أخبار الوطن الرئيسية

18/02/2011

 

 هيومن رايتس ووتش: مقتل 24 شخصا على الأقل خلال التظاهرات في ليبيا

 

 

نزل الالاف من المحتجين المناهضين للحكومة في ليبيا إلى شوارع مدينة بنغازي الشرقية الجمعة بعد مظاهرات أدت إلى مناوشات عنيفة مع قوات الأمن وأسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصا.
ونقل راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن شاهد قوله إن محتجين على حكم الرئيس الليبي معمر القذافي المستمر منذ أكثر من 40 عاما اشتبكوا مع قوات أمن كانت مسلحة بالبنادق وإن أطباء أفادوا بسقوط عشرة قتلى.

وكانت مصادر محلية قد قالت لرويترز في وقت سابق إن خمسة قتلوا في بلدة البيضاء الشرقية المجاورة لبنغازي وذكرت (بي.بي.سي) أن محتجين جلبوا خياما للاعتصام في الشوارع.

ويتوقع أن تشيع جنازات القتلى اليوم في بنغازي والبيضاء. وقد تساعد الجنازات على تنظيم المزيد من الاحتجاجات.

واندلعت اشتباكات سقط خلالها قتلى الخميس في عدة بلدات بعدما دعت المعارضة إلى احتجاجات في بادرة تحد نادرة للقذافي ألهمتها انتفاضتا تونس ومصر بعد أن أطاحتا بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.

وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) نقلا عن مصادرها في ليبيا إن قوات الامن الليبية قتلت 24 شخصا على الأقل في ملاحقات لمحتجين يومي الأربعاء والخميس.

وأضافت المنظمة في بيان "لا يجوز أن يخاطر الليبيون بحياتهم لمجرد اتخاذ موقف من أجل حقوقهم كبشر".

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسون إن هجمات قوات الأمن على المتظاهرين تظهر "حقيقية وحشية معمر القذافي حين يواجه أي انشقاق داخلي"، وشددت أنه لا يجب أن يضطر الليبيون أن يخاطروا بحياتهم للدفاع عن حقوقهم.

ولفتت إلى أن أسوأ أعمال العنف وقعت في مدينة بيضا غرب البلاد ظهر الخميس، سقط خلالها 70 جريحاً نصفهم جروحهم خطرة نتيجة تعرضهم لطلقات نارية.

كما أشارت المنظمة إلى اعتقال عدد من الصحافيين المدافعين عن حقوق الإنسان، وأشارت إلى أن الحكومة دعت إلى تظاهرات داعمة لها وتلقى المواطنون رسائل نصية تدعوهم للمشاركة في التظاهرات.

وجعل التقييد الصارم للاعلام والاتصالات في ليبيا من الصعب تقييم مدى العنف لكن تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إن ما يصل إلى 50 شخصا قتلوا.

ويقول محللون سياسيون إن الثروة النفطية الليبية يجب أن تعطي الحكومة القدرة على التغلب على المشاكل الاجتماعية وتقلل خطر قيام ثورة على غرار ما حدث في مصر.

ويقول معارضو القذافي إنهم ينشدون الحريات السياسية واحترام حقوق الانسان وإنهاء الفساد. ويقول القذافي إن مواطني ليبيا يتمتعون بالديمقراطية الحقيقية.

وقالت شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأمريكية إن موالين للحكومة نزلوا أيضا إلى الشوارع في وقت مبكر الجمعة. وأضافت إن لقطات بثها التلفزيون الرسمي الليبي وأشير إلى أنها حية أظهرت رجالا يرددون شعارات موالية للقذافي.

وشوهد الحشد الموالي للقذافي يغني وحمل المشاركون صورا للزعيم الليبي. وأضاءت الالعاب النارية السماء في الليل.

وتشهد عدة دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينها ليبيا والبحرين وإيران واليمن مظاهرات مطالبة باصلاحات اجتماعية واقتصادية مستلهمة من الثورتين في تونس ومصر.

المصدر :صحيفة القدس العربي   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري