أخبار الوطن الرئيسية

24/04/2011

 

أ ف ب:13 قتيلا في سوريا اثناء تشييع قتلى الجمعة واستقالة نائبين ومفتي درعا

 

 

قتل 13 شخصا على الاقل بالرصاص في سوريا السبت اثناء تشييع قتلى الجمعة الذي شهد تظاهرات حاشدة ضد النظام اسفرت عن سقوط اكثر من ثمانين قتيلا، حسب شهود وناشطين حقوقيين، بينما اعلن نائبان سوريان ومفتي درعا استقالتهم.

وافاد ناشطون حقوقيون عن سقوط اكثر من ثمانين قتيلا على الاقل الجمعة خلال التظاهرات.

واحتجاجا على ذلك اعلن مفتي درعا، جنوب سوريا، رزق عبد الرحيم ابازيد السبت استقالته مباشرة عبر قناة الجزيرة الفضائية. وقال المفتي "لا بد من تلبية جميع الطلبات" التي يريدها الشعب السوري الذي خرج الى الشوارع منذ منتصف اذار/مارس مطالبا باصلاحات.

كما اعلن النائبان السوريان خليل الرفاعي وناصر الحريري السبت استقالتهما من البرلمان مباشرة عبر قناة الجزيرة . والاثنان نائبان عن درعا حيث اندلعت حركة الاحتجاج. وقال الحريري "ادعو الرئيس (بشار الاسد) الى التدخل".

وقتل السبت خمسة اشخاص في درعا (100 كلم جنوب دمشق) وخمسة في دوما (15 كلم شمال دمشق) وثلاثة في دمشق خلال جنازات التشييع التي ضمت عشرات الالاف.

وقال شاهد وناشط حقوقي في دوما اتصلت بهما فرانس برس هاتفيا ان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا برصاص "قناصة" متمركزين على سطوح المباني لدى مرور موكب مشيعين كان متوجها الى مسجد المدفن.

وفي درعا من حيث انطلقت حركة الاحتجاجات منتصف اذار/مارس، افاد ناشط اخر عن سقوط خمسة قتلى عندما "اطلقت قوات الامن النار بالرصاص الحي على الاشخاص الذين كانوا يتوجهون الى ازرع للمشاركة في التشييع وكذلك امام مستشفى درعا".

وقال ناشطون ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا برصاص قوات الامن في حي برزة في دمشق.

من جهتها اعلنت وكالة الانباء السورية سانا نقلا عن مصدر مسؤول عن تعرض "مفرزة امنية في بلدة نوى بريف درعا لهجوم من قبل مجموعة اجرامية مسلحة"، مشيرة الى مقتل "خمسة عناصر من المفرزة وجرح خمسة اخرين ومقتل عنصرين من المهاجمين واصابة خمسة عشر اخرين بجروح".

كما اكدت تعرض حاجز عسكري في بلدة ازرع في ريف درعا الى هجوم من مجموعة مسلحة ما ادى الى اصابة عنصرين من الحاجز بجروح ومقتل احد المهاجمين.

واعلن عبد الكريم الريحاوي رئيس رابطة حقوق الانسان السورية ان في العاصمة وضواحيها كان متوقعا تشييع جنازة تسعة قتلى بعد صلاة الظهر.

وقد اتسم يوم "الجمعة العظيمة" كما اسمته حركات معارضة بتعبئة حاشدة غير مسبوقة في عدد من المدن وسقط خلاله اكبر عدد من القتلى منذ بداية الاحتجاجات.

وغداة رفع حال الطوارئ اطلقت قوات الامن الرصاص الجمعة لتفريق عشرات الاف المتظاهرين المطالبين ب"اسقاط النظام" بعد ان حذرت الحكومة من اي تظاهرة بدون ترخيص. وقتل 82 متظاهرا على الاقل وجرح المئات بمن فيهم اطفال ومسنون حسب ناشطين حقوقيين وشهود.

من جانبها نشرت "لجنة شهداء ثورة 15 آذار" التي تحصي ضحايا قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا ومقرها في لندن، لائحة باسماء 112 قتيلا سقطوا الجمعة لم يتم التثبت من عدد قليل منهم. وكان 23 اذار/مارس في درعا اليوم الذي شهد سقوط اكبر عدد من القتلى (100) حتى الان.

ودانت اللجنة "بأقوى العبارات استخدام الرصاص الحي والغاز الخانق والعنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان"، محملة "النظام السوري ممثلاً بأعلى مرجعياته الأمنية والسياسية مسؤولية القتل والعنف المفرط ضد المواطنين السوريين".

واعتقلت قوات الامن السورية السبت رئيس لجان الدفاع عن الحريات في سوريا دانيال سعود من منزله في بانياس، شمال غرب البلاد، كما صرح المحامي خليل معتوق رئيس مركز الدفاع عن معتقلي الراي لفرانس برس.

وقال معتوق ان "السلطات الامنية اعتقلت الناشط الحقوقي دانيال سعود اليوم من منزله في بانياس. واقتيد الى جهة مجهولة".

واضاف "اننا في المركز نستنكر هذا العمل بعد صدور مرسوم برفع حالة الطوارىء"، مشيرا الى ان هذا "يعني ان الاجهزة الامنية ما زالت تعمل بنفس العقلية السابقة".

واثار قمع الاحتجاجات ادانة عدد من العواصم الغربية، من واشنطن الى بروكسل مرورا بالامم المتحدة، والتي عبرت جميعها عن استيائها لتفريق المتظاهرين بالقوة.

غير ان الدول العربية لزمت الصمت.

ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون استخدام العنف ضد متظاهرين سلميين في سوريا، داعيا الى وقفه فورا واجراء تحقيق مستقل "يتسم بالشفافية".

كما دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اعمال العنف في سوريا واعتبرتها "غير مقبولة" داعية الحكومة الى البدء بتنفيذ اصلاحات سياسية عميقة. وقالت اشتون في بيان ان على الحكومة السورية ان "تكف فورا" عن استعمال "القوة الوحشية ضد المتظاهرين (..) واحترام حق التظاهر".

ووصفت لندن القمع العنيف للتظاهرات في سوريا ب"غير المقبول"، متهمة دمشق بارتكاب "جرائم قتل".

اما الحكومة الالمانية فاعلنت على لسان وزير خارجيتها غيدو فيسترفيلي انها "تندد باقسى العبارات" اعمال العنف "ضد المتظاهرين المسالمين في سوريا"، داعية الى "الوقف الفوري" للقمع.

كذلك اعربت تركيا السبت عن "قلقها الكبير" بعد القمع الدامي للتظاهرات في سوريا حيث قتلت القوى الامنية بالامس اكثر من 80 شخصا، بحسب شهود وناشطين، داعية السلطات الى ضبط النفس والاصلاحات.

ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة الى "الكف فورا عن استعمال العنف المثير للغضب في التصدي للمتظاهرين".

ودعت روسيا السبت الى تسريع الاصلاحات في سوريا التي تقيم معها علاقات وثيقة منذ زمن طويل، واعلنت وزارة الخارجية ان موسكو "تعرب عن قلقها من تصاعد التوتر والمؤشرات الى مواجهات تتسبب في معاناة ابرياء".

من جانبه دان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه السبت "القمع العشوائي والعنيف"، مؤكدا انه "لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ومرتكبيها".

وندد وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكيري السبت "بالاستخدام الاعمى" للعنف ضد المتظاهرين في سوريا و"دورة العنف الحاد" التي تمارسها دمشق.

وابدت اليونان "قلقها الشديد" ازاء الوضع في سوريا، داعية السلطات السورية الى "ضبط النفس" و"التطبيق الفوري للاصلاحات المناسبة".

وذكرت روما على لسان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بان "حق التظاهر السلمي يجب احترامه". وقال فراتيني "اننا نندد بشدة بالقمع العنيف ضد المتظاهرين".

ودعت اللجنة الدولية للحقوقيين السبت مجلس الامن الدولي الى اتخاذ اجراءات مباشرة لضمان سلامة المدنيين امام قمع النظام الدامي للتظاهرات في البلاد.

وقال امين عام اللجنة وايلدر تايلر في بيان "فشل المجتمع الدولي حتى الان في حماية الشعب السوري من انتهاكات حقوق الانسان الواسعة النطاق في سوريا".

واضاف "على مجلس الامن الدولي الاهتمام بهذا الوضع المشين من اجل تحديد مسؤوليات مرتكبي (الانتهاكات) وضمان العدالة من اجل الضحايا".

ومنذ 15 اذار/مارس قتل اكثر من 310 اشخاص في اعمال عنف في سوريا حسب منظمة العفو الدولية.

المصدر:فرانس برس  -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري