أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

18/06/2010

 

المعارض السوري وليد البني: العودة الى الحرية خارج أسوار السجون شيء مؤثر جدا

 

‮أفرجت السلطات السورية يوم أمس الخميس 17-6-2010, القياديين البارزين, في المجلس الوطني لإعلان دمشق, الدكتور وليد البني والكاتب ياسر العيتي, بعد انتهاء مدة حكمها البالغة عامان ونصف التي قضوها في سجن عذرا المركزي.
واعتبر المعارض وليد البني ان العودة الى الحرية خارج أسوار السجن, هي عودة للحياة من جديد. وقال :" العودة الى الحرية والى الهواء النقي النظيف خارج أسوار السجون شيء مؤثر جدا, وسأركز الآن على استعادة الاستقرار العائلي وسأكون بالقرب من أولادي وخصوصا ان احد أبنائي طالبا في الثالث الثانوي"
وأكد الدكتور البني ان فرحة الخروج من السجن كانت ناقصة, بسبب أحالة الكتاب علي العبد الله الى القضاء العسكري بتهمة نشر أنباء كاذبة من داخل السجن, بعد كتابته لمقال. وكان من المفترض الإفراج عنه اليوم مع باقي زملائه. ويقول البني:" مؤلم جدا ولا ادري لماذا كان يجب ان يحدث ذلك, نحن نعرف الوضع الصحي التي تمر بها زوجة علي العبد الله, ناهيك عن تدهور الحالة الصحية للأستاذ علي في السجن, ليتابع علاج زوجته أولا ومن ثم علاجه نفسه, ولا ادري ماذا يعني انه كتب مقالا في السجن انا شخصيا لا اعرف ماهية المقالة التي كتبها داخل السجن, وهل كان يستحق ان يحرم من الحرية والعودة الى أسرته, ونتمنى خروجه قريبا, فقد كان من المفترض ان نخرج جميعا من السجن, واذ بنا نفاجئ بأخذه الى فرع الأمن السياسي بسبب المقال المذكور, وأحالته الى القضاء العسكري, ان فرحتنا ما تزال وستزال ناقصة حتى خروج جميع معتقلي الرأي وعلى رأسهم الأستاذ علي, وان لا يبقى معتقل رأي واحد في السجون السورية"
ولم يتوقع البني من السلطة ان تعمد الى اعتقال المشاركين في المجلس الوطني او غيرهم. فقد استقر لدى الجميع بان هناك شيئا ما قد تغير, وان السلطة ترى في إعلان دمشق معارضة وطنية هدفها حماية الوطن والحفاظ على وحدته أرضا وشعبا, ويقول المعارض البني:" لم نتوقع اعتقال اي احد من أعضاء المجلس الوطني, لأننا كنا متفائلين ان الأمور تتغير وان هناك أمكانية للرأي الآخر, ولاسيما ان إعلان دمشق ليس حزب وليس ايدولوجيا بل هو مجموعة ناس سوريين مثقفين يرغبون بالعمل السياسي, وحاولوا التوافق على الحد الأدنى من المطالب, وكنت اعتقد انه لن تحدث اعتقالات بين صفوف الإعلان, وان صدر السلطة سيكون أوسع للتحمل وجود حركة سلمية تدرجية, وهي حركة تعبر عن وجود آراء أخرى يسمح لها ان تقول ما تعتقد دون ان تتعرض للسجن, وكان تصرفا خاطئا من السلطة, فالمساءلة لم تكن تستحق كل ذلك. وعلى السلطة ان تتفهم ان هناك معارضة حقيقة تحب الوطن وتحافظ على وحدته أرضا وشعبا. كما ارغب ان يتاح لي ولغيري فرصة ان أقول ما يجب دون ان أتعرض للسجن"

وكانت السلطات السورية أفرجت قبل أيام عن مجموعة من معتقلي الإعلان, كما أفرجت يوم الأربعاء 16-6-2010 عن رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق, الدكتورة فداء الحوراني.
يذكر ان الدكتور وليد البني من مواليد مدينة التل التابعة لريف دمشق- 1964 , خريج كلية الطب البشري من جامعة سام لويس بودابست, ويحمل اختصاص في الأذن والأنف والحنجرة في العام 1995, ودرس بعدها مادة التشريح في المعهد الطبي الى العام 2000. اعتقل لأول مرة في 9-9-2001 مع مجموعة مثقفين أطلق عليهم (ربيع دمشق), وأفرج عنه في 27-1-2006, وأعيد اعتقاله في 17-12-2007 على خلفية مشاركته في المؤتمر الوطني العام الذي إعلان دمشق بتاريخ 2-12-2007. وانتخب عضوا في مجلسه الوطني.

المصدر:موقع النشرة اللبنانية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري