أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

22/07/2010

 

جنبلاط : مؤشرات لعدوان واستغرب مَن يبشر بالفتنة والاغتيال

 

 

استقبل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، رئيس اللقاء «الديموقراطي اللبناني» النيابي رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على رأس وفد ضم الوزيرين غازي العريضي وأكرم شهيب، في حضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا. وقال جنبلاط لـ «الحياة» إن الاجتماع «يأتي في اطار التحرك لدرء المخاطر التي تستهدف لبنان أكانت اسرائيلية - غربية أم فتنة داخلية».

ولفت جنبلاط الى تطابق مع نصرالله في الرؤية المشتركة لجهة تحديد المخاطر المحدقة بلبنان التي من مؤشراتها أولاً ما صدر عن مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك في اجازته لاسرائيل حرية التحرك منفردة لضرب لبنان بذريعة حماية أمنها. وثانياً نجاح اسرائيل في تحريض الولايات المتحدة على أن الخطر في المنطقة مصدره ايران و «حزب الله» ومن خلالهما سورية وامكان توجيه ضربة للأخيرة. وثالثاً الكلام الغريب الذي صدر عن رئيس دولة مسؤول وفيه أنه يهتم بسلامة جنوده وضرورة تحييدهم في حال شنت اسرائيل عدواناً على لبنان، إضافة الى مناورة «يونيفيل» تحت عنوان منع اللبنانيين من الدفاع عن أرضهم باطلاق الصواريخ إذا ما تعرضوا الى هجوم اسرائيلي وكأنه لا يحق لهم الدفاع عن أرضهم وأنفسهم بدلاً من أن تقف القوة الدولية الى جانب الجيش اللبناني لصد أي هجوم.

واعتبر جنبلاط «أن كلام رئيس الدولة هذه يأتي في هذه الظروف الدقيقة وكأنه لا يبالي بأمن كل الجنوب وسلامته».

وأكد جنبلاط أن المؤشر الرابع يكمن في الفشل المطلق للتسوية في المنطقة فيما يستمر الجدل البيزنطي في داخل فلسطين في شأن الدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة.

وتابع: «وكأن كل هذه المؤشرات الخطيرة وغيرها التي تهدد لبنان لا تكفينا ليأتي أحدهم في الداخل ويبشرنا بأنه يتوقع حصول فتنة واغتيالات. ان مثل هذا الكلام مستغرب وهو بهذا يصب الزيت على النار بدلاً من أن يسهم في ترشيد الخطاب السياسي وينضم الى جانب العقلاء الساعين لوأد الفتنة وجعل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري خارج أي تسييس».

وسأل جنبلاط: «ألا تعنيه الجهود الداخلية لوأد الفتنة والا لماذا قال هذا الكلام. وهل من صدفة غريبة لهذا التلاقي بين ما بشرنا به من فتنة واغتيالات وبين ما قاله رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي بهذا الخصوص؟».

وأوضح جنبلاط أنه ستكون له بدءاً من السبت سلسلة مواقف من التطورات المتسارعة في لبنان والمنطقة وكيفية مواجهتها لدرء الأخطار عن لبنان.

وبحسب بيان للوحدة الاعلامية في «حزب الله»، فإن نصر الله وجنبلاط «بحثا في الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وتطرق الطرفان إلى تطورات الوضع الإقليمي، وانعكاساته الأمنية والسياسية».

واشارالبيان الى ان المجتمعين تناولوا الوضع الحكومي ومسألة حقوق الفسطينيين، «وتوقفوا ملياً عند موضوع شبكات العملاء، والأجواء القائمة حالياً في ما يدور من نقاشات وما يرتبط بها حول المحكمة الدولية والقرارالظني (الذي سيصدرفي قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري)».

وفي الشأن الحزبي أكد الطرفان «أهمية التنسيق الميداني القائم بين الحزبين وتعزيزالعلاقة بينهما من خلال اللقاءات المشتركة والزيارات المتبادلة»

المصدر:صحيفة الحياة السعودية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري