أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

20/07/2010

 

عائلة تمتهن صنعة الابتزاز .. اختلاق قصص اغتصاب واعتداء والغاية تحقيق مكاسب مادية

 

 

‮لم يكن "ع . غ " يدر شيئاً عن خيوط المؤامرة التي تنسج له أثناء حضوره حفلة عرس (سماع قصة المولد النبوي الشريف) في إحدى الصالات، ليفاجئ بعدها أنه مطلوب للشرطة بتهمة اغتصاب فتاة رغم قدر مكانته وكبر سنه .

" ع . غ " رجل أعمال يبلغ من العمر 48 عاماً تولد عام 1962 متزوج وله أولاد، ادعت عليه فتاة تدعى "عذاب أ " تولد 1993 بالتواطؤ مع أبيها المدعو "خالد " وزوجته "صباح " وابن الزوجة "ياسر " وزوجته "نهلة" بتهمة اغتصابها وإفقادها عذريتها داخل مكتب معمله المجاور لبيتها بعد أن استدرجها إليه ، وهو الآن مسجون منذ أكثر من 70 يوم.

والد المتهم : كل كلامهم افتراء وغايتهم ابتزازنا مادياً

والتقينا والد المتهم الذي أنكر جملة وتفصيلاً التهم الموجهة لابنه،موضحاً لنا أن ابنه لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بهذه التهمة ذلك أن ابنه ساعة وقوع حادثة الاغتصاب المزعومة كان متواجداً ضمن حفلة عرس وهناك العديد من القرائن والأدلة التي تثبت أنه بريء .

وأكد لنا والد المتهم أن الغاية من هذا الاتهام هو الابتزاز المادي حيث طلبت تلك العائلة مبلغاً قدره 12 مليون ليرة سوري أولاً لإسقاط الدعوى طمعاً منهم بالمتهم ووالده كونهما ميسوري الحال كرجلي أعمال ، ثم عادوا وطلبوا مبلغاً أقل مقداره 5 ملايين ثم طلبوا أقل حتى وصل المبلغ المطلوب إلى مليون و مئتي ألف مقابل التنازل عن الاتهام .

تضارب في أقوال الفتاة

ولدى اطلاعنا على ضبط الشرطة و محضر الاستجواب أمام قاضي التحقيق تبين وجود تضارب وتغيير في أقوال المدعية " عذاب "والنقطة الأهم في الموضوع أن ضبط الشرطة المسجل بتاريخ 9/5/2010 برقم 2088 تذكر فيه الفتاة أنها تعرضت للاغتصاب البارحة أي بتاريخ 8/5/2010 وكان يوافق بحسب ذلك التاريخ يوم السبت ، ثم تعود الفتاة لتغير أقوالها أمام قاضي التحقيق لتذكر أن الحادثة وقعت لا تدري في أي يوم ربما يوم الثلاثاء أو يوم الأربعاء ، وهو أمر رد عليه محامي الدفاع محمد وائل عبد السلام في مذكرته التوضيحية لقاضي الإحالة " هنا يظهر واضحاً أن المدعية كاذبة بكل وقائع هذه الحادثة وأنها تتكلم بعلم وخبرة بجرائم الابتزاز وهي تحاول إضاعة تاريخ الحادثة منذ أن علمت أن المدعى عليه كان في ليلة الحادثة يسهر بحفلة " .

ومن جانب آخر هناك تضارب ثان في أقوالها حيث ذكرت في ضبط الشرطة أنها تألمت وصرخت ونزفت دماء ، ثم تعود لتغير أقوالها أمام قاضي التحقيق وتقول أنها نزفت بعد خروجها من الغرفة ، وكانت دورية من الشرطة قد ذهبت إلى مكتب المتهم ( المكان المزعوم للحادثة ) ودُون في ضبط الشرطة المذكور أعلاه أنه لم يشاهد أي آثار دماء أو محارم أو تنظيف أو ماء بأرض المكتب .

وعندما سئلت المدعية لم لم تدافعي عن نفسك أجابت أنها لم تستطع بسبب أن نفسها يضيق في الأماكن المغلقة وفي معرض إفادتها تعود لتذكر أنها دفعته ووقع أرضاً وفرت هاربة !والتساؤل كيف استطاعت دفعه إذن ؟

ناحية أخرى هي ذكرها في إفادتها أمام قاضي التحقيق أن المتهم خلع بنطالها كاملاً مع ثيابها الداخلية ومزق كنزتها ! ولكنها تذكر بعد ذلك وبعد دفع المتهم ووقوعه أرضاً عادت ولبست ملابسها وهربت والتساؤل هنا ألم يأخذ ذلك منها وقتاً يستطيع خلاله المتهم أن ينهض من الوقعة التي وقعها ليمسك بها ثانية ؟!

كذلك ورد في محضر الاستجواب للمدعية "عذاب" ذكرها للون كنزتها أنها صفراء ، ثم عادت بعد ذلك لتقول أنها لا تذكر ونسيت ، وكانت زوجة أخيها المدعوة "نهلة" قد أفادت أن لون كنزتها كان زهر !

المتهم : غايتهم ابتزازي مادياً

بدوره أفاد المتهم في كل من ضبط الشرطة ومحضر التحقيق أنه كان متواجداً في حفلة العرس وهناك شهود يشهدون بذلك وهذه تهمة باطلة والغاية منها ابتزازه مادياً ، وذكر المتهم في معرض إفادته أن والد الفتاة سكير وعاطل عن العمل وكان المتهم يعطيه النقود كنوع من المساعدة واتقاء شره .

قرائن وشهادات تنفي التهمة وتقرير الطبيب الشرعي يؤكد براءته

واطلعنا أيضاً على شهادة عدد من الشهود في كل من ضبط الشرطة ومحضر استجواب الشهود في دائرة التحقيق، حيث أكدوا تواجد المتهم في حفلة العرس ساعة وقوع حادثة الاغتصاب المزعومة ، و ذكر الشاهد زياد : " أشهد لكم أنه يوم السبت الواقع 8/5/2010 كنت أحضر فرح "مولد " في صالة أفراح قصر السلام سيدي مقداد ومن ضمن المدعويين ( ع . غ ) وهو عديلي حيث حضرت الساعة عشرة إلا عشرة دقائق وشاهدت ( ع . غ ) حتى الساعة الثانية عشرة إلا دقائق حيث غادرنا الصالة وتلك الفترة لم يغادر الصالة وهذه شهادتي " .

وقال الشاهد نزار م " أشهد لكم أنني أعرف ( ع . غ ) وأنه بتاريخ 8/5/2010 كان يوم السبت حضرت إلى منزله المجاور لمنزلي عند الساعة الثامنة مساءً ودعوته لحضور حفلة مولد بصالة قصر السلام سيدي مقداد فطلب التريث لأداء صلاة المغرب واستعرت سيارته تكسي لانسر لإيصال عائلتي إلى صالة تهاني حيث حفلة النساء وعدت حوالي الساعة التاسعة مساءً واخذت المدعى عليه إلى صالة قصر السلام وبقينا معاً وبقية الحضور حتى الثانية عشرة ليلاً نهاية الحفل وعدت بسيارة المدعى عليه لأخذ زوجتي وأولادي بينما رجع ( ع . غ ) بالسرفيس وقد تلقى اتصالاً من أولاده طلبوا منه أن يجلب لهم فلافل وهذا كل ما أعرفه علماً أن سيارته بقيت عندي لصباح اليوم التالي وأشهد لكم أن ( ع . غ ) من ذوي الأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة ".

وقد اطلعنا والد المتهم على صور وملفات فيديو لحفلة العرس تثبت أن المتهم كان متواجداً طيلة ذلك الوقت خلال حفلة العرس ولما يغادر حتى انتهاء الحفلة .

وحصلنا على تقرير الطبيب الشرعي بعد فحص المدعوة " عذاب " تحت رقم 156 بتاريخ 9/5/2010 والمتهم ( ع . غ ) تحت رقم 161 بنفس التاريخ فجاء في تقرير فحص المدعوة " عذاب " ما يلي : " لدى معاينة المذكورة أعلاه "عذاب " شوهدت كدمات نازفة على باطن الفرج والشفرين تورم واحمرار وتكدم ونزف بجواف غشاء البكارة وخاصة الساعة 7-5 وتمزق جزئي بالساعة 5 وبشكل أقل بالساعة 7 والناحية الشرجية سليمة . الفحص المخبري : مسحية المهبل سلبية لا يوجد حيوانات منوية ، شوهد سجحات خطية طولية مع كدم من أسفل الرقبة حتى أعلى الثدي الأيمن أصابع يد ، سجحات على الوجه الأمامي لجذر الفخذ الأيمن خطية ولم أشاهد سوى ما ذكر " .

أما تقرير فحص المتهم فجاء فيه " لدى معاينة المذكور : لم يشاهد آثار شدة أو عنف على الجسم والناحية التناسلية والفخذين والبطن ، فحص البول : ندرة الحيوانات المنوية لا يتناسب مع جماع حديث . "

والد المتهم: واضح أنها تهمة باطلة وابني بريء

وفي تعليقه على ما ورد في المحاضر أعلاه وتقريري الطبيب الشرعي قال والد المتهم : " واضح أن القصة التي سردتها الفتاة أمام الشرطة وقاضي التحقيق هي قصة مفبركة ولا أساس لها من الصحة والدليل هو تضارب أقوالها فمرة تقول أن كنزتها صفراء ومرة تقول لا تدري وزوجة أخيها تقول أنها كنزة زهر ، مرة تقول أنها لم تستطع الدفاع عن نفسها بسبب ضيق نفسها ثم تعود لتقول أنها دفعته ووقع أرضاً " .

وأردف والد المتهم "هناك صور وملفات فيديو مسجلة لكامل حفلة العرس تثبت تواجد ابني في العرس من حوالي الساعة التاسعة حتى الثانية عشرة ليلاً بتاريخ الحادثة المزعومة وهناك شهود كثر يشهدون بذلك وواضح من تقريري الطبيب الشرعي أنها تهمة باطلة " ، وأضاف قائلاً " تقرير الطبيب الشرعي يثبت براءة ابني و أنا زرت الطبيب الشرعي وأخبرني توقعاته أن الفتاة قد فعلت بأصبعها ما فعلت من تمزيق لغشاء البكارة وحدوث الكدمات والسجحات في باطن الفرج وعلى الصدر والفخذ وعندما سألته لم لم تسجل ذلك في تقريرك قال أنه لا يستطيع ذكر إلا ما شاهده " .

وتساءل والد المتهم : " المعمل يقفل الساعة السابعة والنصف فما الداعي لوجود ابني هناك عند الساعة الحادية عشراً ليلاً ؟ ناهيك عن أنه كان متواجداً في حفلة عرس حينها ! " .

وأضاف : " ابني كان يساعد والدها ببعض النقود بين فترة وأخرى كونه عاطلا عن العمل ، ولكن مرة جاء والدها وطلب من ابني مبلغ 50000 ليرة وعندما لم يعطه ابني افتعل هذه القصة ليبتزه ".

محامي الدفاع عن المتهم " يتساءل "

وجاء في مذكرة توضيحية مقدمة للسيد قاضي الإحالة من قبل المحامي محمد وائل عبد السلام يبين فيها أن لا وجود لأي دليل يثبت ارتكاب الموكل لهذه الجريمة سوى أقوال الجهة المدعية لافتاً النظر إلى أنها وذويها من أصحاب السوابق .

ويضيف أن القاضي استبعد شهادة الشهود وتقرير الخبرة الطبية الذي يوضح أن لا وجود لممارسة حديثة للمدعى عليه مع الإشارة لتضارب أقوال الفتاة.

واستغرب المحامي " عبد السلام " من قرار توجيه تهمة الاغتصاب وتساءل : " أليس غريباً أن يكون صاحب معمل ومثقف وذو عائلة منتصف الليل في الشارع ؟ أليس غريباً في مجتمعنا الشرقي أن تدخل شابة في منتصف الليل لوحدها مع رجل غريب إلى المعمل لا يوجد فيه أحد وهي تعلم بأنه لا يرتاده أحد مساءً ؟ أليس غريباً أن تترك زوجة شقيقها فتاة من عمر المدعية لوحدها مع رجل غريب منتصف الليل ؟ ... "
وكانت المدعية "عذاب" قد ذكرت في إفادتها أنها كانت برفقة زوجة أخيها "نهلة" عندما صادفها المتهم ودعاها لدخول مكتبه لمشاهدة كلب أليف كونها تحب الكلاب الأليفة وتربيتها ، فتركتها زوجة أخيها وذهبت إلى بيتها بينما هي دخلت معه إلى معمله فمكتبه .

وأضاف المحامي " الموكل ومنذ استدعاءه من قبل رجال الأمن حضر لوحده دون أي ملاحقة ولو أنه كان مرتكباً لجرم لما تواجد في منزله ولتوارى عن الأنظار ".

وكان ضبط الشرطة قد ذكر أن المتهم قد كان في منزله عندما طرق رجال الشرطة الباب وطلبوا منه الحضور .

ضبوط شرطة تؤكد أن العائلة لها سوابق بدخول المخافر

هذا وقد حصلنا على العديد من ضبوط الشرطة التي تؤكد أن هذه العائلة لها تاريخ حافل بدخول مخافر الشرطة سواء بسبب جناية اتهموا بها أو بدافع اتهام الآخرين والادعاء عليهم .

ففي تاريخ 7/6/2002 بضبط رقمه 344 وفي قسم الأمن الجنائي بالسيدة زينب ادعى " خالد " والد " عذاب " وكانت تبلغ حينها من العمر 10 سنوات على نادر شويكي أنه اعتدى على ابنته فداعبها وقبلها ، وقد أنكر المتهم هذه التهمة جملة وتفصيلاً وقال أنه لم ير تلك الفتاة قبلاً ، مع لفت النظر إلى أن " عذاب " وأثناء ردها على أسئلة قاضي التحقيق في قضية اتهامها ( ع . غ ) باغتصابها زعمت أنها لم تتعرض لاعتداء من قبل ولم تشتكي على أحد !

وهناك ضبط ثان مسجل بتاريخ 24/2/2005 تحت رقم 811 ناحية ببيلا مخفر السيدة زينب حيث تم تقديم المدعو " ياسر " والدته " صباح " - وهو شقيق المدعوة " عذاب" لأمها - إلى النيابة العامة للإدعاء عليه من قبل المدعو " عبد الكريم جاسم "بتهمة سرقة دراجة نارية .

وهناك ضبط ثالث مسجل بتاريخ 14/3/2005 ذو الرقم 3820 ناحية ببيلا قسم شرطة السبينة حيث ادعت والدة "عذاب " المدعوة صباح تولد 1959 بإقدام شخصين هما "محمد عدوس " و "عبد الكريم جاسم" مع امرأة أخرى بخطفها وإشهار مسدس عليها وقيام أحدهما وهو محمد بمعاشرتها خلافاً للطبيعة ، وتجدر الإشارة إلى أن إفادة المدعوة "صباح " هذه قد تناقضت مع إفادة لاحقة قدمتها كما ورد في ضبط الشرطة حيث وبعد إلقاء القبض على المتهم عبد الكريم زعمت أنه هو من اعتدى عليها جنسياً وهو تناقض مسجل في ضبط الشرطة .

وهناك ضبط مسجل بتاريخ 22/3/2007 ناحية ببيلا مخفر السيدة زينب حيث تم تقديم كل من والد "عذاب" المدعو "خالد " وابنته "زينب " و" نهلة " زوجة ابن زوجته " صباح " إضافة إلى شقيق "نهلة" المدعو "علاء " إلى النيابة العامة للادعاء عليهم من قبل المدعو" محمد جاسم " بتهمة سرقة مبلغ 24 ألف ليرة وكميرة فيديو ديجيتال بطريقة الخلع والكسر أثناء زيارتهم له ، مع الإشارة إلى أن المدعو " ياسر " أخو " عذاب " لأمها كان مسجوناً حينها في سجن دمشق المركزي كما ذكر ضبط الشرطة .

وهناك ضبط مسجل بتاريخ 3/5/2008 تحت رقم 961 ناحية ببيلا مخفر الحتيتة حيث ادعت " صباح " والدة " عذاب " على المدعو " محمد القديس" أنه قام باغتصاب و فض بكارة ابنتها "زينب" ، وقد أفاد المتهم وفق ما ورد في ضبط الشرطة أنه واعدها بناءً على طلبها ومعرفة أمها وأنه عاشرها برضاها ودفع لها نقوداً !

عريضة من سكان الحي المتذمرين من سوء أخلاق هذه العائلة

ومن ناحية أخرى فقد قام أهالي حي الغربة التابع للسيدة زينب ( الحي الذي تسكنه هذه العائلة ) بتوقيع عريضة يتذمرون فيها من سوء أخلاق هذه العائلة ، ومما جاء فيها أنهم يعانون من تصرفات المدعو " خالد " الذي يلقب نفسه " أبو غضب " وزوجته وبناته وابنه وزوجة ابنه حيث إنهم يقومون بأفعال مخالفة للآداب العامة ويحاولون عن طريق التصرفات اللاأخلاقية والإغراء الافتراء على أبناء الحي وغيرهم .

كما جاء في العريضة أنهم يقومون بالتخطيط لجرائم يتهمون بها أشخاصاً أبرياء بجرائم اغتصاب وجرائم مخالفة للآداب العامة وهناك العشرات من الضبوط التي بموجبها قاموا بالافتراء على مواطنين بغية الابتزاز وسرقة أموالهم لدرجة أن جميع أبناء الحي أصبحوا يخافون من تصرفاتهم وافتراءاتهم ، وطلب الأهالي ممن يهمهم الأمر أن يتخذوا التدابير والإجراءات اللازمة بحق هذه العائلة وذيلوا العريضة بالتواقيع .

يشار إلى أن قاضي التحقيق الثاني في ببيلا لم يأخذ سوى بأقوال الجهة المدعية , ورأى بأن التهمة ثابتة على المتهم بأدلة متساندة ومتوافقة , وأن الحالة النفسية للمعتدى عليها لم تجعلها تستطيع تحديد الوقت .

وبناء على ما سبق قرر قاضي التحقيق تجريم المتهم بالاغتصاب ورفع الأوراق للسيد قاضي الإحالة للنظر باتهام المدعى عليه مع تضمينه الرسوم ، ولا يزال المتهم موقوفاً حتى الآن .

المصدر:عكس السير  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري