أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

14/06/2010

 

جنبلاط: الوقت غير ملائم لاعادة النظر بالاتفاقيات مع سوريا

 

‮تساءل رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط عن" صحة الانباء التي تتحدث عن تجاوزات بعض الأجهزة الامنية اللبنانية في الشمال والاضطهاد الذي تمارسه بحق الفلسطينيين لا سيما في مخيم نهر البارد".
وقال في حديثه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي "هل يجوز أن يكون هناك إلتزام لبناني نظري بالقضية الفلسطينية وممارسة عنصرية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؟ وما الذي لا يزال يحول دون إقرار الحد الادنى من الحقوق المدنية للفلسطينيين، وقد تقدمنا بإقتراحات قوانين بهذا الخصوص الى المجلس النيابي؟ إنها الفرصة التي تتيح لكل القوى السياسية التي تقول بدعم القضية الفلسطينية أن تصوت لصالح هذه الاقتراحات في الجلسة النيابية المقبلة وأن تترجم أقوالها الى أفعال. إنه الامتحان الحقيقي".

وشدد في المباحثات التقنية الجارية حاليا لاعادة النظر بالاتفاقات اللبنانية - السورية، على "ضرورة العمل من ضمن مرتكزات إتفاق الطائف الذي أكد على الأمن اللبناني - السوري المشترك، لمواجهة التطورات الاقليمية المتسارعة بهدف تمتين الجبهة اللبنانية - السورية والحؤول دون أي إعتداء إسرائيلي أو إختراق محتمل للساحة اللبنانية.

اضاف، " لا نرى الوقت ملائما لاعادة النظر بالاتفاقيات. بل على العكس، لقد آن الأوان لكي يوفر كل من البلدين الظروف والمناخات السياسية الملائمة لكي يحصل تطبيق جدي لكل الاتفاقيات لا سيما الاقتصادية منها للتأكد بالتجربة من نتائجها الايجابية على كل من لبنان وسوريا".

وقال: "في ذكرى مجزرة إهدن، نتوجه بالتحية الى الشهيد طوني سليمان فرنجية ونؤكد تضامننا مع النائب سليمان فرنجية في هذه المناسبة الأليمة والذكرى المأسوية التي طاولت أفراد عائلته. وتلك المجزرة كان الهدف منها تأديب كل شخصية مسيحية أو تيار سياسي مسيحي يرفض المشروع الاسرائيلي التقسيمي".

من جهة ثانية اعتبر ان "كلام عميدة الصحافيين في البيت الابيض هيلين توماس كان صادقا ومعبرا عندما قالت أن الحل الوحيد لأزمة الشرق الاوسط هو في خروج اليهود الصهاينة من أرض فلسطين، وهذه خلاصة توصلت اليها توماس وهي في العقد التاسع من العمر بعدما إختبرت الادارات الأميركية المتلاحقة منذ عقود وشاهدت التصلب الاسرائيلي الذي يفعل فعله في السياسة الخارجية الأميركية لا سيما ما يتعلق بالصراع العربي - الاسرائيلي".

وقال: "أجهض حكام إسرائيل على مدى سنوات كل محاولات التسوية للصراع القائم، وهذا ما دلت عليه الاحداث المتتالية منذ إندلاع النزاع في فلسطين".

ولفت الى انه "قد يكون أصبح مفيدا للادارة الاميركية، بعد كل التطورات المتلاحقة في المنطقة أن تعيد قراءة سياستها ومكونات هذه السياسة، لا سيما بعد شهادة السفير ريان كروكر الذي كسر أحد أكبر المحظورات ودعا الى حوار مباشر مع "حزب الله" عبر مسؤوليه في البرلمان أو الحكومة للتوصل الى فهم أكبر لهذا الحزب ومواقفه وسياساته. وهذه الخطوة، إذا ما تحققت، فإنها تستطيع أن تفتح المجال أمام متغيرات لا يستهان بها على أكثر من صعيد. لقد آن الأوان لادراك أن سياسات العزل والقطيعة لا تنفع، وهو الامر نفسه الذي أكده كروكر عندما أصر على ضرورة إعادة السفير الاميركي الى دمشق بما يعزز الحوار الأميركي - السوري".

وختم: "مع التأكيد على أهمية إقرار مبدأ شمولية الموازنة العامة، إلا أنه من المهم أيضا التوصل الى مبدأ تحديد شمولية الهدر ومنافذه المتعددة، ووقف الزيادة المستمرة للنفقات كما تلحظها الموازنة كي لا نصل الى مرحلة مماثلة لليونان. فحبذا لو نستبدل سياسة الاستدانة المستمرة بسياسة وقف الهدر وتطبيق التقشف".

المصدر:ليبانون فايلز  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري