أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

23/06/2010

 

مواقع إلكترونية لتواصل السوريين والإسرائيليين تثير الغضب في سورية

 

 

‮بعد عقود من حالة الحرب الرسمية يتواصل سوريون وإسرائيليون معا من خلال شبكة المعلومات، غير أن الحديث عن السلام يتعرض للهجوم.

حالة الحرب حالت دون اجتماعهم شخصيا، إلا أنهم بدأوا مؤخرا بالحديث من خلال الشبكة.

وموقع "ونميدإيست" www.onemideast.org يجمع مدونين وكذلك أكاديميين وصحفيين إسرائيليين وسوريين يناقشون من خلاله عملية السلام المتجمدة.

جاءت بالفكرة قبل عدة شهور مدونة "Syriancomment" وهي سورية تصدر من الولايات المتحدة التي ارادت في البداية إيجاد عنوان إلكتروني جماعي لبحث القضايا المتعلقة بالسلام.
إلا أن الفكرة تطورت إلى مدونة، بعشرة إسرائيليين وعشرة سوريين بدأ من خلالها حوار لتحديد ومحاولة تذليل العقوبات الرئيسية للسلام بين الطرفين.

ويقول جوشوا لانديس مؤسس موقع "سيرياكومنت" إن شبكة المعلومات قد وفرت فضاء فريدا للحوار، قد يمهد للدبلوماسية بين الشعوب".

ومن أهم المشاركين في الحوار على موقع "ونميدإيست" سوري يحمل الجنسية الكندي، هو كميل قطركجي.

وتحظر الحكومة السورية عددا من المواقع الإلكترونية مثل فيسبوك، وموقع ونميدإيست غير متوفر من خلال الطرق العادية.

إلا أن سوريين ناقشوا عملية السلام من خلال التعليقات على مواقع صحف تصدر في الخارج.


"تصفح أي مقالة تبحث النزاع السوري الإسرائيلي على موقع صحيفة الجارديان البريطانية ستجد سوريين وإسرائيليين يتجادلون ويتبادلون وجهات نظرهم"، يقول قطركجي.

حاول ناشطون في سورية تدشين مواقع ومدونات تطالب بعودة هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل عام 1967.

يقول الصحفي الشاب خالد اختيار "واجه بعض المدونين السوريين في الخارج آخرين إسرائيليين حول مرتفعات الجولان، لكني لا أعتقد ان أحدا داخل سورية سيساهم في هذه المبادرات".

وكانت إسرائيل وسوريا قد بدأتا مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية عام 2008، بتركيز على مسألة عودة المناطق المحتلة، إلا أن هذه المحادثات قد جمدت بعد شن الحرب الإسرائييلية على غزة أواخر ذلك العام.

"إضعاف الموقف التفاوضي"
واشتد التوتر في الأسابيع القليلة الماضية بعد اتهام إسرائيل لسورية بتزويد حزب الله الللبناني بصواريخ سكاد، وهو ما نفته سورية.

داخل سورية كانت هناك انتقادات شديدة للجدال من خلال المواقع الالكترونية.

وفي تقرير على موقع "أولفورسيريا" (www.all4syria.com) وردت اسماء كثيرين قال الموقع إنهم ساهموا في مدونة "ونميدإيست".

وقد اصدر معظم هؤلاء بيانات أنكروا فيها اي علاقة لهم بالمشروع.

عبد السلام هيكل رجل الأعمال ورئيس تحرير مجلة تصدر بالإنجليزية من بين هؤلاء قال "لا أعتقد أنه يمكن لأي مدونة أن تساعد في دفع الأمور قدما في هذه المرحلة".

ويضيف "ورغم أنها لا تضر أيضا إلا أنها تعطي الانطباع الخاطئ بأن السوريين يتحدثون مباشرة إلى الإسرائيليين على عكس حكومتهم، وهذا يضعف الموقف التفاوضي لسورية.

ويعتقد مصدر وثيق الصلة بدوائر صنع القرار في دمشق أن المشروع قد يعطي الإسرائيليين الانطباع بأن هناك شيئا ما يولد هنا".

ورغم هذا التشاؤم إلا أن قطركجي يعتقد ان بإمكان "ونميدإيست" لعب دور مهم.

ففي رأيه هذا هو المكان الأمثل "لمعرفة سبب فشل عملية السلام في تحقيق اهدافها المرجوة، كما أنها المكان الأمثل لمعرفة الحجج الوجيهة لتحقيق السلام".

المصدر:بي بي سي  العربية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري