاف سوري - ايراني قال عطري "هناك تنسيق كامل بيننا وبين الإخوة الايرانيين وهذا التنسيق له بعد استراتيجي وهو الذي يرسم معالم المرحلة القادمة بيننا وبين الايرانيين".

وعن الموضوع العراقي اشار عطري الى ان سوريا تركز على عروبة العراق في كل ما يتعلق بما يجري حاليا على الساحة العراقية.

المصدر:وكالة الانباء الكويتية-كونا  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري