أخبار الوطن الرئيسية

23/05/2011

 

"النهار": رسائل أوروبيّة للأسد عبر قنوات لبنانيّة.. والأجوبة غير شافية

 

 

نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر ديبلوماسيّة غربيّة في بيروت قولها إنها "سعت خلال الأسابيع الماضية إلى إيصال رسائل أوروبية إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر بعض السياسيين اللبنانيين المعروفين بصداقتهم القوية له أو الشخصية معه إنطلاقا من افتراض أن هذه الصداقة ستسمح لهؤلاء السياسيين بنقل حقيقة المواقف ورؤية الغرب لمعالجة النظام السوري الازمة في بلده".

وأكدت هذه المصادر أن "اتصالات عدة أجريت بين السفراء الغربيين المعتمدين في دمشق ووزير الخارجية السوري وليد المعلم ونقل هؤلاء مواقف حكوماتهم، كما أن سفراء سوريا المعتمدين لدى الدول الغربية إستدعوا مرتين على الأقل من أجل إبلاغهم حقيقة هذه المواقف لنقلها الى القيادة السورية"، مضيفة: "مع الإعتقاد أن هذه القيادة لا تتجاوب بسرعة مع هذه الرسائل، بدت هذه الدول حريصة على إيجاد وسائل أخرى لايصالها مستعينة بقنوات ربما تجد صدى لدى الرئيس السوري، إضافة إلى الإعتقاد أن بعض الشخصيات اللبنانية قد تكون هي الأقدر على تقديم النصائح التي تخدم النظام باعتبار أن مصالح هؤلاء رهن ببقائه إضافة إلى أن ذلك قد يكون أخف وطأة من تلقي نصائح من دول غربية ولو صديقة نسبيا". واعتبرت في هذا السياق أن "قنوات الإتصال اللبنانية قد تكون أفضل القنوات الممكنة نظراً إلى الصلة العميقة بين الجانبين اللبناني والسوري وإمكان أن يشكل لبنان ركيزة يستمر النظام السوري في الاعتماد عليه"ا.

وبحسب المصادر نفسها، فإن "الأجوبة التي تلقتها من هذه الشخصيات اللبنانية لم تكن شافية إستناداً إلى تأكيد هؤلاء أن الإتصالات اليومية أو شبه اليومية مع الرئيس السوري لا تتناول إبداء النصح له بما ينبغي أن يقوم به بمقدار ما تتعلق بالاطمئنان اليه والى تطورات الوضع السوري"، مبدية قلقها من "التقارير التي تحدثت عن تسليم لبنان السلطات السورية جنودا فارين إلى الأراضي اللبنانية، ومعتبرة أن "هذا أمر آثار استغراب البعثات الديبلوماسية العاملة في لبنان وخصوصاً الأوروبية منها على الرغم من تفهم الوضع الحساس للبنان إزاء التطورات السورية". إلا أنها أعربت عن اعتقادها أن "هذه المسألة أخلاقية وإنسانية وتتجاوز الإتفاقات الثنائية إلى الإتفاقات الدولية التي ترعى أموراً مماثلة، وهي تكشف عن اتصالات بين سفراء بعض هذه الدول من أجل السعي إلى استيضاح قيادة الجيش اللبناني وسائر المسؤولين ذلك، ويضاف إلى ذلك عزم هؤلاء الديبلوماسيين على تنسيق زيارة يقوم بها البعض منهم او غالبيتهم للحدود اللبنانية السورية في شمال لبنان بالتعاون مع قيادة الجيش اللبناني من أجل الإطلاع ميدانياً على الأوضاع على الحدود ووضع النازحين السوريين".

المصدر:ليبانون فايلز-  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري