أخبار الوطن الرئيسية

26/09/2011

 

«الجبهة الشعبية للتغيير» وأحزاب تركية تطالب بإيقاف العنف وإطلاق «حوار جدي» في سورية

 

 

ناشدت «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية» وعدد من الأحزاب التركية اليسارية «كل القوى صاحبة العلاقة بإيقاف العنف المدان إن كان من طرف السلطة أو من طرف المجموعات المسلحة»، مطالبة بـ «الشروع بالحوار الجدي والحقيقي الذي يعتبر المخرج الآمن والوحيد من الأزمة» وصولا إلى «انجاز تغيير حقيقي يلبي طموحات الشعب السوري».
وأكدت الجبهة المعارضة والأحزاب التركية في بيان مشترك أعلن في دمشق، أمس، «الوقوف إلى جانب الشعب السوري في مطالب حركته المحقة، وفي دفاعه عن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها»، مدينين معا «أي تدخل خارجي وبأية صيغة كانت ومن أي جهة، في الشؤون الداخلية السورية».
وعقدت قيادة الجبهة، أمس، مؤتمرا صحافيا في مقر اتحاد العمال في دمشق، بعدما رفضت إدارة فندق الشام استقبال المؤتمر بحجة عدم وجود الموافقة الأمنية.
وحضر المؤتمر رئيس أحد أجنحة «الحزب السوري القومي الاجتماعي» المعارض علي حيدر، وأمين اللجنة الوطنية لـ «وحدة الشيوعيين السوريين» قدري جميل، واللذين أطلقا في التاسع من يوليو الماضي «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية»، وعادا من اسطنبول بعد اجتماع شاركت فيه أحزاب يسارية تركية في 23 من الشهر الجاري. وخلص الاجتماع إلى بيان مشترك وقعت عليه الجبهة وأحزاب تركية لها 36 مقعدا في مجلس النواب وهي: حزب «السلام والديموقراطية»، حزب «الشعب الكادح»، الحزب «الاشتراكي»، الحزب «الديموقراطي الاشتراكي»، منظمة «الحرية الاجتماعية»، حزب «العمل»، حزب «بيوت الشعب»، الحزب «الاشتراكي للمضطهدين»، منظمة «المستقبل الاشتراكي»، حزب «الحرية والتضامن»، الحزب «الشيوعي التركي».
وحسب البيان الذي قرأه حيدر فإن «المشاركين في هذا اللقاء يعلنون وقوفهم الثابت والأكيد إلى جانب الشعب السوري في مطالب حركته المحقة، وفي دفاعه عن وحدة سورية واستقرارها وسيادتها ويدينون متحدين أي تدخل خارجي وبأية صيغة كانت ومن أي جهة في الشؤون الداخلية السورية، ويتوجهون بالدعوة المخلصة لجميع القوى صاحبة العلاقة بإيقاف العنف المدان إن كان من طرف السلطة أو من طرف المجموعات المسلحة والشروع بالحوار الجدي والحقيقي».
بدوره، شدد حيدر على أن «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية» التي تأسست في التاسع من يوليو الماضي «تدعم الحركة الشعبية الوطنية السلمية وتعتبرها ضمانة التغيير والإصلاح وعلينا حماية هذه الحركة»، معتبرا أن «ضمانة استمرار الحركة الشعبية وتحقيق أهدافها هو في قطع الطريق على التدخل الخارجي في سورية»، وموضحا أن «ما علق على جوانب الحركة الباحثة عن تغيير هادئ و تدريجي من خلال علاقة تفاعلية بين جميع الأطراف الموجودة في وسط الأزمة، إنما يضر بهذه الحركة».
واعتبر أن حكومة أردوغان اليوم بمثابة «رأس حربة للمشروع الغربي الأميركي اليهودي للدخول إلى سورية»، وقال: «عندنا 3 بوابات يمكن للمشروع الغربي أن يدخل منها إلى سورية هي بحرب إسرائيلية وهذا مستبعد، أو عبر الحلف الاطلسي ولكن بعد تجربة ليبيا يعد الناتو للألف قبل أن يفكر بهكذا مشروع، وأخيرا الأتراك الذين تطوعوا للتدخل على جميع الأصعدة في الداخل السوري. فكانت زيارتنا مهمة جدا».
من جهته، كشف جميل عن توجه «وفد مهم جدا من قبلنا إلى موسكو للقاء الفعاليات السياسية والشعبية والرسمية»، موضحا أن الهدف من انتقاء موسكو هو أنها «لاعب مهم في السياسة الدولية ومؤثر».
وعن مطالب إسقاط النظام التي تردد في الشارع، قال إن «شعار إسقاط النظام غير عملي وغير واقعي وغير مفيد في الظروف الحالية، لكن هناك مطالب محقة ولا يجب بحجة شعار إسقاط النظام شطب كل هذه المطالب المشروعة».

المصدر:الراي العام الكويتية  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري