أخبار الوطن الرئيسية

15/10/2011

 

وزرا ء الخارجية العرب يبحثون تعليق مشاركة سوريا باجتماعات الجامعة.. ودمشق تلوح بالانسحاب

 

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا مهما "غير عادي" تم تخصيصه لمناقشة تطورات الأوضاع التي تشهدها سوريا منذ عدة شهور، والتي لم تنجح ضغوط عربية ودولية في وقف نظام حكمها سياسة القتل الجماعي ضد المقاومة المندلعة طوال هذه الأشهر.

يعقد الاجتماع الذي يرأسه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل جبر الثاني، بعد الخامسة عصر غدا الأحد، وسط غموض حول المشاركة العربية، وإن كان الأرجح أن يشهد حضورا خليجيا ملموسا.

وتشير المعلومات إلى غياب عربي ملحوظ ، خصوصا من جانب سوريا التي هددت بالانسحاب من الجامعة العربية، وحكومة لبنان التي يرجح أن تدعم الموقف السوري، علي غرار ما جري في الاجتماع الماضي "13 سبتمبر" حيث لم يتردد وزير خارجية لبنان في انتقاد قرار مجلس الجامعة، ولكن بعد عودته إلى بيروت!!

وفي السياق ذاته وفي تصريحات خاصة كشف السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعه العربية، أن الاجتماع سيستمع إلي أراء الوزراء ومقترحاتهم حيال تطورات الأوضاع في سوريا، وأنه سيتخذ ما يرونه من موقف "قرارات أو بيانات"علي ضوء المناقشات التي سيشهدها الاجتماع.

من جانب آخر ألمحت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوي بالقاهرة بأن وزراء الخارجية العرب سيتداولون العديد من المقترحات والأفكار للضغط علي النظام السوري لحمله علي وقف عملياته القمعية وسياسة القتل المتواصلة ضد معارضيه والثائرين عليه من أبناء الشعب السوري ، ربما كان أرجحها العمل علي تعليق عضويتها بالجامعة ومؤسساتها، أو وضع مهلة زمنية محددة قد لا تتجاوز بضعة أيام لاتخاذ هذا القرار اذا استمر النظام ولم يوقف آلة القتل ضد السوريين المناوئين لحكمه .

ولفتت المصادر في هذا الصدد إلي أن وزراء الخارجية العرب سيطالبون النظام السوري بضرورة الالتزام بالمبادرة العربية التي تمخضت عن اجتماع عقد الشهر الماضي، وخصوصا بعد تعهده للجامعه العربية وخلال زيارة أمينها العام دمشق بالمضي في الإصلاحات السياسية ، غير أنه لم يف بأي من هذه التعهدات.

وبرغم ما تواتر عن خلافات ومعارضة سورية شديدة " التي سربت أجهزتها تقارير ومقالات لوحت من خلالها بانسحابها من الجامعة " علم أن الوزراء في حال عدم اتخاذ أية إجراءات فإنهم سيلوحون بها، بالنظر إلي وجود دعوات وضغوط تواجهها الجامعه من المجتمع المدني العربي ، والبرلمان بجانب المعارضة السورية لاتخاذ هذه الاجراءات،من بينها تعليق عضوية سوريا بالجامعة ومنظماتها

وشككت المصادر بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاجتماع وأن يقتصر التمثيل السوري علي سفيرها بالقاهرة والمندوب الدائم لدي الجامعة العربية السفير يوسف أحمد، وربما غاب يوسف نفسه عن الاجتماع إذا تيقن من إقدام الدول العربية علي اتخاذ إجراءات ضد بلاده

ويشار إلي أن السفير يوسف أحمد المعروف عنه بأنه "صدامي" سبق أن أوكل إليه تمثيل بلاده في كل الاجتماعات الماضية، حيث لوحظ مقاطعة المعلم لها جميعها، سواء ما تعلق منها بالوضع في سوريا أو مناقشة تطورات القضية الفلسطينية، وكذا اجتماعات لجنة المبادرة العربية للسلام ، حتي التي عقدت بالقاهرة بمقر الجامعة، حيث لم تعرها دمشق أية اهتمامات.

المصدر:الاهرام -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري