أخبار الوطن الرئيسية

14/05/2011

 

رئيس "إعلان دمشق" في أستراليا : غياب موقف دولي قد يدفعنا لحمل السلاح

 

 

حذر معارض سوري بارز من أن تجاهل المجتمع الدولي والنظام السوري لمطالب المعارضة قد يدفعها للجوء إلى السلاح ، وذلك إثر استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد للقوة ضد متظاهرين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية ومزيد من الحريات في البلاد.

وقال أشرف المقداد ، رئيس "إعلان دمشق" في أستراليا، في حوار نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" الأحد إن " تجاهل المجتمع الدولي والنظام السوري قد يدفعنا لحمل السلاح".

وأعرب المقداد عن أمله في تبني جامعة الدول العربية موقفا يساند "ثوار سورية" ويقف على مسافة واحدة من التغييرات التي تشهدها المنطقة.

يشار إلى أن "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" هي وثيقةوقع عليها شخصيات بارزة من المجتمع المدني والإسلاميين والليبراليين السوريين في عام 2005 ، وتدعو إلى إنهاء 35 عاما من حكم أسرة الأسد لسورية و"استبداله بنظام ديمقراطي".

وقال المعارض السوري البارز إنه لاحظ في مصر والإمارات، أن " الشعوب متعاطفة معنا لأبعد مدى، وهذا ما يظهر من كلمات التأييد التي نسمعها من رجل الشارع، لكن هذه المشاعر لم تصل إلى السياسيين العرب بعد؛ فالحكومات لديها موازين وحسابات أخرى، وهناك صمت غالب على جامعة الدول العربية".

وطالب المقداد الجامعة العربية بـ" التعامل بالتساوي مع جميع الثورات العربية؛ فكما تعاملوا مع الوضع الليبي عليهم أن يهتموا بالوضع السوري... نطالب الجامعة بسحب الاعتراف بالنظام السوري، وأخذ موقف ولو شرفيا؛ فالشعب السوري لا يريد سلاحا أو جيوشا عربية أو تدخلا عسكريا غربيا، يريد فقط تدخلا دبلوماسيا عربيا يشجع السوريين".

وأضاف " لكن الحكومات العربية بطيئة في التحرك، فيجب على السياسيين أن يكونوا في مقدمة الشعوب المتعاطفة معنا وليس في المؤخرة، فالسياسيون العرب يجروا أرجلهم خلف الشعوب وليس أمامها".

وقال إن "المذابح" في سورية تماثل المذابح التي شهدتها أفريقيا وكوسوفو ، مضيفا أن "النظام بتوحشه يلجأ إلى القتل الجماعي؛ فهناك وثائق أمسكها الشباب مؤخرا ووضعوها على الإنترنت تتضمن تعليمات وأوامر صادرة من النظام إلى الأمن بقتل المتظاهرين حتى رقم 20، أي لا يتخطى عدد من يقتلونهم في المظاهرة الواحدة 20 فردا، حتى لا يلاقي تنديدا دوليا بعدد القتلى".

وأضاف " لكن مقارنة بعدد المظاهرات في كل مدينة ثم عموم المدن يكون العدد كبيرا، وعلى الرغم من ذلك فهناك تعتيم إعلامي ومنع لدخول الصحافيين إلى سورية، بعكس الثورات الأخرى، كثورتي مصر وتونس، التي كان وراءها حشد إعلامي".

وتابع قائلا "لكن بذكاء شعبنا استطاع إيصال ما يحدث من خلال كاميرات الهواتف، من خلال شباب يخاطرون بحياتهم، وأول من يتعرض لرصاص القناصة هم من يقومون بنقل الحقيقة بهذه الطريقة؛ لأن النظام لا يريد نقل صورة ما يحدث بالداخل، وهذا أمر محزن، فكل الشبكات الإعلامية لا تريد المخاطرة".

وقال إن حملة الاعتقالات التي يتعرض لها النشطاء والمعارضون داخل سورية في الوقت الحالي هو " أمر غير مستغرب... فهذا أساس لدى أي نظام ديكتاتوري، والنظام السوري لا يفهم إلا لغة واحدة هي القتل والعنف؛ فهو نظام غير شرعي لا يتعامل سوى بالقوة، تقلقه المعارضة المعلنة وغير المعلنة؛ لذا يسكتها بأي طريقة".

وأشار إلى أن الموقف العالمي والأمريكي " بدأ يتغير، لكن ليس بالسرعة التي نتمناها، فالتحركات بدأت لرفع الغطاء الدولي عن النظام السوري، وما نطلبه كمعارضة أن يتم قطع العلاقات وطرد النظام السوري من أي منظمات دولية، وأن يصل جميع أركان النظام إلى محاكمة دولية وجنائية".

المصدر:النشرة اللبنانية   -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري