أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

25/01/2011

 

كشف المستور .. «خربة الورد».. خدمات لم تكتمل بعد

 

 

كلما ابتعدنا عن مركز المدينة تكثر المشاكل، وتتفاقم الأزمات، وتبقى خدمات البنى التحتية معلقة حتى إشعار آخر، حتى لو كانت تشكل أهم المتطلبات الضرورية للمواطنين، واليوم يعيش أهالي خربة الورد في محافظة ريف دمشق، في ظروف حياتية صعبة، وذلك نتيجة تردي واقع الخدمات فيها، فالمنطقة تفتقر إلى أبسط شروط الحياة الإنسانية، إذ إن شبكة المياة لا تخدم سوى 5 % فقط من مجمل عدد المنازل،

لذلك يضطر الأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج، ويؤكد الكثير من السكان أن تلك المياه غير صالحة للاستخدام البشري. أما شوارع المنطقة، فهي غير معبدة، ومكبات النفايات محاذية للمنازل، ناهيك عن شبكة الصرف الصحي، فهي غير فعّالة، ففي الأسبوع الماضي، دخلت المياه الآسنة إلى المدرسة، بحسب سكان المنطقة.
محمد جاسم، من سكان المنطقة، قال: «قدمنا العديد من الشكاوى إلى المحافظة وإلى البلدية نشرح لهم واقع المنطقة، ولكن من المؤسف أننا لم نحصل على أي استجابة، فالشارع الوحيد المعبد في المنطقة هو الشارع الرئيسي، ولكن لا تزال الحفريات والمطبات تملأ الطريق، بالإضافة إلى أن الأمراض تنتشر بين الطلاب نتيجة عدم نجاح شبكة الصرف الصحي في تصريف المياه الآسنة وانتشار مكبات النفايات عند حدود المدرسة. أما في ما يتعلق بالخدمات الطبية، فيؤكد الجاسم أن «المستوصف الطبي لايقدم الخدمات الطبية على أكمل وجه»، ويقول الجاسم: «يوجد في المنطقة 3 آلاف طالب يتوزعون على مدرستين وبدوامين وكل شعبة تضم أكثر من 50 طالباً».
في حين يصر الأهالي أن أكبر معاناة بالنسبة إليهم تكمن في تأمين مياه الشرب، وعلى الرغم من الشكاوى المقدمة، إلا أن الأمور لا تزال على حالها، رئيس بلدية السيدة زينب، علي خرمة، قال: «خدمات المياه والكهرباء ليست من اختصاص البلدية، فذلك القطاع وحدته مستقلة. أما في ما يتعلق بموضوع شبكة الصرف الصحي، فهناك مبالغة من الأهالي بتضخيم الوضع ونحن في صدد حل كل المشكلة»، مؤكداً أن البلدية تحضّر لمشروع يهدف إلى تزفيت المنطقة كلها، وسيتم تنفيذه في هذا العام»، وأوضح جاسم: « البلدية تمتلك إمكانات كافية لمعالجة جميع القضايا العالقة، ولكن المشكلة تتعلق في نقص الكادر الفني للبلدية. فمن المفترض أن تمتلك بلدية مثل السيدة زينب 10 مهندسين فنيين وعشرة مساعدين فنيين، ولكن العدد الفعلي للموظفين لايتجاوز ربع هذا العدد». معاناة يومية يعيشها سكان منطقة خربة الورد، والجهات المعنية تلعب دور المتفرج، فهل يمكن أن تتوصل إلى حل في القريب العاجل؟..
الجدير بالذكر أن «خربة الورد» منطقة سكنية تقع جنوبي العاصمة دمشق وتبعد 5 كم تقريبا عن بلدية السيدة زينب، يقدر عدد أهالي المنطقة بحدود 17 ألف نسمة.

المصدر: بلدنا السورية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري