أخبار الوطن الرئيسية

25/09/2011

 

أردوغان للاسد :لا يمكنك أبدا ان تقف في وجه ارادة الشعب

 

 

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الشعب السوري سيطيح بالرئيس السوري بشار الأسد "عاجلا أو آجلا" لأن زمن الحكم الدكتاتوري يتلاشى في انحاء العالم.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الاخبارية الأمريكية تبث الأحد واصل أردوغان لهجته المتشددة تجاه إسرائيل وحذر من أن العلاقات "قد لا تعود إلى طبيعتها أبدا" لكنه تحدث بكلمات ودية عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الوقت الذي تصعد فيه تركيا كقوة دبلوماسية في الشرق الأوسط.

وقال أردوغان في نص للمقابلة نشرته (سي.ان.ان) السبت موجها كلامه للأسد "لا يمكنك أبدا ان تظل في السلطة عن طريق القسوة. لا يمكنك أبدا ان تقف في وجه ارادة الشعب".

وأضاف قائلا "هذه العملية ربما تستمر لفترة اطول قليلا لكن عاجلا او آجلا اذا اتخذ الناس قرارا مختلفا في سوريا فإن ذلك القرار سيلبى. فالشعب يريد الحرية مثلما حدث في مصر ومثلما حدث في تونس ومثلما حدث في ليبيا".

وقال إن خطى الديمقراطية اصبحت تسبق الحكم الاستبدادي وان "الانظمة الدكتاتورية تحترق وتسقط أرضا".

وينظر إلى تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي والطامحة في الانضمام للاتحاد الاوروبي على انها جسر بين العالمين الغربي والاسلامي. واجرى أردوغان تسعة اتصالات هاتفية مع الرئيس الامريكي هذا العام في اشارة إلي حرصهما على الابقاء على رابطة وثيقة فيما بينهما.

وقال أردوغان "بصفة شخصية فإنني معجب فعلا بباراك أوباما. وبالنسبة لسياسته وتطبيقه لها فانني أريد منه أن يكون اكثر نجاحا." وتمنى له حظا سعيدا في الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر تشرين الثاني 2012.

لكن الاختلاف كبير بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في الوقت الذي تلوح فيه في الافق مواجهة بسبب طلب الفلسطينيين الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية في الامم المتحدة.

وتدهورت علاقات أنقرة مع إسرائيل بعد ان كانت ودية بسبب قتل القوات الإسرائيلية تسعة ناشطين أتراك على متن سفينة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة العام الماضي.

وقال أردوغان "في هذا الموقف لا يهم من نتحدث عنه بل ينبغي الدفاع عن الديمقراطية والحقوق والحرية".

وأضاف قائلا "اعطينا تحذيراتنا لإسرائيل. هذا مدعاة للحرب. هذا شيء لا يمكنك ان تفعله في المياه الدولية. لكن بما اننا دولة عظيمة فاننا تسامحنا ولهذا السبب تحلينا بالصبر الشديد".

وطالبت تركيا إسرائيل باعتذار رسمي ودفع تعويضات ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال أردوغان "اذا لم تلب هذه المطالب فإن العلاقات بين تركيا وإسرائيل لن تصبح عادية مرة اخرى. ليس لدينا اي شيء ضد شعب إسرائيل لكن ضد الموقف الذي تتخذه حكومة إسرائيل".

وتابع قائلا "واذا كنتم تصرون على اثارة سبب للاضطرابات فإنكم ستصبحون معزولين أكثر فأكثر. كانت تربطنا بهم صداقة قوية. وهذه العزلة هي مصير إسرائيل في ظل هذه الظروف".

وتتبنى تركيا موقف الفلسطينيين بشأن اقامة الدولة في حين قال اوباما انه سيعرقل اي محاولة فلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في مجلس الأمن الدولي.

وسعى اردوغان إلى معالجة تصورات بان تركيا تتجه نحو سياسة خارجية إسلامية وانها ستتخلى عن تاريخ من المشاعر المؤيدة للغرب. وقال "نسعى للحصول على المعرفة من اي جزء من العالم يكون اكثر تقدما".

واضاف قائلا "لا نريد ان نرى صراعا للحضارات في هذا العالم. نريد ان نرى تحالفا للحضارات. العالم سئم الحروب".

وحاول رئيس الوزراء التركي تهدئة المخاوف بشأن خطط لإقامة قاعدة للدفاع الصاروخي في تركيا قائلا ان هذه فكرة حلف الأطلسي وليس لها صلة بالتوترات بين إيران وإسرائيل.

وقال "لا نعتقد انه يجب التعدي على إيران من دون سبب. لا نريد ان تخرج إسرائيل بتفسيرات تختلف عما يحدث في حقيقة الامر".

وتساءل عن السبب وراء الحيلولة دون حصول إيران على التكنولوجيا النووية في الوقت الذي يسمح فيه لإسرائيل بان تصبح الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها أسلحة نووية.

وقال أردوغان "تقول إيران ان هدفها الوحيد هو توليد طاقة بأسعار رخيصة من خلال الطاقة النووية. لا نريد ان نتصرف بناء على افتراضات وتركيا لا تقبل بفرض عقوبات تستند إلى افتراضات".

وتطرق ايضا إلى تقارير عن قضائه عطلات مع الأسد الذي دفعت حملته ضد المحتجين في سوريا إلى مطالبة الولايات المتحدة له بالتنحي.

وقال أردوغان إن الأسد دعاه الي مكان لقضاء العطلات في سوريا لكن لمناقشة العلاقات بين البلدين موضحا انهما لم يقضيا سويا أي عطلة في اطار علاقة شخصية. وأضاف إن صبره على الأسد نفد أخيرا.

واستطرد قائلا "اذا كنت ستتخذ إجراءات ضد الحقوق الاساسية والحريات والقانون فسوف تفقد مكانك في قلبي كأخ وصديق... لقد تحليت بالصبر الشديد. الصبر الصبر الصبر. وبعد ذلك ضقت ذرعا".

المصدر:رويترز -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري