أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

25/08/2010

 

عصابة مسلحة تستهدف عمالاً سوريين في لبنان

 

ألف عدد من الأقرباء عصابة مسلحة خططت ونفذت عمليات سلب لعدد من الشبان السوريين بعد استدراجهم الى مناطق معزولة بحجة استخدامهم في نقل أثاث منزل أو ما شابه.
ولم يتورع اثنان من أفراد العصابة على قتل بعض العمال السوريين الذين حاولوا منعهم من تنفيذ خطتهم بعدما ارتابوا بهم.
ونتيجة لمعلومات توافرت لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، حول إقدام محمد ح.ز.، حسين ز.، محمد ع.ز. وحسن ز. على خطف عمال سوريين وسلبهم أموالاً بقوة السلاح، وإطلاق النار عليهم، قامت دورية من عناصر المديرية بتوقيفهم وتسليمهم لعناصر الشرطة العسكرية الذين أجروا تحقيقاً أولياً معهم، فاعترف محمد ح. ز ومهدي ز، بإقدامهما بالاشتراك على سلب عمال سوريين أموالهم بقوة السلاح، واعترفا بقتل عاملين سوريين بعد سلبهما وذلك بإطلاق النار عليهما في محلة عشقوت في حين أنكر الآخرون أي علاقة لهم بعمليات السلب والقتل.
ولدى التحقيق في الموضوع من قبل عناصر مفرزة جونية القضائية، اعترف محمد ح. ز بالتخطيط مع مهدي ز. وحسين ز. لسلب العمال السوريين ونفذوا عدة عمليات حيث كانوا يوهمون العمال رغبتهم باستخدامهم في نقل الأثاث وخلافه ويقومون بنقلهم بسيارة مستأجرة ثم يعمدون الى سلبهم أموالهم ومقتنياتهم بعد تهديدهم بمسدس حربي غير مرخص، وأضاف أنه أقدم مع "مهدي" على إصعاد ثلاثة عمال سوريين كانوا يقفون على مستديرة المكلس بسيارة "فيات" بعد ايهامهم برغبتهم بنقل أثاث منزل، وبوصولهم الى مستديرة عشقوت شعر العمال الثلاثة بأن في الأمر ما يريب، فحاول أحدهم فتح باب السيارة، فأقدم على إطلاق النار عليه وأصابه ما بين صدره وكتفه مما اضطر العامل للبقاء، ثم قاما بنقل العمال الى منطقة حرجية وهناك أنزلا العمال من السيارة، فما كان من العمال غير المصابين إلا الفرار، فأقدم مهدي على اللحاق وقتل أحدهما. وأضاف محمد أن ليس لحسين ز. أي علاقة بجريمة القتل وأنه شارك فقط في عمليات السلب.
وأنكر حسين ز، اي علاقة له بعمليات القتل والسلب التي ارتكبها محمد ح.ز مقراً أنه جرى توقيفه في السابق بقضية سلب بقوة السلاح.
وكان الجريح السوري علي الباش قد نقل الى مستشفى السان جورج في عجلتون لإصابته بطلق ناري في صدره وآخر في فمه وبرفقته السوري حميد الخدام الذي أكد لعناصر فصيلة قرطبا أن سيارة بداخلها شابان نقلته وزميليه علي الباش وأحمد حردان من مستديرة المكلس بحجة العمل في محلة الجديدة، إلا أنهم فوجئوا بالسيارة تتجه الى محلة غير معروفة من قبلهم حيث قام أحد الشابين بإطلاق النار على زميله علي الباشا فأصابه في صدره وفمه فما كان منه إلا أن فر هارباً ولم يعرف ما حصل بعد ذلك، فسارع رجال الأمن لاصطحاب حميد الخدام الى مكان إطلاق النار حيث عثر على أحمد حردان جثة في منطقة جردية في بلدة الغابات وهي مصابة بطلق ناري في العنق وجرح بليغ في العين اليمنى.
وطلب قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد بدران في قرار أصدره عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة لكل من محمد ح. ز.، مهدي ز.، وحسن ز. والاعدام لمحمد ومهدي، فيما منع المحاكمة عن محمد ع.ز وحسين ز. لعدم كفاية الدليل.

المصدر:صحيفة المستقبل اللبنانية    - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري