أخبار الوطن الرئيسية

25/03/2012

 

موسكو: خطة عنان «فرصة أخيرة» لمنع حرب أهلية

 

 

أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، دعم بلاده الكامل والقوي لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان لدى سوريا، والتي تهدف إلى إنهاء عام من العنف في سوريا، محذراً من أن هذه المهمة قد تكون الفرصة الأخيرة لتفادي حرب أهلية أكثر دموية بهذه البلاد المضطربة. في حين شدد عنان بعد مباحثات أجراها مع ميدفيديف ووزير الخارجية سيرجي لافروف في موسكو أمس، بقوله “أمام دمشق فرصة اليوم للعمل معي والتجاوب مع عملية الوساطة هذه لإنهاء الصراع والقتال والسماح بالوصول إلى من يحتاجون مساعدات إنسانية، وكذلك البدء في عملية سياسية”، وهو ما سيؤدي إلى تسوية سلمية.

مع ذلك تمسكت موسكو بموقفها القائل إن الدعم الأجنبي للمعارضة السورية يمثل العقبة الرئيسية أمام جهود السلام، وحثت عنان على العمل بجد مع الحكومة والمعارضة في سوريا “لوضع نهاية للعنف من جميع الأطراف وإقامة حوار سياسي سوري واسع”، بما يقود إلى إحلال السلام. وشددت على لسان لافروف على أنه ينبغي للدول حتى تدعم مهمة عنان، أن تمتنع عن التدخل في شؤون سوريا أو الانحياز إلى أي طرف في المواجهة بين الحكومة ومعارضيها. في وقت اتفق فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء اجتماع لهما في سيؤول عشية قمة حول الأمن النووي، على ضرورة إرسال مساعدات “غير عسكرية” إلى المعارضة السورية، بما في ذلك معدات اتصالات، بحسب نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودز، وأشارا إلى أن مؤتمر “أصدقاء سوريا” المرتقب باسطنبول في الأول من أبريل المقبل يجب أن يسعى إلى تزويد المعارضة بالمساعدات غير القاتلة والإمدادات الطبية.

وقال ميدفيديف لعنان خلال لقائهما في مطار فنوكوفو-2 بموسكو قبل مغادرته للمشاركة في قمة سيؤول كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية “قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لسوريا لتجنب حرب أهلية دامية وطويلة الأمد”. وأضاف “سنقدم لكم دعمنا الكامل على أي مستوى”. وتابع الرئيس الروسي “نأمل بقوة أن يكون لجهودكم نتيجة إيجابية”. من جهته، أكد عنان أنه بحاجة لدعم قوي من روسيا للنجاح في مهمته من أجل وقف العنف في سوريا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن عنان قوله إنه يتوقع أن تلعب روسيا “دوراً ناشطاً” في التأكد من أن طرفي النزاع في سوريا يلتزمان بنقاط خطة السلام التي نالت دعماً من مجلس الأمن الدولي. ولم يشر عنان ولا ميدفيديف إلى الرئيس السوري بشار الأسد أو مطالب المعارضة بإطاحته.
وقبل لقائه ميدفيديف، اجتمع عنان مع وزير الخارجية سيرجي لافروف الذي اتفق معه، بحسب مسؤولين روس، على الحاجة لبذل “جهود إضافية” من قبل قوى دولية وإقليمية من أجل حل الأزمة السورية. ونقلت وكالة “انترفاكس” عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله إن “الطرفين شددا على أهمية العمل مع الحكومة والمعارضة على حد سواء”. وفي بيان قبيل الاجتماع، قال الكرملين إن فرض نهاية للعنف في سوريا أمر صعب “ما لم يتوقف الدعم الخارجي المسلح والسياسي للمعارضة”. ووضع عنان خطة من 6 نقاط تتضمن المطالبة بوقف إطلاق النار والسحب الفوري للأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. لكن بعد أكثر من عام من بدء الانتفاضة ضد الأسد، تبدو فكرة السلام الذي يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض، مستبعدة أكثر من أي وقت مضى، مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات في مناطق عدة.

المصدر:وكالات -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية