أخبار الوطن الرئيسية

16/06/2011

 

أردوغان للأسد: لن نقف إلى جانب نظامكم إذا فرضت عليه عقوبات

 

فجر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس مفاجأة من العيار الثقيل خلال مباحثات أجراها مع المبعوث الخاص للرئيس السوري د.بشار الأسد حسن تركماني في أنقرة اذ كشف وبشكل صريح ان تركيا لن تقف في صف نظام الأسد إذا طرحت مسألة فرض عقوبات اقتصادية أو قرارات لمعاقبة سورية أو فرض الحصار عليها.

وبحسب مصادر ديبلوماسية فقد وجه أردوغان تحذيرات شديدة اللهجة إلى الأسد مجددا مطالبته بضرورة الإسراع بتنفيذ الإصلاحات التي سبق وأعلن عنها في بداية اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي وبإنهاء العنف ضد المواطنين المطالبين بحقهم المشروع في الحرية والديموقراطية.

وأضافت المصادر أن أردوغان وجه ثلاث رسائل مهمة للأسد خلال اللقاء: الأولى أن تصعيد العنف والاستمرار في استخدام القوة المفرطة سيدفع المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على سورية، والثانية أنه لا يجب أن يتوقع أحد أن هناك من سيعطى الدعم لارتكاب مذبحة جماعية في سورية، والثالثة أن مسألة اللاجئين السوريين قضية مهمة، وأن تركيا وسورية ترتبطان بعلاقات أخوية وتاريخية، لكن مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة تخص تركيا.

ولفتت المصادر في هذا الصدد إلى أن حديث أردوغان عن مشكلة اللاجئين يشير إلى أن تركيا من الممكن ان تطلب دعم المجتمع الدولي لمواجهة مشكلة اللاجئين أو أن تقوم باتخاذ المزيد من التدابير الأمنية داخل وخارج حدودها مع سورية بحال زيادة تدفق اللاجئين السوريين على الأراضي التركية.

واعتبرت المصادر أن أسوأ الاحتمالات هو تحول الأوضاع الحالية في سورية الى اشتباكات داخلية أو حرب أهلية.

الى ذلك، تابع مبعوث الرئيس السوري حسن تركماني امس لقاءاته المسؤولين الاتراك مجتمعا بوزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لاطلاعه على حقيقة الاوضاع الجارية في سورية.

وذكر بيان مقتضب صادر عن الخارجية التركية ان لقاء تركماني واوغلو استغرق اربع ساعات وتطرق الى العلاقات الثنائية والاحداث التي تشهدها سورية.

في هذا الوقت اعلنت موسكو وبكين معارضتهما لاي تدخل اجنبي في الاضطرابات الجارية في الدول العربية، بينما يسعى الغربيون للحصول على دعم البلدين لتشديد الضغوط على سورية، في بيان صدر امس خلال زيارة للرئيس الصيني هو جينتاو لروسيا.

وجاء في البيان الذي يحمل توقيع هو جينتاو ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف ان «في وسع الاسرة الدولية تقديم مساعدة بناءة لمنع تدهور الوضع، غير انه ينبغي الا تتدخل اي قوة خارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة». وتابع البيان ان «الاطراف تدعو الى تسوية النزاعات بالسبل السلمية».

المصدر:صحيفة الانباء الكويتية  -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري