أخبار الوطن الرئيسية

22/04/2011

 

تظاهرة ضد الحكم في سورية تثير انقساما في طرابلس شمالي لبنان

 

 

شهدت مدينة طرابلس شمالي لبنان تظاهرة غير مرخص بها شارك فيها بضع مئات بدعوة من حزب التحرير "للتنديد بالنظام في سورية ودعم الشعب السوري" كما قال الحزب الذي ينادي بعودة الخلافة الاسلامية للحكم في كل الدول الاسلامية . ولاقى هذا التحرك اعتراضا من عدد كبير من الشخصيات والقوى والفعاليات في المنطقة من بينها مفتي طرابلس وشمالي لبنان مالك الشعار.

وانتشرت قوات الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي بكثافة في انحاء مختلفة من مدينة طرابلس، في ظل قرار من وزارة الداخلية بمنع التظاهر في المدينة سواء كان للتأييد او التنديد بما يجري في سورية.

واظهرت تلك الاجراءات الامنية المكثقة مدى حساسية الوضع الامني المصاحب للتظاهرة التي دعا اليها حزب التحرير، فالمدينة منقسمة ما بين مؤيد ومعارض لسورية، ولذا فقد تم حصر التظاهرة في مسافة عشرات الامتار ما بين ساحة النجمة والجامع المنصوري الكبير.

وتجاوزت الشعارات التي رفعها انصار حزب التحرير ما يتعلق بالوضع في سورية لتصل الى الدعوة لعودة دولة الخلافة الاسلامية، اذ ان هذا الحزب لا يعترف بالحدود الجغرافية بين الدول الاسلامية.

ورفض مسؤولو الحزب الاتهامات الموجة لهم بإثارة التوتر في مدينة طرابلس عبر التدخل في شؤون سورية.

وقال احمد قصص ـ المسؤول الاعلامي لحزب التحرير ـ في تصريح لبي بي سي "لا اساس من الصحة بأن طرابلس منقسمة، فطرابلس هي طرابلس الشام ومتعاطفة مع اهل الشام، والقول بانقسامها هو ذريعة لالغاء التظاهرة وتخويف الناس بعدم المشاركة فيها خدمة للنظام في سورية".

لكن هذا التحرك لاقى احتجاجا شديدا من أطراف كثيرة بعضها متحالف مع سورية والبعض الآخر يدعو إلى حسن الجوار معها.

مفتي طرابلس وشمالي لبنان الشيخ مالك الشًعار كان من بين الرافضين للتحرك ضد سورية. وعندما التقينا به في منزله وسط المدينة اوضح لبي بي سي موقفه الرافض بالقول "لا ارى انه يحق لنا التدخل في شؤون دولة عربية اخرى، وما هو موقف هؤلاء الذين دعوا الى التظاهر اذا ما قام حزب البعث العربي الاشتراكي بالدعوة الى التظاهر ورفع شعارات مؤيدة لسورية؟ وكذلك اذا ما ارادت احزاب اخرى مثل القوميين او الاخوة العلويين بدعوات مماثلة؟

واضاف المفتي الشًعار "لوفتحنا هذا الباب فان الناس ستتصادم فيما بينها، وانا لا ارى ان البلد يحتمل مثل هذه الدعوات الى التظاهرات، ولا ارى ان من حقنا التدخل في شؤون دولة اخرى، كما لا ارى ان ما قام به حزب التحرير هو فعلا لاجل مناصرة المسلمين في سورية، لانه تم رفع شعارات خارجة عن موضوع ذلك التأييد".

وزاد في حساسية الوضع في طرابلس اتهام اوساط سورية لتيار المستقبل برئاسة سعد الحريري بدعم التحرك ضد سورية بالمال والسلاح، وهو ما نفته قيادات تيار المستقبل.

المصدر:بي بي سي العربية  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري