أخبار الوطن الرئيسية

15/07/2011

 

هيئة تنسيق "التغيير الديمقراطي" السورية تحذر السلطة من اقتحام حماة  

 

حذرت هيئة التنسيق الوطنية لـ"قوى التغيير الوطني الديمقراطي" في سورية من اقتحام مدينة حماة أو غيرها من المدن السورية خلال الأيام المقبلة، وطالبت النظام "بحزم ووضوح قاطعين" بالتزام "خيار الحل السياسي والمعالجة السياسية السلمية للأوضاع السياسية الراهنة" في البلاد، معلنة أن "الانتفاضة ستستمر وتتصاعد في سورية مهما كانت الإجراءات القمعية التي يلجأ إليها النظام"، على حد وصفها

ونبّهت هيئة التنسيق الوطنية أن مدينة حماة (وسط) "تعيش هذه الأيام وضعاً شديد الخطورة يهدد بكارثة وطنية وإنسانية أخرى"، وشددت على أنه سلمية وحضارية المتظاهرين ورقي سلوكهم وترفعهم عن كل عنف، وحُسن تنظيمهم وانضباطهم، وكشفت أن السلطات السورية بعد أن أقالت محافظ حماة السابق الأسبوع الماضي "أعادت تكليف الضابط المسؤول عن مجزرة أطفال الحرية كمسؤول أمني رئيسي عن المدينة بعد أن زعمت أنه اعتقل وسيقدم للمحاكمة، وأرسلت الدبابات والمدرعات التي فرضت حصاراً شاملاً على المدينة"، وشددت على أن المدينة "لا تزال مهددة بالاقتحام العسكري وارتكاب المزيد من المجازر بحق المواطنين المسالمين" في البلاد

ودعت الهيئة ممثلي الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والسفراء العرب وممثلي مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني الدولي لزيارة حماة وسائر مواقع الحراك الشعبي ليكونوا شهوداً على "الطبيعة السلمية للحراك ومشروعية مطالب الشعب، وعلى وحشية أجهزة القمع وزيف ادعاءات النظام"

ووصفت الهيئة سياسة السلطة السورية بـ "الرعناء" التي "أثبتت فشلها الذريع منذ هبة شعبنا في درعا وحتى اليوم"، و"زادت من تعقيد الوضع السياسي ومن صعوبة إيجاد معالجة عقلانية له، وأشرعت الأبواب أمام مختلف أشكال التدخل الخارجي إقليمياً ودولياً، وزادت من حدة غضب الشعب ورفعت سقف مطالبه، وهاهي تكاد توصل البلاد إلى الانهيار الاقتصادي الشامل"

كما حذّرت "أشد التحذير" من اقتحام مدينة حماة أو غيرها من المدن، ومن "استمرار التعامل الأمني العسكري مع احتجاجات شعبنا المشروعة وانتفاضته الباسلة من أجل حقوقه الطبيعية في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في أي مدينة أو بلدة أو قرية في وطننا الجريح"، معلنة "مطالبة النظام بحزم ووضوح قاطعين بالتزام خيار الحل السياسي والمعالجة السياسية السلمية للأوضاع السياسية الراهنة، خياراً وحيداً لا بديل له، وتحمل النظام المسؤولية الكاملة عن كل تفاقم في أوضاع البلاد السياسية والأمنية والاقتصادية، وعن كل شهيد يسقط من أبناء شعبنا مدنياً كان أم عسكرياً"، كما أنها في الوقت نفسه أعلنت أن "انتفاضة الشعب ستستمر وتتصاعد مهما كانت الإجراءات القمعية التي يلجأ إليها النظام، حتى تحقق أهدافها في الظفر بالحرية وإقامة النظام الوطني الديمقراطي التعددي والتداولي

المصدر:اكي الايطالية   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري