أخبار الوطن الرئيسية

18/06/2011

 

مسؤول اميركي: حصيلة ضحايا الجمعة في سوريا ارتفعت الى 19 شخصا

 

 

اطلقت قوات الامن الجمعة النار على الاف المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات ضد النظام في عدد من المدن السورية، ما ادى الى سقوط 19 قتيلا بحسب مسؤول اميركي رفيع طلب عدم كشف اسمه.

وكان ناشطون حقوقيون تحدثوا في وقت سابق الجمعة عن سقوط 12 قتيلا.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 5 اشخاص في حمص (وسط) وشخصان في دير الزور (شرق) وشخصان في حرستا (ريف دمشق) عندما اطلق رجال الامن النار على متظاهرين".

وذكر ناشطون اخرون فضلوا عدم الكشف عن هويتهم ان "شخصين قتلا في داعل (ريف درعا، جنوب البلاد) كما قتل شخص في دوما (بريف دمشق) اثر اطلاق رجال الامن النار عليهم خلال مشاركتهم في المظاهرات".

كما ذكر رئيس المرصد ان رجال الامن استخدموا الرصاص لتفريق تظاهرتين في مدينة بانياس الساحلية (غرب) ما ادى الى "اصابات" بين المتظاهرين، بينما سجلت تظاهرات في عدد من المدن السورية.

واضاف عبد الرحمن ان "رجال الامن لاحقوا المتظاهرين في احدى التظاهرتين بعد تفريقها الى داخل الاحياء الجنوبية في حين توجهت التظاهرة الثانية الى خارج بانياس باتجاه جسر المرقب".

وذكر ناشط حقوقي ان "حماة (وسط) وحمص (وسط) خرجتا عن بكرة ابيهما" مشيرا الى "خروج نحو 100 الف متظاهر اليوم في حمص وعشرات الالاف في حماة".

كما فرقت قوات الامن "مئات المتظاهرين بالهراوات في السويداء" (جنوب) التي يغلب سكانها الدروز، بحسب ناشط اخر.

ولفت رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان "مظاهرة انطلقت في سراقب رغم الحصار الذي فرضه الجيش عليها حيث خرج نحو الفي شخص"، مشيرا الى ان المدينة "محاصرة بعشرات الدبابات وناقلات الجنود".

وفي دمشق، افاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان "اثناء قيام مظاهرة في حي ركن الدين اقدم احد الملثمين على اطلاق النار من داخل المظاهرة وبينما خرج رجال الشرطة لملاحقته اطلقت مجموعة مسلحة النار على المخفر مما اسفر عن مقتل شرطي واصابة اربعة عناصر على الاقل بجروح".

وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف ان حصيلة اعمال العنف خلال يوم الجمعة في سوريا ارتفعت بحسب المعطيات التي في حوزته الى 19 قتيلا. واوضح ان بعض المناطق في البلاد شهدت تسيير تظاهرات في اجواء هادئة الا ان مدنا اخرى شهدت اطلاق نار، غير ان الحصيلة مرشحة للارتفاع مع تطور الاوضاع بحسب المصدر نفسه.

ومن جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "احد عناصر الامن استشهد واصيب اكثر من عشرين برصاص مسلحين في حمص".

واضافت ان "ضابطين واربعة عناصر اصيبوا في هجوم لمسلحين على ادارة التجنيد ورحبة قيادة المنطقة في دير الزور"، مشيرة الى ان "ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا باطلاق نار من قبل مسلحين في حي القابون" الواقع في العاصمة السورية.

كما اعلنت الوكالة عن "اصابة عدد من عناصر الشرطة برصاص مسلحين في حي الحشيش بحمص" مشيرة الى وجود "مخربين يقطعون الطريق ويحرقون الاطارات في حي القرابيص في المدينة ومخربين اخرين يعتدون على سيارات الاهالي في حي الخالدية".

وقالت الوكالة ان "مسلحين يهاجمون رحبة قيادة المنطقة في دير الزور".

واشارت الى قيام "تجمعات محدودة عقب صلاة الجمعة فى الميدان والقابون والقدم واخرى في ريف دمشق" لافتة الى " تفرق معظم التجمعات في حمص وريف دمشق دون احتكاكات".

ولفتت الوكالة الى "تجمع في مدينة حماة (وسط) امام ساحة العاصي (...) وتجمعات متفاوتة العدد في مناطق متفرقة في دير الزور (شرق) تهتف بهتافات مختلفة".

واشار رئيس المرصد الى ان "تظاهرات جرت في داعل (ريف درعا جنوب البلاد) وجبلة (غرب) والرستن (وسط) والقصير (وسط) والشيخ مسكين (ريف درعا) ومعرة النعمان (غرب) وتلبيسة (وسط) وفي حي الرملة في اللاذقية (غرب) كما في دير الزور والميادين (شرق)".

واضاف رئيس المرصد "تظاهر المئات في ريف دمشق كما في سقبا وجسرين وكفر بطنا وحمورية". واشار الى ان "المتظاهرين كانوا يطلقون شعارات تدعو الى التضامن مع المدن المحاصرة وشعارات مناهضة للنظام".

من جهته، ذكر الناشط الحقوقي عبد الله الخليل للوكالة ان "نحو 2500 شخص خرجوا للتظاهر في مدينة الطبقة المجاورة لمدينة الرقة (شمال) من جامع الحمزة باتجاه الشارع الرئيسي الى الدوار".

واكد الناشط ان قوات "الامن لم تتعرض للمتظاهرين"، مشيرا الى "وجود امني كثيف امام الجوامع في مدينة الرقة".

وذكر الناشط الحقوقي حسن برو ان "اكثر من ثلاثة الاف شخص خرجوا للتظاهر في عامودا (شمال) من امام الجامع الكبير مطالبين بالحرية والديمقراطية" لافتا الى ان المتظاهرين "رفعوا لافتات تطالب بالاعتراف الدستوري للشعب الكردي بالاضافة الى رفض الحوار مع الدبابات".

واشار برو الى ان "قوات الامن لم تتدخل لفض المظاهرة واكتفت بمراقبتها".

واضاف برو ان "اربعة الاف شخص تظاهروا في القامشلي (شمال غرب) انطلاقا من جامع قاسمو مطالبين باسقاط النظام والحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية" مشيرا الى انها "انتهت بسلام".

واشار برو الى ان القيادي في حزب يكيتي المحظور حسن صالح القى كلمة في نهاية المظاهرة شكر فيها المتظاهرين "واكد ان التغيير لا بد منه وان الحوار هو السبيل الوحيد الذي يخرج سوريا من الازمة ودعا السلطات السورية الى السماح للاعلام المستقل بالدخول والوقوف على الاحداث".

من جهته اشار رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان رديف مصطفى الى ان "الجديد في مظاهرة القامشلي هو مشاركة رجال من عشيرتي طي وشمر بالاضافة الى لجنة وحدة الشيوعيين"

واضاف مصطفى الى ان "الشباب الذين يدعون الى التظاهر اصبح لهم شركاء من لجنة التنسيق الكردية التي تضم حزب ازادي وحزب يكيتي وتيار المستقبل الكردي".

وذكر برو "قامت مظاهرة في راس العين (80 كلم شمال الحسكة، شمال شرق) شارك فيها 1500 شخص" مشيرا الى "ان ما ميز هذه المظاهرة كانت مشاركة العرب والشيشان الى جانب الاكراد".

واعتبر برو "ان ذلك ان دل على شي فانه يعبر ان لا طائفية في سوريا بل ان النسيج السوري موحد بطوائفه واتنياته".

وكان ناشطون دعوا الى التظاهر في "جمعة الشيخ صالح العلي" قائد الثورة السورية الاولى للمطالبة بالحرية مما اثار حفيظة أحفاده.

واصدر احفاد القائد بيانا بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) استنكروا فيه "تسمية يوم الجمعة من قبل ما يسمى بالثورة السورية بجمعة الشيخ "صالح العلي"" معتبرين هذه التسمية "استباحة لرموز الوطن".

واضافت الوكالة في مكان اخر ان أهالي منطقة الشيخ بدر في محافظة طرطوس التي يتحدر منها صالح العلي "استنكرت استغلال رموز النضال والاستقلال بهدف النيل من سوريا والتحريض على قتل ابنائها".

ياتي ذلك فيما قالت مصادر دبلوماسية ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيدعون الاثنين في اجتماع في لوكسمبورغ سوريا الى السماح بدخول مراقبين اجانب وفرق اغاثة ووسائل الاعلام.

واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان فرنسا "تؤيد توسيع العقوبات الاوروبية ضد سوريا لتشمل كيانات اقتصادية" وفق مشروع يجري بحثه في بروكسل.

وفي واشنطن، اعلن مسؤولان اميركيان كبيران طلبا عدم كشف هويتيهما الجمعة ان الولايات المتحدة تسعى الى ملاحقة المسؤولين السوريين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" لزيادة الضغط على النظام المتهم بممارسة قمع دام للمعارضة.

كذلك اجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة محادثة هاتفية مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف بشان مشروع قرار في مجلس الامن الدولي حول سوريا، كما اعلنت الخارجية الاميركية.

وادت اعمال العنف في سوريا الى مقتل 1297 مدنيا و340 من عناصر الامن واعتقال حوالى عشرة الاف شخص منذ انطلاق التظاهرات الاحتجاجية منتصف اذار/مارس، وفق مصادر حقوقية.

كما لجا خمسة الاف اخرين الى لبنان

وادت الاضطرابات الى فرار اكثر من 9700 شخص الى تركيا كما اعلن مصدر رسمي تركي.

المصدر:أ ف ب -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري