أخبار الوطن الرئيسية

26/05/2012

 

وصول مراقبين دوليين الى الحولة غداة مجزرة قتل فيها تسعون شخصا

 

 

 وصل وفد من المراقبين الدوليين السبت الى منطقة الحولة في محافظة حمص في وسط سوريا، غداة مجزرة قتل فيها تسعون شخصا بينهم اكثر من 25 طفلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان "وصل فريق من مراقبي الامم المتحدة الى بلدة تلدو في الحولة لتدوين الجرائم التي ارتكبت خلال الساعات ال24 الفائتة من خرق لوقف اطلاق النار والمجزرة التي لم يسلم منها الاطفال".
واشار الى سماع اصوات انفجارات واطلاق نار في تلدهب المجاورة بالتزامن مع وجود المراقبين في تلدو.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها ان زيارة المراقبين شملت الحولة، بالاضافة الى حيي السلطانية وجوبر وفرع منظمة الهلال الاحمر في مدينة حمص، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
وكان المرصد افاد في وقت سابق في بيان ان "عدد الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الحولة ارتفع الى اكثر من تسعين مواطنا بينهم 25 طفلا"، مشيرا الى ان القصف الذي بدأته القوات النظامية صباح الجمعة استمر حتى ساعة متقدمة بعد منتصف الليل.
وذكرت سانا من جهتها ان "مجموعات ارهابية مسلحة" هاجمت الجمعة قوات حفظ النظام والمدنيين في بلدة تلدو في ريف حمص ما استدعى تدخل الجهات المختصة التي اشتبكت مع المجموعات الارهابية.
واضافت "ان الاشتباك اسفر عن مقتل واصابة عدد من الارهابيين واستشهاد واصابة عدد من عناصر الجهات المختصة، اضافة الى حرق عدد من السيارات التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء".
ودعا المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر السبت مقاتليه الى "توجيه ضربات عسكرية منظمة" الى قوات النظام ورموزه.
ودعا المجلس في بيان اصدره ليل الجمعة السبت الجيش السوري الحر الى "منع النظام وميليشياته المسلحة من الوصول الى المناطق المدنية من خلال قطع طرق الامداد بكافة الوسائل المتاحة".
وقال رئيس المجلس العسكري الأعلى العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ في بيانه "ندعو كافة مقاتلينا من عسكريين وثوار الى (...) توجيه ضربات عسكرية منظمة ومدروسة ضد كتائب الأسد وشبيحته ورموز النظام كافة من دون استثناء".
كما جدد الشيخ طلب الجيش الحر من مجموعة "دول أصدقاء سوريا وبشكل عاجل تشكيل حلف عسكري خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية نوعية لكتائب الأسد ورموز نظامه". واشار الى ان على المجتمع الدولي والموفد الدولي الخاص كوفي انان "اتخاذ موقف يتناسب وهول الجريمة التي ارتكبها النظام الأسدي القاتل في منطقة الحولة".
كما دعا المجلس العسكري السوريين الى "وخصوصا في دمشق وحلب الى "التظاهر على مدار الساعة وعلى امتداد ساحة الوطن من دون توقف"، ملتقيا بذلك مع دعوة في هذا الاطار وجهها ايضا المجلس الوطني.
ودعا المجلس الوطني الشعب السوري الى اعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام "واعتبارها أياما لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وخصوصا في دمشق وحلب". وطالب المجلس الوطني مجلس الامن الدولي ب"عقد اجتماع فوري" بعد "مجزرة الحولة الشنيعة" التي حصلت "في ظل وجود المراقبين الدوليين".
كما طالب جامعة الدول العربية ب"عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه، ودعوة دول العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي جرائمه الوحشية".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "بلدتا تلدو الواقعة على طرف مدينة الحولة الجنوبي والطيبة الواقعة على الطرف الغربي، وهما البلدتان اللتان تركز عليهما القصف، تشهدان نزوحا جماعيا الى المناطق الداخلية في المدينة، خوفا من تجدد القصف او حصول هجوم".
ووزع ناشطون اشرطة فيديو على مواقع الانترنت تظهر مشاهد مروعة لاطفال قتلى تغطي اجسادهم الدماء، بينما ترتفع من حولهم آيات التكبير واسئلة "اين انتم يا عرب؟ اين انتم يا مسلمون؟".
واعتبر المرصد السوري في بيان ان "المجتمعين العربي والدولي شريكان للنظام السوري في مجزرة الحولة بسبب صمتهما عن المجازر التي ارتكبها النظام السوري وذهب ضحيتها العشرات من اطفال ونساء وشيوخ وشبان سوريين".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حذر الجمعة من ان المجموعات السورية التي تقاتل الرئيس بشار الاسد تسيطر حاليا على اجزاء "كبيرة" من بعض المدن ومن ان خطر نزاع شامل يتزايد.
وقال بان في تقرير بشأن الوضع في سوريا ان القوات الحكومية السورية ما زالت ترتكب انتهاكات "كبيرة" لحقوق الانسان بينما يصعد متمردو المعارضة من عملياتهم ويشتبه في وقوف "مجموعات ارهابية موجودة" في هجمات ارهابية.
واضاف بان كي مون في تقريره الذي سيناقشه مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل ان "الازمة مستمرة على الارض وتتسم باعمال عنف متكررة وتدهور في الاوضاع الانسانية وانتهاكات لحقوق الانسان ومواجهة سياسية متواصلة".
وسيتوجه موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان الاسبوع المقبل الى دمشق للمرة الثانية في محاولة للدفع قدما بخطة البنود الستة التي قدمها لحل الازمة.
وتقدر الامم المتحدة عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع الازمة منتصف آذار/مارس 2011 بحوالى عشرة الاف شخص.
وقال بان في تقريره ان بعثة المراقبين الدوليين في سوريا لاحظوا "دمارا ماديا كبيرا ناجما عن النزاع في مناطق عدة واضرارا كبيرة في بعض مناطق المعارضة". واضاف المراقبون ان "اجزاء كبيرة من بعض المدن اصبحت على ما يبدو فعليا تحت سيطرة عناصر المعارضة".
ولم يذكر الامين العام تقديرات محددة بشأن المساحة التي تسيطر عليها المعارضة، الا انه اشار الى جو من "التوتر وانعدام الثقة والخوف" يسود في البلاد.

المصدر::أ ف ب  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية