أخبار الوطن الرئيسية

26/11/2011

 

طالباني: العراق يخشى "بديلا متطرفا" لنظام الاسد في سوريا

 

 

 اعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن خشية بلاده من "البديل" عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد، خصوصا اذا "جاءت قوى متطرفة تعادي العراق"، مشددا على ان بغداد "ترفض التدخل العسكري الاجنبي او التركي في سوريا".
وقال طالباني في مقابلة اجرتها معه قناة "العراقية" وبثت مساء الجمعة "نؤيد العمل السلمي السياسي من اجل الديموقراطية وحكومة مدنية دستورية في سوريا، ونؤيد العمل من اجل الاصلاحات التي يريدها الشعب السوري".
الا ان الرئيس العراقي استدرك قائلا "نحن قلقون على البديل (...) نحن خائفون من الطرف المتطرف اذا حل محل الوضع القديم".
واوضح بحسب نص المقابلة الذي نشره موقع الرئاسة العراقية السبت "نخاف اذا جاءت قوى متطرفة تعادي الديموقراطية، وتعادي العراق الديموقراطي، وتعادي المغزى الحقيقي للربيع العربي".
وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس الماضي اسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لاخر حصيلة نشرتها الامم المتحدة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتتهم السلطات السورية من جانبها "عصابات ارهابية مسلحة" بارتكاب اعمال العنف في البلاد.
وعلق الوزراء العرب في 16 تشرين الثاني/نوفمبر مشاركة سوريا في اعمال الجامعة، الا ان الوفد العراقي تحفظ على القرار.
وتعتمد بغداد موقفا حذرا من المقاربة العربية لاحداث سوريا التي يشترك معها العراق في حدود تمتد بطول 605 كليومترات، حيث تقع محافظات عراقية ذات غالبية سنية كان ينظر اليها على انها معاقل للتمرد ضد القوات الاميركية والحكومة العراقية.
واضاف طالباني "نعارض التدخل الغربي المسلح في الشؤون الداخلية".
وشدد الرئيس العراقي على ضرورة "ان نكون ضد الدكتاتورية في اي بلد عربي، ونؤيد حق الشعوب العربية في الديموقراطية والحياة البرلمانية والحياة الحزبية وحرية الصحافة، ولكن بجانب ذلك نحن ضد التدخل العسكري الخارجي".
وتابع "سمعنا في فترة من الفترات عن التدخل التركي، وقلنا ان هذا شيء مخيف الى ماذا يؤدي؟ نحن لم ننكر حق الشعب السوري في الحقوق والحريات الديموقراطية (...) لكننا لسنا مع التدخل العسكري الاجنبي او التركي في سوريا".
ويخشى مراقبون ان يتأثر العراق بتدهور الاوضاع في سوريا، في وقت تعمل فيه القوات الاميركية على الانسحاب من العراق، وهي عملية من المفترض ان تنتهي بحلول نهاية العام الحالي.
وتحدث طالباني في المقابلة عن مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي، قائلا ان "قوات الشرطة والجيش قادرة على صيانة الامن كما هي الحالة الآن، ولكن هناك خلل كبير في الدفاع الجوي والبحري وكذلك في استعمال الأسلحة الجديدة".
واضاف "اطلعت على تقارير من الضباط المسؤولين في الجيش العراقي من القوة الجوية والقوة البحرية والدروع والمشاة، وكل هذه التقارير تبين احتياج العراق الى وجود اميركي او في الاقل إلى وجود مدربين اميركيين".
وشدد طالباني على انه كان يؤيد "اعطاء الحصانة للجنود للاميركيين"، الا ان القوى السياسية العراقية لم تتوافق على هذا الامر.
واشار الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي "سيزور الولايات المتحدة (في كانون الاول/ديسمبر) وهناك سيحاول الحصول على ما قد يكون مدربين غير عسكريين من الشركات التي نتعامل معها، كأن يكون هؤلاء من دون حصانة".

المصدر:أ ف ب  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري