أخبار الوطن الرئيسية

24/04/2011

 

شهداء وجرحى بعد اجتياح قوات الامن السورية درعا فجراً بالدبابات

 

دخل مئات من قوات الامن السورية تساندهم مدرعات صباح الاثنين مدينة درعا جنوب سوريا مما ادى الى سقوط العديد من القتلى والجرحى، حسب ناشطين حقوقيين اتصلت بهم هاتفيا وكالة فرانس برس.

وذكرت وكالة فرانس برس ان "اكثر من ثلاثة آلاف" عنصر من قوات الامن دخلت صباح الاثنين، بحسب ناشطين حقوقيين اتصلت بهم هاتفيا وكالة فرانس برس.

واكد ناشط في اتصال هاتفي من درعا "هناك قتلى وجرحى" مضيفا ان السكان لم يتمكنوا من تحديد عدد القتلى لان "الجثث في الشوارع ولا يمكن نقلها".

واضاف ان "قناصة تمركزوا على السطوح واجتاحت الدبابات وسط المدينة".

وقبل ذلك اكد ناشط ان مئات من قوات الامن السورية مدعومة بمدرعات دخلت صباح الاثنين درعا حيث سمع اطلاق نار كثيف.

من جانب اخر افاد ناشطون ان اجهزة الامن تقوم حاليا بعمليات مداهمة في دوما والمعظمية، قرب دمشق.

وافاد الناشط السوري عبد الله الحريري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا عن اطلاق نار كثيف في درعا مؤكدا ان "رجال الامن دخلوا بالمئات الى المدينة مدعومين بدبابات ومدرعات".

واوضح ان "رجال قوات الامن يطلقون النار عشوائيا ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم"، مشيرا الى ان "الكهرباء والاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا".

كما افاد ناشط حقوقي ان قوات الامن قتلت الاحد اربعة اشخاص في جبلة قرب اللاذقية شمال غرب سوريا.

واكد شاهد ان "مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان".

واوضح ان "جبلة كانت هادئة ومستقرة صباح الاحد والحياة تجري بصورة طبيعية حيث زارها المحافظ وقابل وجهاءها في جامع الايمان واستمع الى مطالب السكان واخذها على محمل الجد".

لكن "بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف وانتشر عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار"، على حد قوله.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان "اكثر من ثلاثة الاف متظاهر تجمعوا بالقرب من بانياس على الطريق العام المؤدية من مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) الى دمشق معلنين اعتصامهم، تضامنا مع اهل جبلة".

وكانت كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية مساء الاحد ان الحكومة الاميركية تستعد لفرض عقوبات على مسؤولين سوريين رفيعي المستوى مقربين من الرئيس السوري بشار الاسد يشرفون حاليا على عملية قمع عنيفة للمظاهرات في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم، ان ادارة الرئيس باراك اوباما تستعد لاصدار مرسوم يخول الرئيس الاميركي تجميد اموال هؤلاء المسؤولين ومنعهم من ممارسة اي اعمال مع الولايات المتحدة.

ولا يتوقع ان يكون لهذه العقوبات الاحادية الجانب التي ستتبناها واشنطن، الا تأثير محدود كون ان معظم المسؤولين المقربين من الرئيس السوري ليست لديهم الا القليل من الارصدة المالية في الولايات المتحدة.

الا ان الصحيفة اوضحت ان العقوبات الاميركية الجديدة يمكن ان تؤثر على اوروبا، حيث الاموال السورية اكثر اهمية من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، لاتخاذ خطوة مماثلة للخطة الاميركية.

وكان قتل اربعة اشخاص واصيب اخرون بجروح الاحد عندما اطلقت قوات الامن السورية النار بدون تمييز في مدينة جبلة القريبة من اللاذقية شمال غرب سوريا، كما اكد شاهد عيان وناشط حقوقي.

وافاد شاهد عيان وناشط حقوقي لوكالة فرانس برس "ان اربعة قتلى سقطوا الاحد اثر اطلاق رجال الامن النار عليهم".

واكد شاهد في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس ان "مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان مما اسفر عن مقتل شخص على الاقل وجرح العشرات".

واضاف الشاهد "ان الوضع سىء جدا الان".

واوضح الشاهد "ان جبلة كانت هادئة ومستقرة صباح اليوم والحياة تجري بصورة طبيعية حيث زارها المحافظ وقابل وجهاءها في جامع الايمان واستمع الى مطالب السكان واخذها على محمل الجد".

وتابع "بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف وانتشر عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار".

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان للوكالة ان اكثر من 3 الاف متظاهر تجمعوا بالقرب من بانياس على الطريق العام المؤدي من مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) الى دمشق، معلنين اعتصامهم تضامنا مع اهل جبلة.

ثم اضاف المرصد لاحقا "ان المتظاهرين دخلوا الى بانياس خوفا من الاعتقال لينتقلوا من حالة الاعتصام الى تظاهرة".

وشيع الالاف الاحد في مدينة نوى جنوب سوريا اربعة قتلى سقطوا السبت بنيران رجال الامن خلال مشاركتهم في جنازات متظاهرين قتلوا في "الجمعة العظيمة" هاتفين بشعارات مناهضة للنظام، وفق ما افاد ناشط حقوقي.

وقال هذا الناشط في حقوق الانسان لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "نحو 40 الف شخص شاركوا الاحد في تشييع اربعة شهداء قضوا يوم امس اثناء مشاركتهم في تشييع المتظاهرين الذين قتلوا اول امس" في مدينة ازرع القريبة من درعا جنوب سوريا.

وقتل 13 شخصا على الاقل بالرصاص في سوريا السبت اثناء تشييع قتلى سقطوا الجمعة في تظاهرات ضد النظام.

واضاف الناشط "اقام الاهالي عند مداخل المدينة حواجز شعبية لضمان عدم حدوث هجوم من قبل عناصر من الامن".

وكان الناشط اشار في وقت سابق للوكالة ان "عشرات السيارات بمختلف انواعها ستغادر درعا والقرى المجاورة لها للمشاركة في دفن اربعة شهداء قتلوا السبت في نوى" التي تبعد ثلاثين كيلومترا عن مدينة درعا.
واضاف الناشط نفسه ان "السيارات جابت درعا مرورا بجامع العمري ومركز المدينة وقامت خلال جولتها بنقل السكان الراغبين بالمشاركة في التشييع الى مدينة نوى". وسقط القتلى الاربعة بينما كانوا يشاركون في تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في ازرع قرب درعا.

واغلقت معظم المحلات التجارية في درعا حدادا على القتلى، كما قال الناشط نفسه.

وفي دوما (ريف دمشق) اشار ناشط اخر لوكالة فرانس برس ان "الالاف شاركوا بتشييع اربعة شهداء في دوما (ريف دمشق) قضوا امس عندما اطلق رجال الامن عليهم النار خلال جنازة لمتظاهرين".

وكشف الناشط للوكالة "ان السلطات اجبرت المشيعيين على تغيير المسار الذي اعتادوا اتباعه لتشييع ضحاياهم لتفادي اتخاذ الطريق المؤدي الى حرستا" لافتا الى "هذا الطريق يؤدي بعد ذلك الى دمشق". وذكر الناشط ان المشيعيين كانوا يطلقون بهتافات مناهضة للنظام".

ولفت الناشط الذي قال انه يجري اتصاله من قرية بالقرب من دوما الى ان "الاتصالات مقطوعة في دوما بما فيها الهواتف الارضية والخليوية والانترنت".

واشار الى "وجود عدد من المدرعات على مداخل المدينة وانتشار عدد كثيف من رجال الامن المسلحين في المدينة" مضيفا ان "نحو 20 باصا تابعا للامن المركزي بالاضافة الى سيارات تابعة للامن اصطفت امام المشفى الوطني والسجن".

من جهة ثانية، نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في الجيش ان "عدد الشهداء الذين استشهدوا برصاص المجموعات الاجرامية المسلحة بعد ظهر امس في بلدة نوى ارتفع الى سبعة شهداء".

كما اشار المصدر الى "استشهاد عنصرين من القوى الامنية احدهما في بلدة المعضمية (ريف دمشق) والثاني في مدينة حمص (وسط)".

وكانت الوكالة اعلنت السبت نقلا عن مصدر مسؤول عن تعرض "مفرزة امنية في بلدة نوى بريف درعا لهجوم من قبل مجموعة اجرامية مسلحة"، مشيرة الى مقتل "خمسة عناصر من المفرزة وجرح خمسة اخرين ومقتل عنصرين من المهاجمين واصابة خمسة عشر اخرين بجروح".

الى ذلك، اعلنت منظمة حقوقية ان اجهزة الامن السورية قامت بحملة اعتقالات في عدة مدن سورية على الرغم من الاعلان عن رفع حالة الطوارئ.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان ان حملة الاعتقالات التي جرت الجمعة شملت "العشرات في عدة مدن سورية".

وذكر البيان خصوصا ادلب (شمال) حيث جرت الاعتقالات على "على خلفية المظاهرة التي خرجت الجمعة في مدينة سراقب" قرب ادلب، وحلب (شمال) وجسر الشغور (شمال غرب) والرقة (شمال شرق).
ودان المرصد بشدة استمرار السلطات الامنية السورية "ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي" على الرغم من رفع حالة الطوارئ، مطالبا السلطات السورية "بالافراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية".

وطالب المرصد بتشكيل "لجنة تحقيق مستقلة من حقوقيين مشهود لهم بالحياد والنزاهة بجرائم القتل" التي حصلت الجمعة "تمهيدا لتقديم الجناة الى محاكمة علنية لينالوا عقابهم العادل".

المصدر:وكالات   -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري