كشفت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل السورية ديالا الحج عارف ، عن وجود أكثر من مليوني سوري فقير يحتاجون إلى دعم مالي ومعونة حكومية.

وأقرت الوزيرة عارف بأنه هناك 420 ألف أسرة سورية تقدمت إلى المسح الاجتماعي (الذي أجرته وزارة العمل ) موزعين على أربع شرائح حسب المستوى المعيشي لكل أسرة حيث يتفاوت مبلغ المعونة بين شريحة وأخرى.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الحج عارف قولها "إن التكلفة التقديرية للمعونات النقدية التي ستصرف للمستحقين خلال هذا العام تبلغ ما بين 10­12 مليار ليرة سورية ( الدولار يساوي حوالي 47 ليرة) ويتم الدفع من خلال 170 مكتب بريد منتشرة في جميع المحافظات".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر قبل يومين المرسوم التشريعي رقم 9 للعام 2011 والمتضمن إحداث الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية.

وأضافت عارف أن الصندوق يهدف إلى حماية الأسر المستهدفة ورعايتها من خلال تقديم معونات دورية أو طارئة وفق معايير تتضمن الشفافية والمساءلة وتنسجم مع السياسات والخطط السنوية للحكومة وتعزيز تنمية رأس المال البشري والاستثمار فيه بناء على مبدأ المسؤولية المشتركة من خلال ربط المعونات المقدمة من الصندوق بالتزامات تنموية من قبل المستفيدين تتعلق بالصحة والتعليم وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وتعليمياً من خلال برامج ينفذها الصندوق أو مؤسسات وبرامج التمكين المختصة. ومن المعروف ان عدد أفراد الأسرة السورية يبلغ وسطيا خمسة أشخاص .

ولا يتجاوز متوسط دخل السوريين 300 دولار أمريكي شهريا ، بينما بلغ معدل البطالة أكثر من 11 بالمئة حسب الإحصاءات الرسمية وتشير احصائيات غير رسمية إلى إنها أكثر من 18 بالمئة.

وكان تقرير سنوي للتنمية تشارك فيه الحكومة السورية وينفذه برنامج الامم المتحدة الانمائي صدر نهاية عام 2010 أقر بوجود "أكثر من 7 ملايين فقير سوري".