أخبار الوطن الرئيسية

15/11/2011

 

غليون من موسكو: متفقون على رفض تكرار السيناريو الليبي والتدخل العسكري الخارجي

 

 

استبعد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون خلال زيارة الى موسكو، امس، تكرار السيناريو الليبي في سورية داعيا روسيا إلى دفع الرئيس بشار الأسد الى التنحي، فيما كشفت تقارير إخبارية امس أن مسؤولين إيرانيين التقوا بقادة من المعارضة السورية، من بينهم هيثم مناع وعدد من مسؤولي هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الني نمثل معارضة داخلية.
وقال غليون عقب لقائه مع وفد من المعارضة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو أكدت حرصها على تعزيز الاتصالات مع الجامعة العربية بغية تنفيذ بنود المبادرة العربية، مستبعداً تكرار السيناريو الليبي في بلاده.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» أن غليون أعرب عن ارتياحه لنتائج المحادثات التي وصفها بأنها «مفيدة ومثمرة».
وعبّر عن تفاؤله مشيراً إلى أن موسكو أكدت حرصها على مواصلة التنسيق مع المجلس الوطني وتعزيز الاتصالات مع الجامعة العربية بغية تنفيذ بنود المبادرة العربية.
وقال إن فكرة الاعتراف بالمجلس الوطني لم تبحث خلال اللقاء، «لكن الجانب الروسي أعرب عن ارتياحه للتواصل مع المجلس وأكد حرصه على مواصلة الاتصالات معه خلال الفترة المقبلة».
وأبلغ غليون الجانب الروسي خلال اللقاء أنه «ينبغي على كل الدول الحريصة على الحل السلمي للوضع في سورية دفع الأسد إلى التنحي»، مشدداً على أنه «أوغل في قتل الشعب السوري وأصبح جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل»، واعتبر أن رحيل الأسد يكون خطوة نحو التوصل إلى الحل السلمي.
وقال أن الثورة في سورية « سلمية وكل التنسيقيات في المحافظات اختارت الأسلوب السلمي»، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى «نزوع البعض لحمل السلاح بسبب شدة القمع من جانب النظام».
واكد اتفاق المواقف بين المجلس والروس على ضرورة تجنب الانزلاق نحو السيناريو الليبي، وقال إن المجلس الوطني حريص على الحل السلمي السياسي للوضع من خلال الحوار.
وأكد الاستعداد للحوار مع كل الأطراف التي لم تتورط بقتل السوريين مشدداً على رفض التدخل العسكري الخارجي بكل أشكاله.
وكان غليون أجرى جولة محادثات مع لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف. وقالت «نوفوستي» إن اللقاء بين الجانبين الروسي والمعارض السوري دام أكثر من المدة المخصصة له، معتبرة ان هذا «يشير إلى أن المحادثات كانت مطولة وعميقة».
وكانت وكالة «إيتار تاس» الروسية نقلت عن غليون قوله للصحافيين قبل لقاء لافروف إن المعارضة السورية تريد تسوية النزاعات في بلادها من دون تدخل عسكري من الخارج. وقال «نحن نريد تجاوز الأزمة.. ونريد أن نفعل ذلك من دون تدخّل عسكري خارجي».
وأضاف «نحن لا نتخلى عن الحوار.. لكننا نرفض الحوار مع هؤلاء الذي يقتلون المواطنين السوريين»، مشدداً على أن المجلس الوطني الذي يمثل المعارضة السورية في الخارج، مستعد «للتعاون مع هؤلاء الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء».
وفي مقابلة مع وكالة «نوفوستي» أول من أمس قال غليون «حان الوقت لأن تغير القيادة الروسية موقفها إزاء نظام لا يزال يتجاهل دعوات لبدء إصلاحات وإطلاق حوار مع المعارضة بشأن تحول سلمي نحو الديموقراطية».
من ناحية ثانية، كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» امس أن مسؤولين إيرانيين أجروا محادثات مع قياديي هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي في سورية من بينهم هيثم مناع، معتبرة ذلك مؤشراً دراماتيكياً على العزلة المتزايدة لنظام الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مختلفة في المعارضة السورية قولها إن مسؤولين إيرانيين فتحوا قناة اتصال قبل نحو شهر مع هيئة التنسيق والتقوا مناع وأعضاء آخرين في الهيئة.
وأضافت أن الهيئة تعارض بشدة التدخل الأجنبي في سورية وتبدو أكثر قبولاً لدى إيران من المجلس الوطني، والذي يطالب بتأمين حماية دولية للمدنيين في سورية.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر سوري معارض قوله «إن إيران تستخدم مناع للإعداد لمؤتمر للمعارضة السورية، لكن المحاولة فشلت بسبب انعدام الثقة بإيران»، مشيرة إلى أن قادة إيران أيدوا الأسد كونه حليفهم الرئيس في المنطقة في مواجهة الاحتجاجات، كما زعمت شخصيات من المعارضة السورية في وقت مبكر من اندلاع الاحتجاجات أن عناصر من «قوة القدس» التابعة للحرس الثوري الإيراني تعمل مع الجيش السوري لإخماد التظاهرات.
وقالت الصحيفة إن مناع رفض التعليق، لكن الإيرانيين كانوا على الأرجح يحاولون التركيز على الموقف من إسرائيل والعلاقات مع الغرب في المحادثات مع المعارضة السورية بدلاً من تقديم أي دعم حقيقي لها.
وأضافت أن العرض الإيراني لهيئة التنسيق قد يكون محاولة للالتفاف على المجلس الوطني من خلال توسيع الانقسامات في صفوف المعارضة السورية.
وذكرت «ديلي تلغراف» أن هذا الكشف يأتي بعد تزايد عزلة نظام الأسد اثر قيام جامعة الدول العربية بتجميد عضوية سورية، ودعوة العاهل الأردني الملك عبد الله له بالتنحي في أول موقف من نوعه لزعيم دولة عربية.
وبحث وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي ونظيره الجزائري مراد مدلسي في اتصال هاتفي بينهما تطورات الأوضاع في سورية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) ان صالحي اشار خلال الإتصال الي ما وصفه بـ»مكانة سورية المهمة في المنطقة».
وأكد صالحي «ضروره التشاور باطار تقديم الدعم للوصول الي ارضية مؤاتية لحل القضايا استنادا الي مبدأ عدم التدخل الأجنبي ودفع مسيرة الإصلاح في سورية الي الإمام». واضاف ان «الوضع في سورية ووقف التدخل الأجنبي هناك قابل للحل».
واعرب عن استعداد ايران «لاتخاذ اية خطوة باطار المشاورات الإقليمية وتقديم الدعم لتحقيق هذا الهدف».
وقالت الوكالة ان الوزير الجزائري «اكد علي دور سورية واهمية اجراء المشاورات بشأن التطورات الإقليمية من بينها التطورات في سورية».

المصدر:وكالات -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري