أخبار الوطن الرئيسية

19/06/2012

 

بان كي مون قلق جدا ازاء الوضع في سوريا، ومجلس الامن يبحث في مستقبل بعثة المراقبين

 

 قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء انه "قلق جدا" ازاء ارتفاع حصيلة القتلى في سوريا، في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الامن للنظر في مستقبل بعثة المراقبين الدوليين الذين علقوا عملهم في سوريا الاسبوع الماضي نتيجة تصاعد وتيرة العنف الذي حصد الثلاثاء 37 قتيلا.
وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة اوسكار فرنانديز تارانكو امام مجلس الامن ان بان كي مون يريد من مجلس الامن الدولي ان يتحد لممارسة "ضغط متواصل" على الحكومة السورية لتطبيق خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.
واضاف امام اجتماع للمجلس حول الشرق الاوسط ان "الامين العام لا يزال قلقا جدا ازاء تكثف اعمال العنف وارتفاع حصيلة القتلى وكذلك استمرار انتهاكات حقوق الانسان وعدم تلبية الاحتياجات الانسانية".
وتابع ان "الوضع في حمص مثير بشكل خاص للقلق".
واضاف مسؤول الامم المتحدة ان "الامين العام شدد تكرارا على ان الحكومة السورية تتحمل المسؤولية الاولى لتغيير المسار ولتطبيق خطة انان بالكامل".
وتابع "هناك حاجة ملحة لجهد موحد فعليا من قبل المجلس لممارسة ضغط موحد ومتواصل من اجل المطالبة بالالتزام الكامل بالخطة الواقعة في ست نقاط".
وقال "والا فاننا قد نصل الى اليوم الذي سيفوت فيه الاوان على وقف خروج الازمة عن السيطرة".
كما قال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا امام مجلس الامن الدولي الثلاثاء ان العنف في سوريا "يتصاعد" ما يجعل الوضع خطير جدا على المراقبين الدوليين بشكل يمنعهم من العمل.
واوضح مود ان الاوضاع متدهورة في سوريا بعد اربعة ايام من تعليقه عمليات البعثة المؤلفة من 300 مراقب غير مسلح، بحسب ما افاد دبلوماسيون مشاركون في اجتماع مغلق للمجلس لوكالة فرانس برس.
وقد تصدت روسيا حتى الان للمطالب الغربية بفرض عقوبات على الاسد. واستخدمت موسكو وبكين مرتين حق النقض في مجلس الامن الدولي لوقف مشروعي قرار يدينان نظام الرئيس السوري.
وسيتحدث الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا امام مجلس الامن خلال جلسة مغلقة عند الساعة 20,00 ت.غ.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار آرو للصحافيين ان مود سيقدم "شرحا للوضع وما يعتقد هو ممكن في الايام والاسابيع المقبلة".
وتشكك بعض الدول الغربية في مستقبل بعثة الامم المتحدة التي علقت دوريات مراقبيها ال300 غير المسلحين السبت بسبب تصاعد وتيرة العنف.
واضاف آرو انه اذا حصل "تطور بارز جديد" فسيتم حينئذ سحب المراقبين قبل انتهاء مهمتهم في 20 تموز/يوليو لكن حتى الان الجميع ملتزم بالمهمة.
وقال تارانكو ان هناك حاليا 86 الف لاجىء سوري في الدول المجاورة وان العدد "يواصل الارتفاع".
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "استمرار القصف المروع على حيي الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص".
وتوجه المرصد الى الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الأمن وكل منظمات حقوق الانسان من اجل "اتخاذ الاجراءات كافة التي توقف عمليات القتل الممنهج التي يتعرض لها الشعب السوري في حمص".
وذكر البيان بوجود "اكثر من الف عائلة (في حمص) ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم واحيائهم ويعيشون الان في ظروف انسانية مزرية".
واتهمت دمشق "مجموعة ارهابية مسلحة" بعرقلة خروج المواطنين المحاصرين تحت القصف من حمص، مؤكدة انها بذلت كل مساعيها مع المراقبين الدوليين لاخراجهم الى اماكن امنة.
وافاد بيان صادر عن وزارة الخارجية "تمت اتصالات بهذا الخصوص مع قيادة المراقبين الدوليين بالتعاون مع السلطات السورية المحلية في مدينة حمص من أجل تسهيل خروج هؤلاء المواطنين، لكن مساعي بعثة المراقبين لم تنجح في تحقيق هذا الهدف بسبب عرقلة المجموعات الارهابية المسلحة لجهودها".
وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين دعا الاطراف المتنازعة في سوريا الاحد الى السماح باخراج النساء والاطفال والمسنين والجرحى من اماكن النزاع، مشيرا الى فشل المساعي لاخراج المدنيين من حمص خلال الاسبوع الماضي.
في بغداد اعتبر الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الثلاثاء ان "نهاية" الرئيس السوري بشار الاسد لا يجب ان تكون "كنهاية الذين انضووا تحت عباءة اميركا" كونه "معارضا للوجود الاميركي".
وقال الصدر في المقابلة المسجلة مع قناة السومرية "انا متعاطف مع الشعوب، لكن اقول بصفة اخرى ان الاخ بشار الاسد معارض للوجود الاميركي فلا يجب ان تكون نهايته كنهاية الذي انضووا تحت عباءة اميركا".
وقال عضو المجلس الوطني السوري نزار الحراكي الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان الاردن اتخذ مؤخرا اجراءات تمنع دخول بعض السوريين الى المملكة، عازيا ذلك ل"مخاوف امنية من دخول مخربين".
واكد الحراكي المقيم حاليا في الاردن ان "هناك اجراءات جديدة بمنع سوريين من دخول المملكة بعد ان كان مسموحا للجميع الدخول".
واضاف "نتفهم القوانين الاردنية والمخاوف الأمنية بانه يمكن دخول اتباع النظام السوري او مخربين لكن هذا شيء يمكن التحقق منه".
في لندن قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء أن سفينة شحن روسية يعتقد انها تنقل مروحيات قتالية الى سوريا قد عادت ادراجها بعد وصولها الى المياه البريطانية، مرجحا انها في طريق عودتها الى روسيا.
وكانت السفينة "ام في الايد" التي تملكها بحسب صحيفة "دايلي تلغراف" شركة فيمكو الروسية والتي انطلقت من مرفأ كاليننغراد الروسي في البلطيق، توقفت قبالة سواحل اسكتلندا بعد ان ابلغتها شركة "ستاندرد كلوب" البريطانية للتأمين بانها الغت بوليصة تامينها بسبب مزاعم بانها تحمل اسلحة مرسلة الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال هيغ امام البرلمان "انا مسرور لان السفينة التي قيل انها تحمل اسلحة الى سوريا، عادت الى روسيا على ما يبدو".
ميدانيا، تواصلت اعمال القصف والاشتباكات الثلاثاء في مدينة حمص في وسط سوريا بشكل خاص، في وقت سقط 37 قتيلا في اعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان عن "استمرار القصف المروع على احياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص"، وهو قصف مستمر منذ اسابيع.
وقد تسبب الثلاثاء بمقتل خمسة اشخاص، هم مقاتلان معارضان للنظام ومدنيان وجندي نظامي.
ويترافق القصف مع اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو في حمص، بحسب ما ذكر المرصد وقائد ميداني في الجيش الحر.
وقال قائد كتيبة في الجيش الحر ناصر نهار لوكالة فرانس برس "المعارك محتدمة جدا"، مشيرا الى انها مستمرة منذ ايام.
واضاف "لا نزال نقاتل، لكننا لم ندخل بابا عمرو بعد. هدفنا هو استعادة الحي" الذي تحول رمزا للمقاومة ضد نظام الرئيس بشار الاسد والذي قتل فيه المئات في معارك وحملات قصف استمرت اكثر من شهر.
وتعرضت مدينة الرستن في محافظة حمص "لقصف بالطائرات الحوامة من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر شباط/فبراير"، بحسب المرصد، ما تسبب بمقتل شخص.
واشار المرصد الى انفجار في انبوب نفطي يمر في منطقة حمص لم تعرف اسبابه.
كما اشتعلت النار في انبوب نفط يمر في بلدة القورية في محافظة دير الزور (شرق) نتيجة اقدام مجهولين على تفجيره.
وقتل ثلاثة مواطنين في اطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية لحي الجورة في مدينة الزور.
وفي مدينة حلب (شمال)، قتل مواطن اثر اصابته باطلاق رصاص عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء اثناء مشاركته في تظاهرة ليلية في حي السكري. كما قتل مسلح معارض في منطقة اعزاز في محافظة حلب اثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية.
في ريف دمشق، قتل خمسة اشخاص بينهم طفل في اطلاق نار وقصف على مدينة دوما التي تتعرض للقصف منذ اكثر من ستة ايام. كما طاول القصف ايضا قرية بدا في منطقة القلمون.
في مدينة حماة (وسط)، قتل ثلاثة مواطنين اثر اطلاق نار ترافق مع قصف واشتباكات.
في محافظة درعا (جنوب)، وقعت اشتباكات في بلدة نوى بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين. وقتل مواطن في بلدة النعيمة التي تعرضت للقصف من القوات النظامية السورية.
وشهدت مدينة درعا سقوط قذائف هاون مصدرها القوات النظامية التي اشتبكت مع مقاتلين معارضين في المدينة.
وسقط ما لا يقل عن 17 عنصرا من القوات النظامية اثر اشتباكات في محافظات حماة ودير الزور وحلب ودرعا وريف دمشق.
وقتل نحو 14500 شخص في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية في منتصف آذار/مارس 2011 التي ووجهت بحملة قمع عنيفة ثم تطورت الى نزاع عسكري دام.

المصدر::المرصد السوري   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية