‮نجحت إحدى الجهات المعنية خلال الفترة الماضية في كشف معدات لتزوير شهادات المنشأ في مكتب أحد التجار المنتسبين لغرفة تجارة دمشق حيث تستخدم هذه المعدات في حفر المنشأ المختار على البضائع المعدنية والبلاستيكية والخشبية بسهولة ويسر ما يوحي بأنها من بلد المنشأ الذي تمت طباعة اسمه بطريقة الضغط.
وبحسب المصادر فإن الجهات المعنية تابعت عمل هذا التاجر خلال الفترة الماضية بعد أن تتابعت شكاواه وتعددت من آلية عمل كل الجهات ذات الصلة بالبضائع والتجارة ومطالباته الكثيرة بتحرير الاقتصاد أكثر فأكثر والاعتماد في المتابعة بالنسبة للبضائع المبدأ المتبع في المتابعة عند تحديد التكاليف الضريبية أي الاعتماد على تصريح التاجر والتيقن مما صرح به من خلال العينات العشوائية.
ونتيجة المتابعة تم استصدار أمر بالتحري من قبل الجهات القانونية المعنية وتمت زيارة مكتب التاجر والكائن في محلة البرامكة بدمشق حيث وجد لديه المعدات اللازمة لتزوير شهادات المنشأ من خلال أداة شديدة البساطة أشبه بالأزميل مع رأس مسطح عريض لاستيعاب الحروف المختلفة التي ترافق الأداة مكونة الأبجدية الإنكليزية بالكامل بحيث يتم تركيب الكلمات اللازمة على رأس هذا الأزميل ثم يدق دقة خفيفة فتحفر الكلمات على السلعة وتبدو وكأنها أصلية المنشأ.
وتبين المصادر بأن الأداة قد استخدمت سابقاً مئات المرات إن لم يكن آلاف المرات في تزوير شهادات منشأ متعددة لتمرير بضائع مختلفة تصل قيمها إلى مئات الملايين من الليرات السورية.
تجدر الإشارة إلى أن آخر قضية جمركية نجمت عن مخالفة في المنشأ وسواها نظمت بحق التاجر المذكور وصلت إلى ما يقارب عشرة ملايين ليرة سورية.
كما تجدر الإشارة إلى أن التاجر المذكور كان من أبرز السباقين في اقتراح آليات الرقابة على البضائع الداخلة والخارجة من وإلى سورية في اجتماعات غرفة التجارة مع العديد من الجهات أبرزها مديرية الجمارك العامة ووزارة الاقتصاد والتجارة.