أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

15/08/2010

 

الحريري: الرئيس سعد الحريري يمثل لبنان في العلاقة مع سوريا

 

إعتبر الأمين العام لـ"تيار المستقبل"اللبناني أحمد الحريري أن لبنان وسوريا "يشهدان اليوم عصراً جديداً على صعيد العلاقات الثنائية الخالية من الشوائب"، مشيراً إلى أنَّ "الإنطلاق هو من مقولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري "لبنان لا يمكن أن يحكم من سوريا ولا سوريا تحكم من لبنان"، خصوصاً أن هناك تكاملاً إقتصادياً وإجتماعياً وفكرياً وثقافياً بينهما"، داعياً إلى "وجوب الوصول إلى مرحلة لا تتأثر فيها العلاقات الإقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين بأي إضطراب سياسي"، ولفت إلى أنَّ "هذا ما أكد عليه الرئيس السوري بشار الأسد في لقائه الأخير مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري"، مشدّدًا على أهمية السعي "لأن نكون على وجهة النظر نفسها والتنسيق في القضايا الكبرى وكيفية مواجهة التهديدات الإسرائيلية لكل من لبنان وسوريا".

الحريري، وفي حديث لصحيفة "الوطن" السوريّة، أعرب عن إعتقاده بأن "الطرف السوري لم يكن مرتاحًا لتحمّل الأعباء اللبنانية طوال الفترة الماضية، والآن أصبح هناك علاقة لسوريا مع معظم الأطراف اللبنانية لإحداث تكامل بين الدوليتن، وهذا ما نريده إذ إنَّ ما يجمع سوريا ولبنان أكثر بكثير مما يفرقنا"، مشدّدا على "وجوب تطوير القواسم المشتركة بين البلدين خصوصًا أنَّ هناك تكاملاً في الأدوار بين لبنان وسوريا على الصعيد الإقليمي والعربي ومواجهة خطر الاعتداء الإسرائيلي"، وقال: "يجب أن التركيز على الإيجابيات الكثيرة بين لبنان وسوريا، والعمل على إعادتها والتي لم تنقطع بين الشعبين". ولدى سؤاله عن إمكانية زيارة سوريا، أجاب الحريري: "لماذا لا؟".

وردّا على سؤال عن وجود علاقة مباشرة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، أوضح الحريري: "لا، فالعلاقة بين حزب الله والرئيس سعد الحريري".

وفي شأن موقف تيار "المستقبل" من الصراع العربي ـ الإسرائيلي ووجهتي النظر الداعية إحداهما إلى إسترجاع الأرض المحتلة بالديبلوماسية والأخرى لإسترجاعها بالمقاومة المسلحة، أكّد الحريري أنَّ "الصراع هو مع عدو وحيد للبنان والعالم العربي والإنسانية وهو العدو الإسرائيلي"، مضيفاً: "هذه من أهم ثوابتنا ورؤيتنا ضمن المنظومة العربية، إلا أنَّه إذا بقيت الدول العربية منقسمة حول إدارة هذا الصراع فلن يتغير شيء"، مذكّرًا بـ"موقف التيار الداعي لأن يكون لبنان آخر بلد عربي يسعى للتطبيع"، ومشيرًا في السياق عينه إلى أنه "في لبنان الإنطلاق هو من خيار مواجهة العدو من خلال الجيش الذي يمثّل الدولة والشعب والمقاومة التي تحمي الأرض وتعمل على إسترجاعها بعد أن حققت إنجازات عديدة"، واعتبر أنَّ "مشروع التحرير والمقاومة وإعادة بناء الدولة يسيران في خطين متكاملين، وقد ثبت هذا في البيان الوزاري للحكومة الوطنية".

وعمَّا إذا كان موقع رئيس الوزراء سعد الحريري يمكن أن يجعل أداءه متميزاً أو مختلفاً عن تياره، أجاب الحريري: "يوجد هامش للكتلة البرلمانية لتيار المستقبل لمطالبة الحكومة بالأمور المعيشية مثل الماء والكهرباء والطرقات"، أمَّا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للرئيس سعد الحريري أوضح الحريري أنَّ "تيار المستقبل داعم لكل خطواته وخصوصاً العلاقة مع سوريا، حيث أصبح التيار بكل عناصره مقتنعًا بأن هذه العلاقة يجب أن تتطور حسب المسار اللبناني ـ السوري بعيداً من الشخصانية"، مؤكداً أنَّ "هذه العلاقة ليست علاقة التيار بالدولة السورية بل علاقة لبنان كله بسوريا"، ومشيرًا إلى أنَّ "الرئيس الحريري يمثل لبنان في هذه العلاقة ولا يمثل تيار المستقبل". وقال: "لقد شرحنا لكل كوادر تيار المستقبل التغير الحاصل في العلاقة مع سوريا وشجعوه بعد أن شهدوا نتائج زيارات الرئيس الحريري إلى دمشق".

المصدر:لبنان الان   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري