أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

22/07/2010

 

الحريري: قرار فتح صفحة جديدة مع سوريا لا رجوع عنه

 

دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى "الخروج من الماضي والتطلع إلى المستقبل"، مشيراً إلى أنَّ "تيار المستقبل أجرى مراجعة نقدية للعلاقة مع سوريا في السنوات الماضية، وأنه كانت هناك أخطاء". وفي حديث أدلى به إلى صحيفة "الحياة" ليل الأربعاء – الخميس وفي أعقاب جلسة مجلس الوزراء، يُنشر غدًا، شدد الحريري على "عدم الخوف من الفتنة المذهبية إذا ما قرر السياسيون اللبنانيون منع حدوثها"، مستبعداً "وقوع حرب اسرائيلية على لبنان على الرغم من النيات العدوانية الاسرائيلية والتهويل المستمر". ورأى الحريري أنّ "أي تهديد إسرائيلي لأي طرف لبناني هو تهديد لكل لبنان، خصوصاً أنّ لبنان كلّه مهدد وفق تصريحات العدو"، مشدداً على أهمية "وحدة اللبنانيين"، كما دعا إلى "احترام القرار 1701".

ولفت الحريري إلى أنّ "ضبط عميل في الاتصالات أمر مهم"، لافتاً إلى "حالات ربما أخطر في أجهزة عسكرية أو في المقاومة أو في المصارف"، كما شدد على "ضرورة ملاحقة العملاء حتى آخر عميل في لبنان"، عازيًا "التشنج الأخير إلى انقطاع الحوار بين اللبنانيين"، مؤكداً قراره "الانفتاح والتحاور مع الجميع".

ورداً على سؤال حول كيف سيتصرف حين تتكشف الحقيقة في قضية اغتيال والده وهل سيتصرف كنجل رفيق الحريري أم كرئيس للوزراء، أجاب الحريري: "أنا أتصرف بصفتين. في قلبي كسعد إبن رفيق الحريري وبشخصي كرئيس وزراء لبنان. وفي الوقت نفسه سأرى ما هي المصلحة الوطنية. والمصلحة الوطنية هي الحقيقة ولو لم تكن الحقيقة مصلحة وطنية لما أنشئت المحكمة"، مؤكداً أنَّ هذا الموضوع كان حاضراً في لقائه الأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "نعم تحدثنا فيه. تحدثنا فيه بهدوء وموضوعية ولا أريد أن أدخل في التفاصيل".

وأشار الحريري إلى أنه لمس خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق "تطوراً في العلاقة بين البلدين"، وكذلك في علاقته مع الرئيس السوري بشار الأسد "التي تتصف بالصراحة والمناقشة الهادئة لكل الملفات"، مؤكداً في الوقت نفسه أنَّ قراره فتح صفحة جديدة مع سوريا "لا رجوع عنه"، وأنه سمع في المقابل كلاماً مشابهاً من الأسد. ولفت الحريري إلى أنَّ "استقرار لبنان أو عدم التشنج فيه يريح سوريا"، مؤكداً أنَّ "تغيير الحكومة غير مطروح"، مشيراً إلى أنَّ أحداً لم يفاتحه بذلك.

وإذ رفض "إعتبار استقبال دمشق سياسيين لبنانيين نوعاً من التدخل"، دعا الحريري إلى "الواقعية في القراءة"، ولفت إلى أنَّ حكومات والده رفيق الحريري "حققت انجازات أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان"، موضحاً أنَّ "عدم الإنتهاء من مناقشة بعض الاتفاقات مع سوريا يرجع إلى وجود تفاصيل كثيرة والحاجة إلى المزيد من الوقت لمناقشتها". هذا وكشف في سياق آخر أنَّه كان ينوي "زيارة إيران خلال الشهر الحالي، لكن الحديث عن زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد (الى لبنان) أدى إلى إرجائها لموعد لاحق".

من جهة ثانية، أشاد الحريري بـ"وقوف السعودية إلى جانب لبنان في السراء والضراء"، لافتاً إلى "دورها في اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان وإلى دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إطلاق جهود المصالحة العربية".

المصدر:لبنان الان  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري