أخبار الوطن الرئيسية

14/06/2011

 

قرية مجدل شمس الجولانية تتعرض لحملة اسرائيلية متواصلة منذ فعاليات النكسة

 

 

تتعرض قرية مجدل شمس كبرى قرى هضبة الجولان السوري المحتل الى حملة بوليسية مسعورة منذ الخامس من هذا الشهر الذي صادف ذكرى احتلال ما تبقى من ارض فلسطين حيث نظمت مسيرات عند الحدود من قبل نشطتء فلسطينيين وسوريين قدموا من الجانب الاخر، فيما قام العشرات من شبان قرية مجدل شمس وقرى الهضبة الاخرى بتنظيم فعاليات ومناشطات مناهضة للاحتلال الاسرائيلي، الذي قمع المتظاهرين فاوقع العشرات من الشهداء والجرحى من الجانب الاخر من الحدود.
وبهذا الصدد فقد اوضح الناشط والاسير المحرر وهيب الصالح في مقابلة مع " القدس" انه ومنذ ذلك اليوم صعدت قوات الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود ضد الاهالي في قرية مجدل شمس حيث يتم مداهمة منازل عدد من المواطنين بين الفينة والاخرى وتقوم العناصر الشرطة والبوليسية باجراء تفتيشات استفزازية بحق المواطنين، وخلال ذلك وخلال ذلك جرى اعتقال عدد من الشبان ليصل عددهم الاجمالي الى ثمانية مواطنين، مشيرا الى انه كان اخر المعتقلين شقيقه محمود الليلة الماضية، وهي المرة الثانية التي يتم مداهمة منزل عائلته حيث كانت المرة الاولى فجر امس حينما جرى اعتقال وهيب ذاته ونقله إلى مركز الشرطة في مستوطنة "كتسرين".

وأضاف أن تم استجوابه حول شبهات في إجراء اتصالات مع "شخصيات معادية لإسرائيل وللأمن الإسرائيلي، والتنسيق مع منظمات إرهابية تمس بأمن إسرائيل، وأمور أخرى محظورة وفق القوانين الإسرائيلية". بحسب المحققين.

وبحسب الصالح فإن المحققين حذروه من أن ذلك قد يعرضه لأقصى العقوبات، والتي تصل إلى نحو 15 عاما من السجن الفعلي.

وأضاف "لقد وجهوا لي تحذيرا مفاده إن أي عمل أو أي نشاط قد أقوم فيه، سيعرضني للملاحقة القانونية". وتابع "تلقيت تحذيرات أخرى مفادها أن السياسة الإسرائيلية التي كانت سائدة في التعامل مع سكان الجولان انتهت، وأن هناك نهجا وسياسة إسرائيلية جديدة ضد أي شخص من الجولان قد يقوم باي عمل أو نشاط يمس الأمن الإسرائيلي".
واوضح الصالح ايضا ان الاجراءات ضد الاهالي شملت ايضا نفي ثلاثة فتية وابعادهم الى قريتهم الام الى مناطق في منطقة الجليل وذلك لمدة اسبوعين، معتبرا ان هذا الاجراء هو اجراء منافي للاعراف والمواثيق الدولية ويدل على مدى عنف الممارسات وتصعيدها ضد الاهالي والاستفراد بهم من جهة ومن الجهة الاخرى هي دليل على الاحتلال الاسرائيلي يبحث ويفتش عن اجراءات مختلفة ومتعددة الجوانب لتتفتق عقليته عن ابعاد اطفال عن مكان سكناهم، مؤكدا ان كل هذه الاجراءات لن تجعل اهالي هضبة الجولان التخلي عن حققوهم وثوابتهم وتمسكهم بمبادئهم وعلى الراس منها عودة هضبة الجولان الى الوطن الام سوريا بدون قيد او شرط.
هذا وتتوقع مصادر في قرية مجدل شمس ان تتواصل انتهاكات قوات الاحتلال واعتداءاتها على المواطنين خلال الفترة القادمة في عمليات انتقامية لاحداث النكسة والفعاليات التي شهدتها القرية بهذه المناسبة.

المصدر:القدس الفلسطينية    -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري