أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

24/06/2010

 

الدولار يتراجع أمام الليرة

 

 

‮قال المصرف المركزي في تقريره الأسبوعي أن الدولار الأمريكي افتتح تداولاته للأسبوع الفائت تجاه الليرة السورية عند مستوى 47.30 ليرة للدولار وأغلق عند مستوى 47.15 ليرة للدولار مسجلاً تراجعاً مقابل الليرة مقداره 15 قرشاً في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة عند مستوى 57.36 ليرة لليورو وأغلق عند مستوى 58.45 ليرة لليورو محققاً ارتفاعاً مقابلها بمعدل 1.9 بالمئة ما يعكس توازناً في سلة العملات الرئيسة المكونة لوحدة حقوق السحب الخاصة ما يدعم استقرار سعر صرف الليرة في ضوء التقلبات الكبيرة التي تشهدها أسواق صرف هذه العملات.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي الذي يصدره مصرف سورية المركزي سجلت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعاً مقابل الدولار الأمريكي في تداولات الخميس إلى مستوى 1.2385 دولار لليورو بالمقارنة مع 1.2115 دولار لليورو في تداولات بداية الأسبوع ليحقق اليورو خلال هذه الفترة ارتفاعاً مقابل الدولار قدره 270 نقطة أساس.
كما استمر تفاعل قوى العرض والطلب في السوق المحلية في الحد من أثر التقلبات التي تعرض لها زوج العملات الرئيسة اليورو- دولار على سعر صرف الليرة.
ويعود الارتفاع الذي حققته العملة الأوروبية مقابل الأمريكية خلال هذه الفترة إلى عمليات تغطية المراكز المدينة باليورو التي قام بها المستثمرون في أسواق الصرف الخارجية ووسط ظهور مؤشرات بينت تسارع وتيرة انتعاش الاقتصاد العالمي، حيث حقق الناتج الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية خلال أيار الماضي نمواً بأعلى مستوى له منذ أربعة أشهر بالإضافة لارتفاع طلب اليابانيين على الخدمات خلال نيسان الماضي وترافق ذلك مع المكاسب التي حققها كل من الأسهم الآسيوية والأوروبية والأمريكية خلال الأسبوع ما زاد طلب المستثمرين على العملات ذات العائد وحفز شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
كما ساهم أيضاً نجاح مزاد السندات الحكومية الإسبانية في تهدئة المخاوف بشأن سلامة الأوضاع المالية العامة لمدريد حيث باعت إسبانيا الخميس الفائت ما قيمته 3.5 مليارات يورو من سندات لأجل عشرة أعوام و30 عاماً ما زاد من ثقة المستثمرين بالعملة الأوروبية.
وبالتزامن مع ذلك بلغ متوسط العرض اليومي للدولار الأمريكي في السوق المحلية مستوى 15.3 مليون دولار في حين سجل متوسط الطلب اليومي عليه مستوى 6.6 ملايين دولار ما يعكس تفوقاً في قوى العرض على الطلب بالنسبة للدولار تجاه الليرة في السوق المحلية واتى هذا العرض للدولار من قبل الأفراد بالتزامن مع التراجع الذي تعرضت له العملة الأمريكية في أسواق الصرف الخارجية مقابل العملات الرئيسة إضافة لتراجعها خلال أيام الأسبوع تجاه العملة الوطنية.
كما ترافق ذلك مع تراجع في المتوسط اليومي لتعاملات المصارف فيما بينها بالدولار خلال الأسبوع الفائت بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه إلى مستوى 2.57 مليون دولار وسجلت مشتريات المركزي من المصارف المرخصة من العملة الأمريكية خلال أيام الأسبوع ما مقداره 83 مليون دولار ومن العملة الأوروبية 4.6 ملايين يورو ما يعكس دور المركزي كلاعب رئيس في السوق النقدية المحلية بما يؤدي لإرساء دعائم سوق نقدية سليمة إضافة للمساهمة في حماية المصارف من مخاطر تقلبات أسعار الصرف والحد من المضاربة على الليرة وإعادة دورة القطع إلى وضعها الصحيح من خلال دخول المركزي كمنظم أساسي للسوق النقدية وتدخله في بيع وشراء القطع الأجنبي من المصارف ما يعزز بالنتيجة دوره في الحفاظ على قيمة العملة الوطنية.
ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة ارتفاعاً في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى إجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية نهاية الأسبوع إلى مستوى 98.19 بالمئة بالمقارنة مع 97.97 بالمئة في بدايته في حين تراجعت في المقابل نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى إجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار الأمريكي من جميع العملات الأجنبية نهاية الأسبوع إلى مستوى 6.70 بالمئة بالمقارنة مع 9.75 بالمئة في بدايته نتيجة عمليات بيع الدولار تجاه الليرة التي قامت بها المصارف المرخصة إلى المركزي في السوق النظامية حيث تؤدي هذه المرونة التي يخلقها المركزي في سوق النقد الأجنبي عن طريق تنظيم تداول القطع الأجنبي في السوق النظامية المحلية إلى استقرار سعر صرف الليرة.
إضافة إلى تعزيز ثقة المستثمرين بها علما بأنه تتركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيس في العملات العربية.

المصدر:صحيفة الوطن السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري